لم نغلق باب التفاوض ونطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار
أكدت حركة حماس أنها لا تزال منفتحة على جهود الوساطة ولم تغلق باب التفاوض، مشددةً على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار كخطوة أساسية لإنجاح أي مساعٍ دبلوماسية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، إن “حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة، طالما أن هناك اتفاقاً موقّعاً من جميع الأطراف”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا النونو الوسطاء والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية وتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، التي انطلقت في كانون الثاني الماضي.
وأضاف: “ليس لدينا شروط جديدة، لكننا نطالب بوقف العدوان فوراً، والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، وهو جزء من الاتفاق القائم”، مؤكداً أن حماس أبلغت الوسطاء بأن “نتنياهو لو كان جاداً، لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال ساعات”.
واتهم النونو إسرائيل بالمماطلة وإفشال الجهود الدبلوماسية، قائلاً: “أكدنا مراراً استعدادنا لتنفيذ الاتفاق، والتزمنا بجميع بنوده، لكن الاحتلال يعرقل المفاوضات ويُبيّت النية لمواصلة الحرب”، لافتاً إلى أن الحركة على تواصل مستمر مع الوسطاء لوقف التصعيد وإجبار إسرائيل على احترام تعهداتها.
إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار
قُتل 14 فلسطينياً فجر اليوم الأربعاء، وأُصيب آخرون، جراء استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، إذ استأنفت إسرائيل، وبشكل مفاجئ، عدوانها على القطاع بعد توقف دام أكثر من شهرين.
وفجر الثلاثاء، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة، عبر غارات جوية استهدفت مختلف المناطق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 400 قتيل و500 جريح.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، أن تل أبيب لن توقف حربها ضد الفلسطينيين في غزة حتى استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
أسباب انهيار الهدنة
في الأول من آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، الذي بدأ في 19 كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر، وبدعم من الولايات المتحدة، واستمر 42 يوماً.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يسعى إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزاماته، وعلى رأسها إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
في المقابل، تؤكد “حماس” التزامها بالاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذ جميع بنوده، داعيةً الوسطاء إلى التحرك فوراً لإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع ووقفاً للحرب.
شارك هذا المقال
#لم #نغلق #باب #التفاوض #ونطالب #الوسطاء #بإلزام #إسرائيل #بوقف #إطلاق #النار
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.