مع بداية موسم العوجا في الأسواق السورية، تشهد الفاكهة الربيعية ارتفاعاً في سعرها وصل إلى 25 إلى 30 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وذلك بحسب حجم الحبة والصنف.

ويعود هذا الارتفاع، إلى طبيعة السوق والعرض والطلب، حيث تعد العوجا من الفواكه الموسمية النادرة التي تحظى بشعبية واسعة في سوريا، خاصة مع بداية قطافها.

وفي جولة في أسواق دمشق، تظهر العربات الممتلئة بالعوجا وهي تُعرض بطريقة هندسية متقنة تجذب أنظار المارة، في حين ينادي الباعة بأسعارها المرتفعة التي ما تزال تثقل كاهل المستهلكين.

وفي هذا السياق، أوضح محمد العقاد، عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق، لصحيفة “الحرية”، أن السعر المرتفع يعود إلى حداثة الموسم، حيث يتم بيعها بأسعار مرتفعة في بدايته، بينما تنخفض الأسعار تدريجياً مع زيادة المعروض.

وأشار إلى أن سعر الكيلو بالجملة في سوق الهال يبلغ نحو 20 ألف ليرة سورية، في حين تختلف الأسعار لدى الباعة في الأسواق الشعبية والأحياء السكنية.

وأضاف العقاد أن تكاليف النقل تلعب دوراً كبيراً في تسعير المادة، حيث يتم استجرار العوجا من محافظتي اللاذقية وطرطوس، وتصل أجور الشحن إلى نحو 3 ملايين ليرة سورية للشاحنة الواحدة، ما ينعكس مباشرة على الأسعار النهائية في الأسواق.

المزارعون بين تقلبات الطقس والخسائر المحتملة

من جهة أخرى، يواجه مزارعو اللوزيات في سوريا تحديات كبيرة، حيث تعد زراعة أشجار اللوز، التي تُنتج العوجا، مغامرة غير محسوبة العواقب في ظل تقلبات الطقس، وخاصة خلال شهري شباط وآذار.

العوجا.. فاكهة موسمية محبوبة في سوريا

تعد العوجا من الفواكه الشهيرة في سوريا، ويقبل عليها السوريون بكثافة رغم ارتفاع أسعارها، نظراً لطعمها الفريد وفوائدها الصحية.

 وتنتمي العوجا إلى عائلة اللوزيات، حيث يتم قطفها وهي ما تزال خضراء قبل أن تنضج تماماً، وتتميز بقشرتها الطرية ونكهتها المميزة التي تجعلها محبوبة لدى مختلف الفئات العمرية.

ورغم أن أسعار العوجا تسجل مستويات مرتفعة مع بداية الموسم، إلا أنها سرعان ما تنخفض تدريجياً مع زيادة الكميات المطروحة في الأسواق، مما يجعلها في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

 ويبقى المزارعون الأكثر تضرراً، حيث يجنون القليل من الأرباح مقارنة بالباعة، بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة والمخاطر المرتبطة بالطقس وتقلباته.

شارك هذا المقال