جاري التحميل الآن

من اللجوء إلى ريادة الأعمال.. عائدون إلى سوريا يحولون أحلامهم إلى مشاريع ناجحة

من اللجوء إلى ريادة الأعمال.. عائدون إلى سوريا يحولون أحلامهم إلى مشاريع ناجحة

من اللجوء إلى ريادة الأعمال.. عائدون إلى سوريا يحولون أحلامهم إلى مشاريع ناجحة

[ad_1]

قرر كثير من السوريين بعد عودتهم إلى سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، البدء بمشاريع صغيرة تؤمن لهم مصدر دخل، في ظل ندرة فرص العمل في بلدٍ أنهكته الحرب، بينما وجد آخرون نفسهم أمام عقبات كثيرة لافتتاح أي مشروع، وتساءل البعض الآخر عن المشاريع الأكثر جدوى حالياً في سوريا.

في ظل ندرة فرص العمل في القطاع الخاص من جهة، وضعف المردود المادي في وظائف الدولة من جهة أخرى، بدأ السوريون العائدون إلى بلدهم التفتيش عن مشاريع صغيرة للبدء بها لتأمين مصدر دخل، آملين في نجاح تلك المشاريع وأن تتطور لاحقاً إلى مشاريع متوسطة وربما كبيرة.

إعادة الإعمار

استثمار في الإعمار

تعرضت سوريا لدمار كبير خلال السنوات الماضية بفعل القصف العنيف للنظام السوري السابق وحلفائه، ومع عودة السوريين للاستقرار في بلدهم عقب سقوط الأسد، أصبحت المشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار الأكثر نجاحاً اليوم.

أسامة سليمان عاد قبل شهرين إلى بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، بعد عشر سنوات من اللجوء في تركيا، حيث كان يعمل في مجال الإنشاءات، لكنه صُدم بحجم الدمار الكبير الذي تعرضت له عين ترما، كحال باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وقال سليمان لموقع “تلفزيون سوريا” إن “الشغل الشاغل لدى السوريين العائدين إلى بلدهم اليوم هو ترحيل الركام من أمام منازلهم وإعادة ترميمها، لذا قررتُ بدء مشروع صغير لتصنيع حجر (البلوك) المطلوب لإعادة الإعمار”.

اشترى سليمان آلة صغيرة لتصنيع “البلوك” تُسمى “البياضة” بـ 800 دولار، حيث تنتج ست قطع “بلوك” كل دقيقة، واستأجر مستودعاً صغيراً لتخزين “البلوك” فيه، إضافةً إلى التشارك مع اثنين من أبناء عمه اللذين يساعدانه في تجهيز خلطة الإسمنت اللازمة للتصنيع.

وأضاف سليمان أن الطلب كبير جداً على “البلوك”، فبعد شهر من بدء المشروع، طلب منه العديد من الزبائن تأمين “البلوك” لهم، لكن الآلة التي لديه صغيرة ولا تكفي لتلبية جميع الطلبات، لذا بدأ يفكر بتطوير المشروع حين يتوفر لديه رأس مال جيد.

ويقول سليمان إنه يفكر خلال الفترة القادمة في شراء آلة أكبر لتصنيع “البلوك”، تنتج 24 “بلوكة” كل عشر ثوانٍ، حيث يبلغ سعر تلك الآلة 8 آلاف دولار. كما يطمح لاحقاً لتطوير مشروعه وتحويله إلى مصنع صغير لصناعة “البلوك”.

تبلغ كلفة مشروع مصنع “بلوك” 25 ألف دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 “بلوكة” في الساعة الواحدة، ويتضمن المشروع جبالة إسمنت بحجم نصف كيس، وآلة تصنيع “البلوك” مع ثلاثة قوالب، وعربتين لنقل “البلوك”، وصناديق للتخزين، إضافةً إلى لوحات كهرباء وزيت للماكينات.

7

مشروع ترحيل الركام

أمجد هاشم، من سكان عربين بريف دمشق، عاد إلى بلده بلا رأس مال، لذا بدأ البحث عن فرصة عمل، فلم يجد شيئاً مناسباً، فقرر العمل في ترحيل الركام من أمام المنازل، حيث اشترى عربة صغيرة وعصا “كريك” لنقل الحجارة الصغيرة.

يقول أمجد لموقع “تلفزيون سوريا” إن “بعض الناس قد يكون لديهم بعض الركام أمام منازلهم، فيقومون باستئجار عامل لترحيله بدلاً من الاتفاق مع صاحب جرافة، لأن الكلفة ستكون أكبر، حيث يتقاضى العامل من 25 إلى 50 ألف ليرة سورية على المتر المربع، بينما يطلب صاحب الجرافة نحو 500 ألف ليرة”.

