جاري التحميل الآن

اليوم العالمي للغة العربية 2024 يبحث مستقبل اللغة في الذكاء الاصطناعي

اليوم العالمي للغة العربية 2024 يبحث مستقبل اللغة في الذكاء الاصطناعي


تطل اللغة العربية في أزهى حللها خلال هذه الأيام؛ لتغمر قلوب محبيها وتشيع فيها الفخرُ والفَخَارُ بلغةٍ أصيلةٍ عريقةٍ راسخةٍ، ضاربةً بجذورها في عمق التاريخ، بالغةً بمتنها أحرفها وكلماتها -وهي معين لا ينضب- عنان السماء، محلقةً بأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة وحتى العامية؛ لتملأَ الآفاق، وتسعَ الكون عابرةً الأزمان والجغرافيات والاختلافات، حيث تتجلى عظمتها في مرونتها وقدرتها على الحفاظ على قوتها وثباتها؛ فهي لم تتغير منذ أكثر من 1400 عام؛ كونها لسان العرب لغة البيان لغة آيات القرآن، التي تتسع وتفيض لتتسق وتتماهى مع مقتضيات العصر وسياقات كل عصر وأوان. واليوم 18 من ديسمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية؛ حيث يجتمع المحبون والمتذوقون والدارسون المتحمسون من كل حدب وصوب تكريماً للغتنا الجميلة لغة الضاد، اللغة العربية التي فاضت محاسن، وتربعت على عرش اللغات بطول الزمان.

يوم اللغة العربية احتفاء بكونها اللغة الرسمية السادسة للأمم المتحدة

تُعَدُّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ فيها يتحدث يومياً ما يزيد على 450 مليون نسمة من البشر، ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية؛ لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة للمنظمة العالمية، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية، سنوياً عبر زخم من الفعاليات والأحداث الثقافية الهامة بكل أنحاء العالم؛ ليكون منصة للاحتفال بالأهمية العالمية للغة العربية وتعزيز الروابط الثقافية بين المجتمعات المتنوعة.
يوفِّر اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو منبراً تفاعلياً يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وفي كلمتها عبر الموقع الرسمي لليونسكو تقول أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو: “تود اليونسكو، بمناسبة الاحتفال السنوي العاشر ﺑﺎليوم العالمي للغة العربية، الإعراب عن تقديرها وتحياﺗﻬا للناطقين ﺑﺎللغة العربية الذين يبلغ عددهم زهاء 450 مليون نسمة من سكان العالم، الذين يحافظون على تراث لغوي وثقافي فريد”، ووصفت أزولاي اللغة العربية بأنها رمز للتنوع والإلهام الثقافي لا بُدَّ من الحفاظ عليه.
وإذا أردت التعرف أكثر إلى جمال وروعة اللغة العربية يمكنك الولوج إلى: أجمل ما قيل في اللغة العربية

محتوى اللغة العربية على الإنترنت غير كافٍ

بحسب الموقع الرسمي لليونسكو .unesco.org؛ فلطالما كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها بكل مكان، ولطالما ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما نجحت في تكريس الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
على الرغم من عالمية اللغة العربية وأهميتها الثقافية الجمة وما تتمتع به من ثقل كونها اللغة الرسمية في 25 دولة؛ فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت ويتم تقديمه باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3% من حجم المحتوى الذي تقدمه شبكة الإنترنت، فتمثيلها الرقمي لا يعكس قوتها الثقافية والحضارية، وإمكاناتها في تحقيق التواصل الثقافي بين الشعوب، الذي يحدُّ كثيراً من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به، وهو الأمر الذي دفع اليونسكو للإعلان أن احتفالية العام 2024 باليوم العالمي للغة العربية ستكون تحت شعار “العربية والذكاء الاصطناعي.. تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي“.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز وجود اللغة العربية عبر الإنترنت؟

وفق السياق السابق، ورغبة في أن تحظى اللغة العربية بالمكانة التي تستحقها خلال عصرنا الحديث، وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، تستضيف اليونسكو حدثاً مهماً بعنوان “تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي” في مقرها في باريس خلال اليوم العالمي للغة العربية 18 من ديسمبر، حيث تُنظَّم الفعالية بالتعاون الوثيق مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، وبدعم سخي من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، التي ستجمع كبار العلماء وخبراء الذكاء الاصطناعي ورواد الثقافة بغرض:

  • استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي سد الفجوة الرقمية.
  • دفع الابتكار والحفاظ على التراث الثقافي.
  • تعزيز الوجود عبر الإنترنت للغة العربية عن طريق الذكاء الاصطناعي.
  • سيتم بحث سُبل تعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت.

تُستهَل الفعَّالية، بكلمات افتتاحية يُلقيها متحدثون بارزون، تليها جلسات تتمحور حول مواضيع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي العربي، والحفاظ على الثقافة واللغة، والتمكين الرقمي. وسيكون مسك الختام عرض للخط المضيء يأسر الأنظار.
وكان الباحثون في جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، في الشهر الماضي “نوفمبر”، طوروا نظام ذكاء اصطناعي قادراً على تحديد اللهجات العربية المختلفة بدقة.
كذلك في سبتمبر، ابتكر طلاب من الجامعة الأمريكية في الشارقة مترجماً يعمل بالذكاء الاصطناعي لمعالجة نقص خدمات ترجمة لغة الإشارة العربية، الذي نال التقدير في جائزة جيمس دايسون الإماراتية لهذا العام “بحسب اليونسكو “.
قد ترغبين في التعرف إلى: ماذا كتب محمود درويش عن لغة الضاد؟

ماذا تفعل اليونسكو من أجل تعزيز اللغة العربية؟

تبذل اليونسكو كثيراً من الجهود الدؤوبة للحفاظ على اللغة العربية وحفظها عبر العديد من الفعَّاليات ومنها:

  • جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية.
  • بناء مجتمعات المعرفة في المنطقة العربية: اللغة العربية بوابة للمعرفة.
  • اللغة العربية والإبداع: محرِّكات للحيوية والثقافة في العالم العربي.
  • شمول الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم في المنطقة العربية.

يُذكر أن برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية يحظى بدعم مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، حيث يقود مبادرات تعزز التبادل الثقافي والتنوع الإقليمي. وهو يعمل على توسيع نطاق تأثير اللغة العربية في المجالين الأكاديمي والعلمي من خلال التعاون مع خبراء بارزين وشركاء من مختلف الفئات، عملاً على إنشاء سُبُل لإنتاج المعارف ونشرها باللغة العربية، ويمكنكم استكشاف برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية.
يمكنك كذلك التعرف في اليوم العالمي للغة العربية إلى كُتَّاب عرب معاصرين يعيدون الزخم لها




#اليوم #العالمي #للغة #العربية #يبحث #مستقبل #اللغة #في #الذكاء #الاصطناعي

قد تهمك هذه المقالات