أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، تعليق دخول المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة، محذرةً من “عواقب أخرى” على حركة “حماس” في حال رفضها مقترح تمديد الهدنة، وفق ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “قرر رئيس الوزراء، بدءاً من صباح اليوم، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة”، مؤكداً أن إسرائيل “لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن”. وأضاف البيان: “إذا استمرت حماس في رفضها، فستكون هناك عواقب أخرى”.

حماس: تعليق المساعدات ابتزاز رخيص

في المقابل، اتهمت حركة “حماس” نتنياهو بالسعي إلى “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار لتحقيق مكاسب سياسية”، معتبرةً أن تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة “ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانتهاك صارخ للاتفاق”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.

وقالت الحركة في بيان: “الاحتلال يواصل انتهاك الاتفاق عبر منع المساعدات الإنسانية واستهداف المدنيين”، مشيرةً إلى أن “إسرائيل خرقت البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية”.

ودعت “حماس” الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري” لوقف ما وصفته بـ”الإجراءات العقابية” ضد سكان القطاع، مؤكدةً التزامها بـ”تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة”، واستعدادها لـ”بدء مفاوضات المرحلة الثانية”.

من جهتها، طالبت حكومة غزة الوسطاء بالضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته في جميع مراحل الاتفاق، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة ومعدات الإنقاذ إلى القطاع.

نتنياهو يتهرب من المفاوضات

بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، إن نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية لأن “نهاية الحرب ستكون كارثة سياسية بالنسبة له، لذا يفضل مصالحه على حياة الجنود والمختطفين”، وفق ما نقلته الوكالة.

وتشهد المفاوضات بشأن تمديد الهدنة تعثراً، وسط تبادل للاتهامات بين إسرائيل وحماس بعرقلة الاتفاق، في حين يخشى المراقبون من تصعيد جديد قد يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة.

شارك هذا المقال