ويطمح أمجد إلى تطوير مشروعه الصغير القائم على عربة صغيرة و”كريك”، ولا سيما أن أغلب الركام من الحجارة الكبيرة ويحتاج إلى “تركس” لترحيله، لذا يأمل أن يتمكن من شراء “تركس”، ولو بحجم صغير، لتحقيق أرباح أكبر.

ويبلغ سعر “التركس” الصغير المستعمل نحو 15 ألف دولار، بينما يصل سعر “التركس” الكبير بمواصفات عالية إلى 50-80 ألف دولار.

حلب عاصمة الاقتصاد السوري تبحث عن بريقها من جديد

الزعفران والورد الجوري.. مشاريع زراعية رابحة

في المقابل، اتجه سوريون نحو العمل في مشاريع زراعية صغيرة، ولا سيما الذين لديهم مساحة زراعية ضيقة أو فسحة ترابية أمام منازلهم.

حسين حسن حسين العلي، مزارع في كلجبرين بريف حلب، نصح السوريين العائدين إلى بلدهم بالإقبال على زراعة الزعفران، الذي يمكن أن يؤمّن لهم دخلاً مادياً جيداً.

وقال حسين لموقع “تلفزيون سوريا”: “إذا أراد الشخص زراعة دونم واحد (ألف متر مربع)، فإنه يحتاج لنحو مئة كيلو بصل بكلفة 2500 دولار، إضافةً إلى تأمين المياه والسماد، وبالتالي تصل الكلفة الكاملة لمشروع زراعة دونم من الزعفران إلى 3 آلاف دولار”.

يبدأ إنتاج الزعفران بعد سنة من زراعة البصلات، لكن الإنتاج يكون ضئيلا بنحو 50 غراما، وفي السنة الثانية يصل إلى 300 غرام، وبعد ثلاث سنوات يصل الإنتاج إلى كيلو من زعفران.

ويبلغ سعر غرام الزعفران في السوق المحلية دولاران، لكن المزارع حسين نصح بتصريف المنتج في أسواق تركيا، حيث يباع الغرام بـ 10 دولارات، وبالتالي فإن الكيلو الواحد يصل سعره إلى 10 آلاف دولار.

كما يمكن للشخص الذي عمل في زراعة الزعفران وقرر زراعة نوع آخر، أن يبيع بصلات الزعفران، حيث إن المئة كيلو من البصل الذي اشتراه حين بدأ زراعة الزعفران يصبح بعد عام أو عامين 300 كيلو، وبالتالي يبيعها بـ 7500 دولار، بعدما اشتراها بـ 2500 دولار.

كما يمكن لأي شخص لا يملك رأس مال أبداً أن يجد مشروعاً زراعياً رابحاً، بحسب ما قال المزارع حسين، من خلال زراعة أزهار الجوري، ولا يحتاج الأمر سوى لجلب كميات من أعواد الجوري التي يقوم أي مزارع برميها، ثم يقوم بزراعتها في الأرض على شكل خطوط.

ويبدأ إنتاج الجوري بعد عام من زراعته، ولا يحتاج إلى سماد أو سقاية حيث تكتفي الزهور بمياه الأمطار، وقال المزارع حسين إن الجوري يعطي إنتاجاً جيداً كل سنة، ويمكن بيعه في الأسواق لاستخدامه في صناعة المواد الطبية والمربيات، حيث يباع كيلو الورد الجوري بـدولارين.

وزير الاقتصاد الأستاذ

مشروع بألف دولار

بعض السوريين العائدين لبلدهم لديهم رأس مال صغير لا يتعدى الألف دولار، حيث بدؤوا يبحثون عن مشروع صغير، وبنفس الوقت يؤمن لهم مصدر دخل مقبول.

مصطفى مسطو، كان نازحاً في لبنان، حيث عاد مؤخراً إلى مدينة إدلب، وقرر أن يفتتح محلاً صغيراً لبيع المواد الغذائية برأس مال قدره ألف دولار.

استأجر مصطفى محلاً في شارع الثلاثين بمدينة إدلب بـ 50 دولارا، وقام بإجراء صيانة للمحل بـ 100 دولار، واشترى بضاعة بـ 850 دولار، حيث قال لموقع تلفزيون سوريا، “رأس المال لم يكن كافياً لملء رفوف المحل، حيث اشتريت السلع الأكثر طلباً من الزبائن، وفي حال تحسّن رأس مالي سأقوم تدريجياً بزيادة البضاعة في المحل”.

