جاري التحميل الآن

سوريون يرممون منازلهم في سراقب لقضاء شهر رمضان فيها

سوريون يرممون منازلهم في سراقب لقضاء شهر رمضان فيها

[ad_1]

يستغل السوريون ما تبقى من وقت قبيل قدوم شهر رمضان، من أجل ترميم منازلهم التي دمرها النظام السوري المخلوع، وذلك في عديد من القرى الواقعة في ريفي إدلب وحماة، يتأمل أهالي تلك القرى أن يتمكنوا من قضاء شهر رمضان في قراهم، وأن يستعيدوا ذكرياتهم وطقوسهم الرمضانية الخاصة بهم والتي افتقدوها منذ أن تم تهجيرهم قسرياً من بلادهم.

وبالرغم من سوء الأحوال الاقتصادية التي يُعاني منها هؤلاء المهجّرين، وارتفاع أسعار مواد البناء وتكاليف الترميم؛ إلا أنهم يرممون جزءاً من منازلهم ما يمنحهم فرصة عيش الأجواء الرمضانية في أوطانهم للمرة الأولى بعد أن حرموا منها لسنوات، وأعربت السيدة (عفاف الحمدي) لموقع تلفزيون سوريا عن استيائها من عدم قدرتها على ترميم منزلها في سراقب، والذي تم تدميره من قِبل عصابات النظام البائد، وبحسب عفاف فإن تكلفة ترميم منزلها تصل إلى عشرة آلاف دولار تقريباً، وهو مبلغ يصعب تأمينه في الوقت الحالي، وأضافت: “نسعى لترميم أجزاء من منازلنا أملاً بأن نعيش طقوسنا الرمضانية في ديارنا هذا العام”.

لم تكن هذه أمنية وطموح عفاف وحدها؛ إذ يشاركها أخوتها: (خالد وراسم ورسمية) أمنية العودة قبيل شهر رمضان، والذين تدمرت أيضاً منازلهم إثر قصف النظام المخلوع الذي تعرضت له سراقب.

في حين قامت بعض العائلات بنصب خيامها قرب منزلها المدمر الذي عجزت عن تأمين تكاليف ترميمه، إذ دفعها الحنين للوطن وذكرياته إلى العيش قرب المنزل ضمن خيمة لا تقي برد الشتاء القارس، هذا ما أكده السيد: (أبو حسين) الذي قال لموقع تلفزيون سوريا: “فضَّلنا الانتقال والعيش بقرب منزلنا المدمر على أن نستمر في رحلة النزوح المرير الذي عانينا منه لسنوات ماضية، إذ ان ترميم منزلي يحتاج مبلغاً ليس بمقدوري تسديده، ما جعلني وعائلتي نقرر الانتقال إلى هذه الخيمة لنستأنس ببقايا بيتنا وتراب أرض سراقب”.

لم تسلم منازل سراقب وكفرنبل ومعرة النعمان وغيرها من القرى والمدن من تعفيش عناصر عصابات الأسد؛ إذ ان البيتَ الناجي من قذائف وصواريخ النظام البائد لم ينجُ من سرقة عناصر الأسد لأسقفه وأبوابه ونوافذه، ما يجعل منازل القرى بأكملها بحاجة إلى إعادة إعمار كامل أو ترميم جزئي.

وأفاد المهندس (محمود دبون) لموقع تلفزيون سوريا أنه لترميم أي منزل مهدم جزئياً يحتاج الأهالي إلى المواد الأساسية مثل الشمينتو والرمل والسيراميك والرخام والتمديدات الصحية، أما في حال كان المنزل بحاجة إلى ترميم كامل فإن العملية تحتاج إلى تدخّل المعدات الثقيلة مثل التركس وآليات الإزالة والمخطط الهندسي والحديد وغيره.

وأضاف محمود: “هناك بعض الغرف نقوم بترميمها عن طريق معالجة التشققات فقط، في حين أن هناك بعض الحالات التي نواجهها تُشكل خطراً على السلامة الإنشائية، وهي حالات بحاجة إلى تدعيم”.

وأكّد محمود لتلفزيون سوريا أن البيوت التي تمت إزالة أسقفها وسرقة الحديد منها يحتاج ترميمها إلى مبالغ أكبر من غيرها، بحُكم حاجتها إلى الحديد وصب البيتون والاسمنت وغيره، وأردف: “هناك مدن وقرى تمت سرقة أسقفها بشكل كامل، وبالتزامن مع ارتفاع تكلفة إعادة ترميمها فإن الأهالي يلجؤون إلى السكن في الخيام بالقرب من منازلهم مع اقتراب شهر رمضان”.

رغم الخسارات المادية الكبيرة التي شهدها أهالي تلك المناطق؛ إلا أنهم متشوّقون لقضاء شهر رمضان في ديارهم بعد أن حرمهم النظام المخلوع من طقوسهم تلك لسنوات طويلة، إذ أعربت (أم فيصل) عن سعادتها بعودتها إلى منزلها قبيل شهر رمضان، وقالت: “رغم أننا لم نستطع ترميم كافة أجزاء المنزل؛ إلا أنني سعيدة ومتحمسة لعيش عاداتنا وتقاليدنا وطقوسنا في سراقب، أريد تعويض ما افتقدناه لسنوات في النزوح، وأنتظر عودة جاراتي وأصدقائي لنتبادل سكبة رمضان ونُعيد سهراتنا على الشرفة وتجمعاتنا العائلية”.

57567

شارك هذا المقال

[ad_2]

#سوريون #يرممون #منازلهم #في #سراقب #لقضاء #شهر #رمضان #فيها

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
[ad_1]

قد تهمك هذه المقالات