وارن بافيت يرفع حصصه في شركات يابانية.. ما هي أبرز الرسائل؟
ومع اشتداد التقلبات، تبقى استراتيجياته محط اهتمام، ليس فقط للمحللين، بل أيضاً للمستثمرين الباحثين عن بوصلة ترشدهم في عالم المال والأعمال.
- ارتفعت أسهم أكبر شركات التجارة اليابانية يوم الثلاثاء بعد أن أظهر تقرير تنظيمي أن شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارن بافيت زادت حصصها فيها.
- ورفعت الشركة القابضة للمستثمر البالغ من العمر 94 عاماً حصصها في خمس شركات تجارية يابانية (إيتوتشو وماروبيني وميتسوبيشي وميتسوي وسوميتومو) إلى حصص تتراوح من 8.5 إلى 9.8 بالمئة، وفقا لإيداع تنظيمي صدر يوم الاثنين.
- تعد الشركات الخمس من أكبر الشركات التجارية في اليابان وتستثمر في مجموعة واسعة من القطاعات محليا وخارجياً، بطريقة مماثلة إلى حد ما لشركة بيركشاير نفسها، كما قال بافيت، وفق تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وتعتبر تلك الشركات حيوية بالنسبة لليابان باعتبارها مستوردة للمواد الخام مثل النفط والغاز وخام الحديد والنحاس، كما أنها تدعم قطاعات تصدير السيارات والإلكترونيات والآلات في البلاد.
وكان الملياردير الشهير قد أشار في وقت سابق إلى نيته زيادة ملكيته في الأسهم اليابانية – وخاصة أكبر خمس شركات تجارية – في رسالته السنوية إلى المساهمين والتي أصدرها في فبراير الماضي.
السوق اليابانية
من جانبه، يُعلق خبير أسواق المال، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" على قرار المستثمر العالمي وارن بافيت بزيادة حصته في الشركات اليابانية، مشيراً إلى أن:
- هذه الخطوة تأتي ضمن سياق استثماري أوسع يعكس رؤيته للأسواق العالمية.
- في الأشهر الماضية، كانت شركة بيركشاير هاثاواي تحتفظ بـ "الكاش" بشكل كبير (حوالي 334 مليار دولار نقداً)، بالتزامن مع تقليل استثمارات بافيت في الشركات الأميركية.
- ووفقاً لهذه التحركات، كان وارن بافيت يرسل رسائل واضحة حول رؤيته المستقبلية للأسواق العالمية.
يشير سعيد إلى أن هذا التوجه يعكس عدم يقين بافيت بشأن أداء السوق الأميركية، التي تتسم بحالة من التذبذب، وهو ما أصبح واضحاً حتى قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة، رغم التفاؤل الأولي بتأثيره الإيجابي. لكن في المقابل، يتجه بافيت نحو السوق اليابانية التي تبدو أكثر استقراراً، مما يعكس نظرته الإيجابية لها على المدى القريب والمتوسط، مقارنة بالأسواق الأميركية والأوروبية والصينية التي تعاني من عدم اليقين والتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية.
ويضيف: بافيت لا يغير فقط الأسواق التي يستثمر بها، بل أيضاً طبيعة القطاعات التي يركز عليها. فرغم استثماراته في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل، إلا أنه بدأ يقلل من تعرضه لقطاعات النمو عالية التذبذب مثل إنفيديا وتسلا. وبدلاً من ذلك، يتجه نحو شركات ذات أنشطة أساسية، تتمتع بأداء مالي قوي ومستقر، وقادرة على الصمود أمام التقلبات الاقتصادية.
ويشير خبير أسواق المال، إلى أن:
- التحولات الاقتصادية الأخيرة في اليابان، بعد عقود من الركود والانكماش، كانت من العوامل التي عززت جاذبية السوق اليابانية للمستثمرين.
