استأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، مستهدفاً مناطق متفرقة بغارات مكثفة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

وأفادت مصادر طبية بوقوع عشرات الضحايا نتيجة القصف العنيف، الذي يُعد الأعنف منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني الماضي. 

وأوضحت المصادر أن الحصيلة الأولية للهجمات الإسرائيلية بلغت 86 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ نتيجة القصف المتواصل. 

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في شمال ووسط وجنوب القطاع، إلى جانب قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس. 

في المقابل، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية شنت غارات مكثفة على مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية تابعة لحركة حماس. 

هجوم واسع على غزة بأوامر من نتنياهو

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف كاتس، أصدرا تعليمات واضحة للجيش بشن هجمات قوية ضد حركة حماس. 

وزعم مكتب نتنياهو أن الهجمات جاءت بعد رفض الحركة مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية ستستمر بوتيرة متصاعدة. 

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد تم اتخاذ قرار العودة إلى الحرب خلال اجتماع أمني عقده نتنياهو مساء السبت الماضي. 

في سياق متصل، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تغييرات في سياسة الطوارئ، تضمنت إلغاء الدراسة في منطقة غلاف غزة وإصدار توجيهات جديدة للمدنيين والمزارعين بعدم الاقتراب من الحدود. 

وفي تعليقها على هذه الهجمات، حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد، معتبرة أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وعرّضت الأسرى في غزة لمصير مجهول. 

كما دعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل الفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالانعقاد لإلزام الاحتلال بتنفيذ القرار 2735 الداعي إلى وقف العدوان. 

شارك هذا المقال