“قسد” تعتقل العشرات من معارضيها ومؤيدي الحكومة السورية في الحسكة
شنت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة في محافظة الحسكة، استهدفت أكثر من 50 شخصا على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد “قسد”، أو بسبب مشاركتهم في احتفالات رفُع خلالها العلم السوري.
وأفاد مصدر محلي من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن أجهزة استخبارات “قسد” اعتقلت أكثر من 20 شابا بينهم قاصران في أحياء العزيز، الغزل، غويران، النشوة، والصالحية.
وأوضح المصدر أن الاعتقالات جاءت بعد رفع بعض الشباب للعلم السوري عقب إعلان الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية، إضافة إلى منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت انتقادات لقوات سوريا الديمقراطية أو تأييدا صريحاً للحكومة السورية.
وأشار المصدر إلى أن “العديد من عوائل المعتقلين تتحفظ على نشر أسمائهم خشية من تعرضهم للانتقام يد عناصر قسد وتحاول عبر وسطاء عشائريين إطلاق سراحهم لا سيما القصر منهم”.
وكشف المصدر أن “قسد” أصدرت توجيهات لمتعاونيها (مخبرين) بضرورة الإبلاغ عن أي شخص يعبر عن دعمه للحكومة السورية أو انتقاده لـ”قسد”، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الأماكن العامة وأماكن العمل، في خطوة تعكس تشديدا أمنياً وتضييقا جديداً من قبل “قسد” ضد معارضيها.
اختطاف طالب جامعي في عامودا
وفي سياق متصل، أقدمت عناصر من “تنظيم الشبيبة الثورية” على اختطاف الطالب الجامعي “مصعب أحمد الخلف” بعد مداهمة منزله في قرية الجابرية بريف عامودا، وذلك بسبب تعليق نشره على مواقع التواصل الاجتماعي اعتُبر “مسيئًا” للاتفاق بين قائد قوات سوريا الديمقراطية والرئيس السوري.
وبحسب مصدر من عائلته، ظهر “الخلف” في مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك وهو عاري الصدر، حيث قدم خلاله اعتذارا لقوات سوريا الديمقراطية محذرا من توجيه الانتقادات لها، قبل أن يُطلق سراحه فجر السبت بعد تعرضه للضرب المبرح. إلا أن العناصر نفسها عاودت اعتقاله في اليوم التالي من منزله، ما أثار مخاوف بشأن مصيره.
وأضاف المصدر أن جهودا عشائرية تُبذل للإفراج عنه وضمان سلامته، إلا أن الأجهزة الأمنية التابعة لقسد تنفي علاقتها باعتقاله أو معرفتها بمكان احتجازه، ما يزيد من المخاوف على حياته.
وشنت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حملة مداهمات واسعة في أحياء المساكن والثورة في بلدة القحطانية وريفها شمال الحسكة، استهدفت نشطاء ومعارضين لنظام الأسد، ومثقفين، ومدرسين وشخصيات اجتماعية.
وأفادت مصادر من عوائل المعتقلين لموقع تلفزيون سوريا بأن عملية المداهمة نُفذت في وقت متأخر من ليلة السبت – الأحد، حيث اقتحمت مجموعات مسلحة ملثمة المنازل بالقوة، كسرت الأبواب، وصادرت الهواتف المحمولة، وعمدت إلى تخريب محتويات المنازل، في مشهد أثار الذعر بين النساء والأطفال.
وأضاف المصدر أن عناصر استخبارات “قسد” اقتادوا المعتقلين معصوبي الأعين إلى جهة مجهولة، ومن بينهم كبار في السن يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري، دون السماح لهم بأخذ أدويتهم أو حتى ارتداء ملابس دافئة.
كما اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رجل الدين والدكتور عبد اللطيف عمر المحيمد من قرية المناذرة بريف القحطانية في الحسكة، بسبب منشور على مواقع التواصل هنّأ فيه بالاتفاق بين قائد “قسد” والرئيس السوري، وفق مصدر مقرب منه.
واعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مساء الأحد الشيخ عبد العزيز نايف الحميد أبو حواس، أحد وجهاء عشيرة الجوالة التابعة لقبيلة طي، وذلك من منزله في مدينة القامشلي. وأفاد مصدر مطلع بأن الشيخ نُقل إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن أسباب الاعتقال أو التهم الموجهة إليه.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق تصاعد حملة التضييق التي تنفذها “قسد” ضد النشطاء والمثقفين ورجال الدين في مناطق سيطرتها، خاصة أولئك الذين يعبّرون علنا عن دعمهم للحكومة السورية ويدعون لفرض سيطرتها على شمال شرق سوريا، إضافة إلى المنتقدين لسياسات “قسد” الأمنية والاقتصادية. في المقابل، حذّر حقوقيون من أن الاعتقالات خارج إطار القانون تزيد من المخاوف بشأن أمن وسلامة المعتقلين.
شارك هذا المقال
#قسد #تعتقل #العشرات #من #معارضيها #ومؤيدي #الحكومة #السورية #في #الحسكة
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.