“عمران” يلتقي سودانيات يعملن في تكسير الحجارة ليطعمن أولادهن | منصات الجزيرة
رصدت حلقة 2025/3/18 من برنامج “عمران” عددا من السيدات العاملات في جبل توتيل (الجبل الأملس) في مدينة كسلا السودانية وهو جبل يضم أنواعا من المعادن والحجارة المختلفة.
وقالت سيدتان تحدث إليهما البرنامج إن كل من يأتون لدك الحجارة هن من النساء وإنهن يعملن طيلة أيام الأسبوع من السادسة صباحا حتى غروب الشمس عدا يوم الجمعة.
ولا تتناول العاملات في هذه المهنة الشاقة سوى شراب المديدة (مشروب محلي مصنوع من الدقيق)، ويقوم عملهن على تكسير الأحجار التي تستخدم في البناء إلى قطع صغيرة لبيعها والعيش من ثمنها.
وقالت إحدى السيدات وتدعى “عوضية” إن هذا العمل مرهق ومتعب للجسد لكنهن لا يجدن بديلا عن هذه المهنة وقد بحثن كثيرا ولم يجدن عملا آخر، مشيرة إلى أنها تقطع المسافة من بيتها إلى الجبل سيرا على الأقدام وهي مسافة تستغرق 6 ساعات ذهابا وإيابا.
ولا تحصل هذه النسوة على الكثير من المال، رغم المشقة التي يتكبدنها، إلا على 60 ألف جنيه سوداني (حوالي 23 دولارا) في الشهر، بالكاد تؤمن لهن ولأسرهن بعض الدقيق لصناعة الخبز.
لا عمل آخر
وفي هذه المهنة، تقوم النساء بجمع قطع الحجارة المتناثرة على الجبل لتكسيرها وتحويلها إلى ما يشبه الحصى الكبير بعض الشيء، ورغم مشقة ما يقمن به فإنهن يبتسمن دائما ويحمدن الله على كل شيء.
وقالت السيدة عوضية -البالغة من العمر 75 عاما- إنها ربَّت 5 أولاد من هذه المهنة حتى كبروا، وإنها كانت ترضع الواحد منهم وهي تقوم بتكسير الحجارة.
وزار فريق البرنامج منزل السيدة وهو بيت صغير من الطين، والتقى أسرتها وزوجها المسن الذي أقعده المرض عن العمل.
وخلال حديثها، قالت عوضية إنها لا تجد عملا غير هذا العمل وإنهم يعيشون على بيع هذه الأحجار، ولا يجدون ما يأكلونه في بعض الأيام لكنهم يتعايشون مع ظروفهم.
#عمران #يلتقي #سودانيات #يعملن #في #تكسير #الحجارة #ليطعمن #أولادهن #منصات #الجزيرة
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.