- بدأ الاقتصاد الياباني يشهد مستويات قياسية من التضخم، بعد فترات طويلة من الفائدة والتضخم السلبيين، مما يفتح الباب أمام معدلات نمو مستقبلية أقوى.
ويشدد على أن هذه التغيرات تعكس تحولاً هيكلياً مهماً في الاستراتيجية الاستثمارية لبافيت، مما يجعل السوق الياباني وجهة أكثر جذبًا لرأس المال العالمي في المرحلة المقبلة.
وقد حدد المستثمر المعروف باسم "حكيم أوماها" خططًا للاحتفاظ بالحصص "لعقود عديدة" وأشاد بالشركات لتشابهها مع شركة بيركشاير ، التي بدأت كشركة مصنعة للمنسوجات قبل أن تصبح تكتل استثماري مترامي الأطراف، وفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
في سياق آخر، نقل التقرير عن المحلل في جيفريز، ثانه ها فام، تحذيره من أن التأثير الإيجابي لاستثمارات بافيت سوف يقابله عقبات أمام الشركات، بما في ذلك انخفاض أسعار السلع الأساسية التي تستثمر فيها الشركات، وارتفاع أسعار الفائدة، وتأثير التضخم على إنفاق المستهلكين في اليابان.
ووفق تقرير لموقع barrons، فإن قيام بيركشاير بزيادة رهانها على اليابان يشير إلى أن بافيت يعتقد أن هناك قيمة يمكن العثور عليها في الخارج. وذلك في وقت تتراجع فيه الأسهم الأميركية خلال الشهر الماضي وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ستؤدي إلى تفاقم التضخم وخفض النمو.
وبحسب التقرير، فهناك أيضاً ما يدعو للتفاؤل بشأن الاقتصاد الياباني. فبينما قرر بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الخميس، غير أن من المتوقع أن يواصل رفع تكاليف الاقتراض هذا العام، وهو ما يراه المستثمرون علامة على اعتقاد صانعي السياسات بأن معركة البلاد التي استمرت ثلاثة عقود مع الانكماش قد شارفت على الانتهاء.
جوانب إيجابية
في السياق، يتحدث رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، جو يرق، أيضاً حول استثمار الملياردير وارن بافيت في الشركات اليابانية، مشيراً إلى أن بافيت قام بشراء حصص في شركات مرتبطة بالتجارة، مثل ميتسوبيشي، إيتوشو، وميتسوي.
ويوضح أن دخول وارن بافيت إلى سوق الأسهم اليابانية يحمل العديد من الجوانب الإيجابية، حيث يعزز الثقة في هذه السوق نظراً للدقة التي يتميز بها بافيت في اختيار استثماراته، لافتاً إلى أنه رغم ارتفاع سوق الأسهم اليابانية، إلا أن تقييمات الشركات اليابانية لا تزال أقل من نظيراتها الأميركية، مما يجعلها فرصة استثمارية جذابة في الوقت الحالي.
ويؤكد أن وارن بافيت يركز في استثماراته على الشركات التي توفر توزيعات أرباح قوية وتدفقات نقدية مستقرة، وهو ما ينطبق على الشركات التي اختارها في اليابان، موضحاً أن هذا التحرك يدل على توجه بافيت لتنويع محفظته الاستثمارية عالمياً، بدلاً من التركيز الحصري على السوق الأميركية، وهو ما يعزز قوة بيركشاير هاثاواي على المستوى العالمي.
ويلفت أيضاً إلى أن استثمار بافيت في السوق اليابانية قد يشجع مستثمرين أجانب آخرين على ضخ أموال إضافية في الأسهم اليابانية، نظرًا لتأثيره الكبير في قرارات المستثمرين حول العالم.
“>
مع كل خطوة يتخذها، تتجه الأنظار إلى دلالاتها وتأثيراتها المحتملة على الأسواق المالية، خاصة في ظل الظروف المتغيرة التي تشهدها الساحة الاقتصادية.
