أعلن مستشفى “الكنانة الجراحي” في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، عن تخفيض معظم خدماته الطبية وذلك بسبب توقف المنحة الداعمة للمستشفى، الأمر الذي يفاقم أزمة القطاع الطبي في المنطقة التي تعاني نقصاً حاداً في المنشآت الصحية.

وجاء تخفيض الخدمات بعد إشعارٍ من المنظمة الممولة للمستشفى “الإغاثة الدولية” بتوقف المنحة الأميركية الداعمة للمستشفى وعدد من الخدمات الحيوية في منطقة شمال غربي سوريا، وفقاً للمدير الإداري للمستشفى، سعيد القجة.

“خطة بديلة”

وأشار “القجة” لموقع تلفزيون سوريا إلى أن “المستشفى الوحيد في المدينة يعمل في الوقت الحالي ضمن خطة بديلة، وهي عمل الكادر الطبي بشكل تطوعي”.  

وأضاف أن إدارة المستشفى اضطرت إلى تخفيض الخدمات لتقتصر على “العناية المركّزة والمنافس وتخفيض العمليات الجراحية، بالإضافة إلى العيادات”.

ويقدم المستشفى في خطة العمل الطبيعية، معظم الخدمات الطبية وهي “الصيدلية المجانية والعناية المركزة والمنافس والعيادات الداخلية والجراحة النسائية والبولية والضماد والأشعة والعظمية، بالإضافة إلى المخبر والتوعية الصحية والحماية”.

أهمية المستشفى

يفاقم المستشفى من الأزمة الإنسانية في منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي، على اعتباره المستشفى المجاني الوحيد الذي يخدم المنطقة وأريافها امتداداً إلى أجزاء من ريف مدينة عفرين المحاذية للمنطقة.

ويصل عدد سكان المنطقة التي يخدّمها المستشفى إلى نحو 280 ألف نسمة، بحسب محدّثنا، في حين يتراوح عدد السكان المستفيدين شهرياً من الخدمات الصحية للمنشأة بين 10 آلاف و 12 ألف مريض.

وعمل المستشفى على مدار سنوات على تقديم الخدمات الطبية لسكان مدينة دارة عزة التي شهدت تصعيداً عسكرياً وهجمات بالصواريخ من قبل قوات نظام الأسد والطائرات الروسية، واستقبل إصابات القصف من السكان المدنيين، ما جعله عرضةً للاستهداف المباشر.

وفي 17 من شباط في العام 2020، استهدفت طائرة حربية روسية المستشفى بشكلٍ مباشر خلال الحملة العسكرية على منطقة شمال غربي سوريا، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

أزمة قطاع صحي

وتعاني منطقة شمال غربي سوريا، من نقص حادٍ في الخدمات الطبية بسبب توقف المنح الدولية عن المنشآت الطبية. 

وكان مسشتفى معبر “باب الهوى” وهو أحد اضخم المستشفيات في المنطقة قد أعلن عن انخفاض حاد في الخدمات الطبية المقدمة، نتيجة لتوقف المنح، ما قد يهدد بتوقف الأعمال الطبية بشكل كامل. 

شارك هذا المقال