شهدت نهاية عام 2023 انخفاض أسعار النفط بالتجزئة في كندا إلى أدنى مستوياتها لهذا العام في ديسمبر، وهو أدنى مستوى لها منذ 24 شهرا.

وكان هذا الانخفاض مدفوعا بإنتاج النفط الخام القياسي في أمريكا الشمالية، حيث وصلت الولايات المتحدة إلى مستوى إنتاج مرتفع بلغ 13.3 مليون برميل يوميا في ديسمبر وأنتجت ألبرتا 4.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر.

وساهم الإنتاج القوي في تراكم المخزونات، مما أدى إلى تقليص الفجوة بين تكلفة النفط الخام وسعر بيع البنزين مما أدى إلى انخفاض أسعار الوقود.

وقال Patrick de Haan، خبير شركة Gas Buddy، في تغريدة حديثة: “نتيجة لكميات الإنتاج القياسية، فإن إنتاج النفط الأمريكي يخفف من آثار الحرب الروسية الأوكرانية، ويخفض أسعار النفط في جميع أنحاء العالم حتى مع قيام أوبك + بتخفيض الإنتاج”.

وفي المقابل، فإن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تشكل خطرا على إمدادات النفط الخام، ومن المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الأسعار، مما يؤثر على تكاليف بيع النفط بالتجزئة.

كما يمكن أن تؤدي التغيرات الموسمية في الطلب والتعديلات الضريبية إلى ارتفاع أسعار البنزين في عام 2024.

ويسلط أحدث تقرير عن أسعار النفط في كندا الضوء على أن “أسعار البنزين ستظل ثابتة على الأرجح خلال أشهر الشتاء حيث من المتوقع أن تختلف أسعار النفط الخام قليلا عن المستويات الحالية، وفي الربيع، من المرجح أن يؤدي الارتفاع الموسمي في الطلب إلى توسيع هوامش تكرير البنزين وارتفاع أسعار البنزين بالجملة، إلى جانب التحول إلى الوقود المخلوط الأكثر تكلفة في الصيف”.

ووفقا لـ de Haan، فإنه عادة ما تنخفض أسعار البنزين في الخريف بسبب التحول إلى البنزين الشتوي الأرخص وانخفاض الطلب، وغالبا ما ترتفع في الربيع للسبب المعاكس.

ومن المتوقع أن تصل أسعار البنزين إلى ذروتها في شهر مايو وتنهي العام أعلى بحوالي ثمانية سنتات للتر مما كانت عليه في نهاية عام 2023، ويعني هذا التوقع تزايد عبء تكاليف الوقود على السائقين الكنديين، مما قد يؤثر على ميزانيات الأسر بشكل عام.

وفي ضوء هذه التحديات، قد تكون خيارات النقل البديلة – النقل العام، أو ركوب الدراجات، أو مشاركة السيارات – هي الطريقة الأسهل للتخفيف من الأثر المالي والمناورة بسوق الوقود المتغير في عام 2024.