في هذا السياق، تبرز أحدث قرارات بافيت كمؤشر لقراءة المشهد الاستثماري، حيث تحمل في طياتها إشارات مهمة حول القطاعات التي يراها واعدة، والمخاطر التي يسعى إلى تجنبها في السوق الأميركية.
ومع اشتداد التقلبات، تبقى استراتيجياته محط اهتمام، ليس فقط للمحللين، بل أيضاً للمستثمرين الباحثين عن بوصلة ترشدهم في عالم المال والأعمال.
- ارتفعت أسهم أكبر شركات التجارة اليابانية يوم الثلاثاء بعد أن أظهر تقرير تنظيمي أن شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارن بافيت زادت حصصها فيها.
- ورفعت الشركة القابضة للمستثمر البالغ من العمر 94 عاماً حصصها في خمس شركات تجارية يابانية (إيتوتشو وماروبيني وميتسوبيشي وميتسوي وسوميتومو) إلى حصص تتراوح من 8.5 إلى 9.8 بالمئة، وفقا لإيداع تنظيمي صدر يوم الاثنين.
- تعد الشركات الخمس من أكبر الشركات التجارية في اليابان وتستثمر في مجموعة واسعة من القطاعات محليا وخارجياً، بطريقة مماثلة إلى حد ما لشركة بيركشاير نفسها، كما قال بافيت، وفق تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأميركية.
وتعتبر تلك الشركات حيوية بالنسبة لليابان باعتبارها مستوردة للمواد الخام مثل النفط والغاز وخام الحديد والنحاس، كما أنها تدعم قطاعات تصدير السيارات والإلكترونيات والآلات في البلاد.
وكان الملياردير الشهير قد أشار في وقت سابق إلى نيته زيادة ملكيته في الأسهم اليابانية – وخاصة أكبر خمس شركات تجارية – في رسالته السنوية إلى المساهمين والتي أصدرها في فبراير الماضي.
السوق اليابانية
من جانبه، يُعلق خبير أسواق المال، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” على قرار المستثمر العالمي وارن بافيت بزيادة حصته في الشركات اليابانية، مشيراً إلى أن:
- هذه الخطوة تأتي ضمن سياق استثماري أوسع يعكس رؤيته للأسواق العالمية.
- في الأشهر الماضية، كانت شركة بيركشاير هاثاواي تحتفظ بـ “الكاش” بشكل كبير (حوالي 334 مليار دولار نقداً)، بالتزامن مع تقليل استثمارات بافيت في الشركات الأميركية.
- ووفقاً لهذه التحركات، كان وارن بافيت يرسل رسائل واضحة حول رؤيته المستقبلية للأسواق العالمية.
يشير سعيد إلى أن هذا التوجه يعكس عدم يقين بافيت بشأن أداء السوق الأميركية، التي تتسم بحالة من التذبذب، وهو ما أصبح واضحاً حتى قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة، رغم التفاؤل الأولي بتأثيره الإيجابي. لكن في المقابل، يتجه بافيت نحو السوق اليابانية التي تبدو أكثر استقراراً، مما يعكس نظرته الإيجابية لها على المدى القريب والمتوسط، مقارنة بالأسواق الأميركية والأوروبية والصينية التي تعاني من عدم اليقين والتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية.
ويضيف: بافيت لا يغير فقط الأسواق التي يستثمر بها، بل أيضاً طبيعة القطاعات التي يركز عليها. فرغم استثماراته في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل، إلا أنه بدأ يقلل من تعرضه لقطاعات النمو عالية التذبذب مثل إنفيديا وتسلا. وبدلاً من ذلك، يتجه نحو شركات ذات أنشطة أساسية، تتمتع بأداء مالي قوي ومستقر، وقادرة على الصمود أمام التقلبات الاقتصادية.
ويشير خبير أسواق المال، إلى أن:
- التحولات الاقتصادية الأخيرة في اليابان، بعد عقود من الركود والانكماش، كانت من العوامل التي عززت جاذبية السوق اليابانية للمستثمرين.
