نفت الحكومة العراقية تشكيل خلية أزمة لمتابعة التطورات على الحدود السورية، مشددة على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

وفي بيان له، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن “مواقع التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية تداولت أنباء بشأن وجود قرار من الحكومة العراقية لتشكيل خلية أزمة أمنية برئاسة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لمتابعة التطورات وضبط الحدود العراقية السورية، وذلك في إطار استكمال التعاون بين دول الجوار، لإنشاء مركز استراتيجية لضبط الأمن في المنطقة”.

وأضاف البيان أنه “في الوقت الذي ننفي فيه هذه الأنباء، نؤكد على ضرورة أخذ الأخبار من مصادرها الرسمية حصراً، والابتعاد عن الشائعات”.

وأكد بيان الحكومة العراقية على “توجيهات رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، إلى هيئات الإعلام والاتصالات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق القنوات الفضائية والوكالات الخبرية التي تتعمد ترويج أخبار مضللة”.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر حكومي عراقي دون أن تسمه، قوله إن الحكومة العراقية قررت تشكيل خلية أزمة، تهدف إلى ضبط الحدود مع سوريا، ووضع آليات للتعامل مع التحديات الأمنية، بما يضمن أمن واستقرار البلدين، وذلك في إطار استكمال التعاون بين دول الجوار لإنشاء مركز استراتيجي لضبط الأمن في المنطقة. 

وأوضح المصدر أن تشكيل الخلية جاء نتيجة للظروف الأمنية التي تفرضها الأوضاع على الحدود العراقية السورية، حيث تمتد هذه الحدود على مسافات شاسعة، بالإضافة إلى سيطرة جماعات مسلحة على بعض المدن القريبة منها، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية منظمة للتعامل مع هذه التحديات، وفق “شفق نيوز”. 

وذكر المصدر أن خلية الأزمة يرأسها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وتضم كلاً من وزير الدفاع، ثابت محمد العباسي، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، ورئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، ورئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، والقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق، ياسين الحجيمي.

وأشار إلى أن تشكيل الخلية جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها التهديدات الأمنية المحتملة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والتهريب، والموقع الجغرافي الحيوي للبلدين، حيث يشكلان حلقة وصل مع تركيا وإيران والكويت والأردن ولبنان، ما يفرض تحديات أمنية وسياسية مشتركة.

وأضاف المصدر العراقي “أن صراعات داخلية معقدة تواجه كلاً من العراق وسوريا، مثل الصراع السني – الشيعي في العراق، والأزمة الداخلية في سوريا، ما يفتح المجال أمام تدخلات خارجية واستغلال هذه الأوضاع لتعزيز النفوذ الإقليمي والدولي”.

شارك هذا المقال