🤏😨حديقة حيوانات الجيزة: خطة إصلاح المتنزه الشعبي تثير المخاوف لدى البعض – BBC Arabic
#حديقة #حيوانات #الجيزة #خطة #إصلاح #المتنزه #الشعبي #تثير #المخاوف #لدى #البعض #BBC #Arabic
[elementor-template id=”7268″]
- وائل حسين ويولاند نيل
- بي بي سي نيوز
في حديقة حيوانات الجيزة في مصر، وقفت طفاة فرحة وهي ترمي حفنة من الأسماك لفقمة البحر الجائعة بعد أن دخلت الحديقة برفقة والدها.
وعلى مقربة منهما، كان يمكن للزوار أيضاً إطعام الجمل البطاطا الحلوة، وإطعام الحمار الوحشي قصب الشعير، حتى كان بإمكان حراس الحديقة نخز الأسد في القفص لالتقاط صور له.
كانت حديقة الحيوانات التاريخية هي الأولى من نوعها في المنطقة، كما كانت ذات يوم رمزاً لحداثة مصر.
لكن الاساليب المتبعة فيها تعود لمرحلة الخمسينيات من القرن الماضي حسب رأي الخبراء، ومبانيها في حاجة ماسة إلى الإصلاح والتطوير.
ورغم ذلك فإن إعلان الحكومة الأخير عن إغلاق أبواب الحديقة لمدة عام بغرض إجراء تحسينات عليها، قوبل بالشكوك من قبل عامة الناس وجماعات معنية برعاية الحيوانات على حد سواء.
يقول أحمد إبراهيم – أب لأربعة أطفال – وهو جالس على سجادة صغيرة مع عائلته بالقرب من بركة البجع: “أطفالي يحبون حديقة الحيوانات، لذلك نأتي إلى هنا في أيام العطل الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع”.
عامل المصنع، الذي يتقاضى أقل من 100 دولار في الشهر ، لا يملك الكثير من المال لينفقه على الأنشطة الترفيهية، ويخشى أن تكلفه زيارة حديقة الحيوانات الكثير من المال في المستقبل.
ومثل ملايين المصريين، فقد تأثر الرجل بارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة المصرية.
ويتساءل أحمد: “في الوقت الحالي، تبلغ قيمة بطاقة الدخول خمسة جنيهات مصرية، أي ما يعادل عشرين سنتاً (0.20 دولار )، للبالغين، ومجاناً للأطفال. كم ستكلفنا البطاقة يا ترى بعد التطوير والإصلاح؟”.
ظروف سيئة
بغرض التجديد والتطوير، سلمت وزارة الزراعة المصرية مسؤولية 80 فدانا مجموع مساحة حديقة الحيوانات والحدائق المجاورة لها إلى شركة يديرها الجيش وشركة استشارية مقرها الإمارات العربية المتحدة. وسيحصلون مقابل ذلك على ريع الحديقة على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن المشروع “سيطور حديقة الحيوان لتكون على غرار نظيراتها من حدائق الحيوانات العالمية”.
وسبق أن أبدى السيسي امتعاضه من وضع الحديقة قائلاً إنه يمثل “مدى الإهمال والقصور” الذي تعيشه البلاد.
خير مثال على الظروف السيئة لحيوانات الحديقة تقييد الفيلة بسلاسل قصيرة، وقتل زرافة مكتئبة لنفسها، واستفزاز الأطفال للقردة.
فقدت حديقة الحيوان منذ فترة طويلة عضويتها في الرابطة العالمية لحدائق الحيوان وحدائق الأحياء المائية.
وحتى اليوم ، لا يزال الحراس يفتقرون إلى التدريب الكافي ويتقاضون أجوراً زهيدة.
يقوم الكثيرون منهم بالاحتفاظ بطعام الحيوانات لبيعه إلى الزوار كي يقوموا بإطعام الحيوانات مقابل المال، كما يضايقون المخلوقات المحتجزة في أقفاص لدفعها إلى الزئير أو أداء حركات معينة مقابل الحصول على أموال من الزوار.
“الافتقار إلى الشفافية”
أحد الإصلاحات العديدة الموعودة هو استبدال أقفاص الأسود والدببة الشبيهة بالسجن على الطراز الفيكتوري بمساحات مفتوحة.
لكن المدافعين عن حقوق الحيوان يشعرون بالقلق من أن خطط حديقة الحيوان تفتقر إلى الشفافية ولا تعطي الأولوية لرفاهية الحيوانات الموجودة هناك، والتي تشمل بعض الأنواع المهددة بالانقراض.