- بدأ الاقتصاد الياباني يشهد مستويات قياسية من التضخم، بعد فترات طويلة من الفائدة والتضخم السلبيين، مما يفتح الباب أمام معدلات نمو مستقبلية أقوى.
ويشدد على أن هذه التغيرات تعكس تحولاً هيكلياً مهماً في الاستراتيجية الاستثمارية لبافيت، مما يجعل السوق الياباني وجهة أكثر جذبًا لرأس المال العالمي في المرحلة المقبلة.
وقد حدد المستثمر المعروف باسم “حكيم أوماها” خططًا للاحتفاظ بالحصص “لعقود عديدة” وأشاد بالشركات لتشابهها مع شركة بيركشاير ، التي بدأت كشركة مصنعة للمنسوجات قبل أن تصبح تكتل استثماري مترامي الأطراف، وفق تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
في سياق آخر، نقل التقرير عن المحلل في جيفريز، ثانه ها فام، تحذيره من أن التأثير الإيجابي لاستثمارات بافيت سوف يقابله عقبات أمام الشركات، بما في ذلك انخفاض أسعار السلع الأساسية التي تستثمر فيها الشركات، وارتفاع أسعار الفائدة، وتأثير التضخم على إنفاق المستهلكين في اليابان.
ووفق تقرير لموقع barrons، فإن قيام بيركشاير بزيادة رهانها على اليابان يشير إلى أن بافيت يعتقد أن هناك قيمة يمكن العثور عليها في الخارج. وذلك في وقت تتراجع فيه الأسهم الأميركية خلال الشهر الماضي وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ستؤدي إلى تفاقم التضخم وخفض النمو.
وبحسب التقرير، فهناك أيضاً ما يدعو للتفاؤل بشأن الاقتصاد الياباني. فبينما قرر بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الخميس، غير أن من المتوقع أن يواصل رفع تكاليف الاقتراض هذا العام، وهو ما يراه المستثمرون علامة على اعتقاد صانعي السياسات بأن معركة البلاد التي استمرت ثلاثة عقود مع الانكماش قد شارفت على الانتهاء.
جوانب إيجابية
في السياق، يتحدث رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، جو يرق، أيضاً حول استثمار الملياردير وارن بافيت في الشركات اليابانية، مشيراً إلى أن بافيت قام بشراء حصص في شركات مرتبطة بالتجارة، مثل ميتسوبيشي، إيتوشو، وميتسوي.
ويوضح أن دخول وارن بافيت إلى سوق الأسهم اليابانية يحمل العديد من الجوانب الإيجابية، حيث يعزز الثقة في هذه السوق نظراً للدقة التي يتميز بها بافيت في اختيار استثماراته، لافتاً إلى أنه رغم ارتفاع سوق الأسهم اليابانية، إلا أن تقييمات الشركات اليابانية لا تزال أقل من نظيراتها الأميركية، مما يجعلها فرصة استثمارية جذابة في الوقت الحالي.
ويؤكد أن وارن بافيت يركز في استثماراته على الشركات التي توفر توزيعات أرباح قوية وتدفقات نقدية مستقرة، وهو ما ينطبق على الشركات التي اختارها في اليابان، موضحاً أن هذا التحرك يدل على توجه بافيت لتنويع محفظته الاستثمارية عالمياً، بدلاً من التركيز الحصري على السوق الأميركية، وهو ما يعزز قوة بيركشاير هاثاواي على المستوى العالمي.
ويلفت أيضاً إلى أن استثمار بافيت في السوق اليابانية قد يشجع مستثمرين أجانب آخرين على ضخ أموال إضافية في الأسهم اليابانية، نظرًا لتأثيره الكبير في قرارات المستثمرين حول العالم.
#وارن #بافيت #يرفع #حصصه #في #شركات #يابانية. #ما #هي #أبرز #الرسائل
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.