في مهدها الأول.. درعا تنتفض إحياءً لذكرى الثورة السورية
أحيا عشرات الآلاف من السوريين الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، في احتفالية كبرى شهدتها ساحة البانوراما بمدينة درعا.
وشهدت المدينة توافد حشود كبيرة من مختلف الأرياف والمحافظات، حيث قدم المشاركون عبر الحافلات والسيارات للمشاركة في الفعالية، التي وُصفت بأنها “الأكبر من نوعها منذ سنوات”، وفق ما أفاد به مراسلو تلفزيون سوريا.
وفي الوقت نفسه، شاركت وزارة الدفاع السورية في احتفالية 18 آذار، عبر تنظيم مسير عسكري في ساحة البانوراما بدرعا المحطة، عقب انتهاء الفعاليات الاحتفالية.
مشهد كرنفالي واحتفالات غير مسبوقة
وصف مراسلو تلفزيون سوريا الذين واكبوا الاحتفالية الأجواء في ساحة البانوراما بأنها “كرنفالية وغير مسبوقة”، مشيرين إلى أن هذا الاحتفال يُعدّ الأول من نوعه في درعا بعد انتصار الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد.
وشهدت الساحة رفع الأعلام الثورية وإطلاق الألعاب النارية، فيما علت الهتافات والأغاني التي حملت شعارات ثورية، من بينها “ارفع راسك فوق، أنت سوري حر”.
وأشار المراسلون إلى أن المتظاهرين قدموا من مختلف أرياف المحافظة، حيث احتشدوا في الساحة الرئيسية قبل بدء الفعالية بوقت طويل، وسط تنظيم لافت لم تشهده درعا من قبل.
وأكدوا أن المدينة لم تشهد مظاهرة بحجم وتنظيم هذا الحدث منذ سنوات، لافتين إلى أن المشاعر كانت “عالية الحماس”، مع مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك النساء والشخصيات المجتمعية.
درعا مهد الثورة السورية
استذكر المتظاهرون اللحظات الأولى لانطلاق الثورة السورية في درعا، حيث خرجت أولى المظاهرات من الجامع العمري في 18 آذار 2011، مطالبةً بالحرية وإسقاط النظام، وأكد المحتفلون أن درعا كانت الشرارة الأولى للثورة، واستمرت في مسارها رغم التحديات.
وقال أحد المشاركين في الاحتفالات: “على مدى 14 عاماً، كنا نحيي ذكرى الثورة في إدلب ومناطق الشمال، لكن اليوم، وللمرة الأولى، نحييها في مهدها الأول، درعا، حيث خرجت الثورة لأول مرة”.
إدانات للقصف الإسرائيلي
بالتزامن مع الاحتفالات، أدان وجهاء مدينة درعا القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من المواقع في المدينة يوم الإثنين الفائت، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم مدنيون، وإصابة 20 آخرين، بينهم أربعة أطفال وسيدة أصيبت بجروح متوسطة الخطورة.
وأشار الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو نقطة، إلى أن هذا القصف جاء في وقت كان أبناء درعا يستعدون لإحياء ذكرى الثورة، مما أثار غضباً واسعاً بين الأهالي الذين طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأوضح أبو نقطة في حديث لتلفزيون سوريا أن وجهاء درعا، الذين شاركوا في تشييع الضحايا، نددوا بالتوغلات الإسرائيلية المستمرة في ريف درعا الغربي والقنيطرة، وأكدوا أنه لا توجد تحركات عسكرية جديدة في المواقع المستهدفة، ولا يوجد أي تواجد عسكري للجيش السوري الجديد.
وشدد وجهاء درعا على أن هذه الهجمات الإسرائيلية غير مبررة، خاصة في ظل عدم وجود ميليشيات أجنبية، سواء من حزب الله أو الميليشيات الإيرانية، في كامل محافظة درعا.
مطالبات باعتبار 18 آذار يوماً وطنياً
وجهاء درعا، الذين اجتمعوا عند مقبرة الشهداء في منطقة البحار بدرعا البلد، دعوا الحكومة السورية إلى اعتماد 18 آذار يوماً وطنياً رسمياً، باعتباره اليوم الذي كتب فيه السوريون “أولى صفحات المجد”، عندما ارتقى أول شهيدين في الثورة، محمود الجوابرة وحسام عياش.
ورغم التحديات الأمنية والقصف الإسرائيلي، جاءت احتفالات درعا في الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية لتؤكد أن المدينة ما زالت تحتفظ بروحها الثورية، حيث أجمع المشاركون على أن هذه الذكرى لم تكن مجرد مناسبة للاحتفال، بل رسالة واضحة بأن الشعب السوري لم ولن يحيد عن مطالبه، رغم كل ما عاناه.
#في #مهدها #الأول. #درعا #تنتفض #إحياء #لذكرى #الثورة #السورية
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.