أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، اليوم الجمعة، أن السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة المتفاقمة في السودان هو وقف القتال المستمر منذ ما يقرب من عامين.

وأشارت ماكين، عبر حسابها على منصة “إكس”، إلى أن نصف سكان السودان يعانون من الجوع الحاد، وأن إنهاء النزاع سيمكن البرنامج وشركاءه من تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية الضرورية.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد “قوات الدعم السريع” منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات حول خطط دمج الأخيرة في القوات المسلحة، وذلك في إطار عملية سياسية تهدف للانتقال إلى الحكم المدني بعد الإطاحة بالحكومة السابقة في 2021.

أزمة الجوع في السودان

تفاقمت الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب الأهلية بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، مما أدى إلى تحول مخيمات النازحين إلى بؤر للجوع والمجاعة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

 ووفقاً لتقارير أممية، تم توثيق حالة المجاعة رسمياً في مخيم زمزم، الذي يضم ما بين 500 ألف إلى مليون نازح.

 ورغم هذه التقارير، نفت الحكومة السودانية وقوع مجاعة، في حين أكد المسؤولون عن المخيمات شبه انعدام المساعدات، مما أجبر السكان على تناول البذور وغلي أوراق الأشجار لسد رمقهم.

جدير بالذكر أنّ المنظمات الإنسانية في السودان تواجه صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب النهب والبيروقراطية، محذرة من تداعيات كارثية تمتد لأجيال. ومع تصاعد الأزمة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف القتال وتأمين ممرات آمنة للمساعدات.

وفي السياق،  تسبب قرار الإدارة الأميركية بتجميد المساعدات الإنسانية في إغلاق نحو 80% من مطابخ الطعام الطارئة التي كانت تقدم الدعم للنازحين والمتضررين من الحرب في السودان.

ووفقاً لتقرير نشرته شبكة “بي بي سي” كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد علّقت الشهر الماضي فجأة جميع المساعدات الأميركية الموجهة إلى السودان، بهدف إعادة تقييم مدى توافقها مع المصالح الأميركية، إلى جانب شروعها في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.

شارك هذا المقال