تركيا وسوريا تبحثان التعاون في النقل وتحديث مطاري دمشق وحلب

بحث وزير النقل السوري بهاء الدين شرم مع نظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النقل، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى السبت.

وذكرت وزارة النقل والبنية التحتية التركية أن المباحثات ركّزت على جهود التجديد التي تنفذها تركيا في مطار دمشق الدولي، إلى جانب مناقشة سبل تحسين البنية التحتية للمطارات السورية.

وتحدث أورال أوغلو لنظيره السوري عن الجهود المبذولة لضمان النقل الجوي في سوريا بطريقة آمنة وفعالة، كما أشار الجانبان إلى دور الفريق الفني التركي في تركيب الأجهزة الحديثة بمطار دمشق وتحديث أنظمة الملاحة والأمن.

وتطرّق الوزيران إلى خطط تطوير مطاري دمشق وحلب ليكونا مؤهلين لاستقبال جميع الرحلات الجوية، إضافة إلى مناقشة إمكانية تبادل الخبرات في مشاريع النقل المختلفة.

كما ناقش الوزيران آفاق تحسين النقل البري وإعادة تشغيل السكك الحديدية في أسرع وقت ممكن، بما يسهم في تعزيز الربط بين البلدين ودعم الحركة التجارية، وفقاً لما نقلت وكالة الأناضول.

وتناول النقاش الدعم الفني والمساهمة التي يمكن أن تقدمها تركيا في مشاريع تطوير قطاع النقل في سوريا، مع التأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين الجانبين لضمان سير العمل بسلاسة وتعزيز التعاون المستقبلي.

تركيا تبدأ أعمال تجديد مطار دمشق الدولي

بدأ فريق تقني تركي يضم 25 شخصاً أعمال إعادة تأهيل وتطوير مطار دمشق الدولي، إضافة إلى تدريب الموظفين على استخدام أجهزة جديدة أرسلتها تركيا.

وأعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، منتصف الشهر الماضي، أن بلاده أرسلت فريقًا تقنيًا إلى سوريا لإعادة تأهيل وتطوير مطار دمشق.

وأوضح الوزير أن الفريق يضم موظفين من المديرية العامة لتشغيل المطارات الحكومية، ويهدف إلى إعادة تأهيل المطار الذي تدهورت بنيته التحتية خلال السنوات الـ 13 الماضية.

وأشار إلى أن الفريق التركي دخل الأراضي السورية عبر معبر “جيلوه غوزو” الحدودي المقابل لمعبر باب الهوى السوري في 7 شباط الجاري.

ووفقاً للوزير، تم إرسال 6 شاحنات محملة بـ 113 قطعة من المعدات والأجهزة لضمان سلامة الرحلات الجوية في مطار دمشق والمجال الجوي السوري.

فريق متنوع الخبرات

يتألف الفريق من خبراء في الملاحة الجوية، وإلكترونيات الطيران، وأمن المطارات، إضافة إلى مختصين في الإنقاذ وإطفاء الحرائق “ARFF” (Aircraft Rescue and Firefighting).

وبحسب البيان، سجّل الفريق التركي جميع المستلزمات الناقصة في المطار، مع التأكيد على أن كافة الأعمال التقنية تتم بالتعاون مع الجانب السوري.

ولفت أورال أوغلو إلى أن وحدة الملاحة الجوية في مطار دمشق تحلل جميع عمليات الطيران في المجال الجوي السوري، وتتابع عمليات الهبوط والإقلاع والمرور العابر.

وأشار الوزير التركي إلى إصلاح بعض الأجهزة المساعدة للملاحة الجوية التي تعرضت للتدمير أو تعطلت لسنوات، بالإضافة إلى تركيب نظامين جديدين للمرسل والمستقبل في برج المراقبة بالمطار.

وبحسب أورال أوغلو، تم إرسال 10 أجهزة أشعة سينية، و4 كاشفات للمواد المتفجرة، و10 بوابات كشف معادن، بالإضافة إلى 8 أجهزة أخرى لكشف المعادن.

حتى الآن، تم تركيب 6 أجهزة أشعة سينية و5 بوابات كشف معادن، فيما لا يزال العمل جارياً على تركيب باقي المعدات الأمنية وإصلاح الأجهزة الموجودة في المطار بالتعاون مع المسؤولين السوريين.

وأوضح أورال أوغلو أنه تم رفع مستوى أمن الحرائق في مطار دمشق من خلال إرسال مركبتين (ARFF) من طراز “فولكان ليون 8×8” التي تُصنع في تركيا، بالإضافة إلى معدات إطفاء متنوعة.

وقال الوزير التركي: “تم تدريب الموظفين السوريين على استخدام المعدات الجديدة، ويواصل فريقنا العمل على تحديد النواقص في وحدة ARFF وتحسين العمليات لتتوافق مع المعايير الدولية”.

وأضاف: “يعمل فريقنا الفني بجد في جميع المجالات، من أنظمة الملاحة الجوية إلى إجراءات الأمن، لزيادة الكفاءة التشغيلية للمطار”.