تقول الناشطة البارزة دينا ذو الفقار: “حديقة الحيوانات صغيرة جداً لبناء مساحات مفتوحة”. “يتحدث المسؤولون عن حديقة الحيوان كمركز ترفيهي وليس كحديقة حيوان. يتم تجاهل الأهداف الحقيقية لحدائق الحيوان الحديثة تماماً”.
نجحت ذو الفقار في السابق في حملة لإدخال تحسينات على حديقة الحيوان، مثل المراوح ونظام التبريد لجناح الدببة.
ليس من الواضح عدد الحيوانات التي سيتم الاحتفاظ بها أو حتى كيف سيتم نقلها إلى حظائر مسيجة جديدة.
تقول ذو الفقار: “المباشرة بأعمال البناء في الموقع بينما لا تزال الحيوانات في أقفاصها هو نوع من الترويع لحوالي 3000 حيوان في الحديقة”.
وتعتقد أنه يجب نقلهم إلى موقع جديد به حظائر مسيجة أكبر مساحة وأكثر اتساعاً.
العقارات الرئيسية
تم افتتاح حديقة حيوانات الجيزة في عام 1891 من قبل ملك الخديوي إسماعيل باشا، الذي قال ذات مرة إنه يسعى جاهداً لجعل بلاده جزءاً من أوروبا، وكذلك إفريقيا.
كانت تحتوي على نباتات غريبة وحيوانات نادرة بالإضافة إلى تصاميم معمارية لا تقدر بثمن، مثل جسر معلق صغير من تصميم غوستاف إيفل صممه قبل 10 سنوات من تصميمه لبرج إيفل الشهير في باريس.
هي واحدة من المساحات الخضراء القليلة الباقية في القاهرة وتقع في منطقة ذات قيمة عقارية باهظة الثمن إذ تقع أمام فندق فاخر ومركز تسوق، كما أنها قريبة من الضفة الغربية لنهر النيل.
هناك شائعات منذ فترة طويلة تقول إن الحكومة المصرية التي تعاني من أزمة مالية أرادت بيع حديقة الحيوان لمستثمرين أجانب، وخاصة من الإمارات العربية المتحدة.
خلال العام الماضي، استحوذ المستثمرون الخليجيون وفي مقدمتهم الصناديق السيادية على العديد من الأصول المملوكة للدولة المصرية في صفقات بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
لكن الحكومة المصرية نفت تلك الشائعات ووصفتها بأنها “عارية عن الصحة”.
وأدت عمليات إعادة التطوير الأخيرة إلى إزالة المساحات الخضراء واقتلاع الأشجار فيها من أجل بناء المقاهي والمطاعم. وقد دفع ذلك البعض إلى التساؤل عما إذا كانت ستتم حماية البيئة جراء تحديث حديقة الحيوان.
وردت الحكومة المصرية بغضب على هذه الانتقادات في وسائل الإعلام، حيث أصر المسؤولون على أنه لن تقطع شجرة واحدة في الحديقة.
شبح للماضي
خلال الأعياد كانت الحديقة تشهد تدفق أعداد كبيرة من الزوار، وكان عددهم أحياناً يفوق عدد الحيوانات في الحديقة بعشرة اضعاف.
ولكن مؤخراً، باتت جنبات الحديقة هادئة للغاية بشكل مريب، مع إغلاق بعض الأجنحة بالفعل أمام الزوار.
قال حارس حديقة لم يذكر اسمه لكنه قال إنه يعمل هناك منذ 18 عاماً، لبي بي سي إنه ليس من الواضح ما إذا كان سيستمر هو وزملاؤه في وظائفهم أم لا.
“الحيوانات أصدقائي”
“سأكون حزينا للغاية لو توقفت عن العمل مع الحيوانات في حال قرروا تسريح الموظفين”.
كان يُنظر لحديقة حيوانات الجيزة على مر الأجيال، على أنها أرض العجائب. لكنها أصبحت الآن رمزاً بارزاً لمجد بائد.
رغم أن الكثيرين يطمحون لتطوير الحديقة وتحديثها لكن هناك خشية من أن تتجاهل خطط التطوير المصريين الفقراء والتنوع الهائل في الحيوانات، من القطط الكبيرة إلى جرذان الصحراء ، التي تحتاج بشدة إلى رعاية أفضل.
حديقة حيوانات الجيزة: خطة إصلاح المتنزه الشعبي تثير المخاوف لدى البعض – BBC Arabic
تابع القراءة
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف و غوغل و مواقع انترنت 👇حديقة حيوانات الجيزة: خطة إصلاح المتنزه الشعبي تثير المخاوف لدى البعض – BBC Arabic
حديقة حيوانات الجيزة: خطة إصلاح المتنزه الشعبي تثير المخاوف لدى البعض – BBC Arabic
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.