ونصح مصطفى من يود أن يفتتح أي محل أن يراعي عدة أمور وهي، موقع المحل ووجود كثافة سكانية، وعدم قربه من محلات تبيع نفس المنتجات، وأن يقوم بتنويع البضاعة وتأمين طلبات الزبائن، لأن الزبون إذا طلب سلعة ما أكثر من مرة ولم يجدها يذهب لمحل آخر.

مؤيد لاذقاني لاجئ سوري في تركيا عاد إلى حي الصاخور بمدينة حلب، حيث كان يعمل في أحد الأفران بولاية إسطنبول، لكنه لم يكن يملك سوى ألف دولار بعد عودته إلى سوريا.

وقال لاذقاني لموقع “تلفزيون سوريا”، “قررت أن افتتح مشروعاً صغيراً لبيع الخبز الصاج كون ذلك من صلب اختصاصي، حيث استأجرت محلا بـ 100 دولار، واشتريت (عجّانة) إضافة إلى قوالب خشبية لوضع العجين، وطاولة وصاجا وإسطوانة غاز و50 كيلو من الطحين، حيث تبلغ كلفة كل تلك المعدات مع إيجار المحل ألف دولار.

وأضاف لاذقاني أنه قام بتخفيض سعر الخبز لديه لتشجيع الزبائن على الشراء منه، كما قام بالترويج لمحله على جروبات الفيس بوك، وبنفس الوقت أصبح يعرض إنتاجه على محال الشاورما التي تطلب هذا النوع من الخبز، وبذلك بدأ بتحقيق ربح جيد خلال فترة وجيزة.

وقال لاذقاني إنه يفكر بتطوير المشروع لمحل معجنات في حال تحسّن رأس ماله، ولا سيما أن المعجنات رائجة في حلب وخصوصا “المحمرة”، وبالتالي فإن مشروعه الصغير يمكن أن يتطور قريباً.

يظهر بائعو الوقود من لبنان بشكل متزايد في شوارع دمشق، منجذبين إلى انخفاض سعر الوقود اللبناني مقارنة بالوقود السوري

كيف تنجح المشاريع الصغيرة؟

قبل افتتاح أي مشروع صغير، يجب على السوريين العائدين إلى بلدهم، وضع مجموعة من الأمور بعين الاعتبار لضمان نجاح مشروعهم وعدم هدر أموالهم.

وقال المحلل الاقتصادي، رضوان الدبس، لموقع “تلفزيون سوريا”، إنه قبل البدء بأي مشروع، يجب التأكد إذا كان هذا المشروع يحتاج إلى كهرباء ومحروقات وإنترنت، وهل مواده الأولية متوفرة وبسعر مقبول، وهل يحتاج ليد عاملة، ولا سيما أن المقومات الأساسية لأي مشروع غير متوفرة اليوم في سوريا بنسبة 80%.

ونصح الدبس السوريين أن يبحثوا عن المشاريع التي تحتاج الحد الأدنى من المقومات كالكهرباء والمحروقات والمياه والإنترنت، وإذا كان الشخص صاحب مهنة تتطلب توفر الكهرياء، فيمكن أن يفتتح مشروعه في منطقة تتوفر فيها الكهرباء كالمنطقة الصناعية في الشيخ نجار بحلب على سبيل المثال.

ومن المشاريع الصغيرة التي يمكن أن تكون ناجحة اليوم في سوريا، يرى الدبس أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، فإن على السوريين البحث عن مشاريع تقدم عائداً مادياً سريعاً، والابتعاد عن المشاريع التي تتطلب أكثر من سنتين لتقديم مردود مادي كالمشاريع الزراعية.

وأشار الدبس إلى أنه من المشاريع الصغيرة الناجحة اليوم أيضاً، العمل في شحن البضائع، حيث يمكن للشخص شراء سيارة نقل بـ 3-5 آلاف دولار ويعمل عليها، إضافة إلى العمل بمشاريع الإنتاج الحيواني كالألبان والأجبان، أو تصنيع المواد الغذائية كالمربيات والفواكه والخضر المجففة.

وأضاف الدبس أنه في حال كان الشخص يريد أن يعمل في الزراعة، يمكن له استئجار قطعة أرض صغيرة، وأن يزرع بعض المزروعات التي تعطي إنتاجاً لثلاث أو أربع مرات سنوياً، ريثما يحصل على الإنتاج السنوي من الأشجار المثمرة.

[ad_2]

#من #اللجوء #إلى #ريادة #الأعمال. #عائدون #إلى #سوريا #يحولون #أحلامهم #إلى #مشاريع #ناجحة

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
[ad_1]

قد تهمك هذه المقالات