🏆 #قصة #فضيحة #عملية #تحديد #النسل #في #غرينلاند #من #قبل #الدنمارك #منتوف #MANTOWF
[elementor-template id=”7268″]
قصة فضيحة عملية تحديد النسل في غرينلاند من قبل الدنمارك
- أدريان موراي
- بي بي سي نيوز
اتفقت الدنمارك وغرينلاند رسميا على بدء تحقيق يستغرق عامين في الممارسات التاريخية لتحديد النسل التي نفذها أطباء دنماركيون لسنوات عديدة على الإنويت من أبناء غرينلاند.
فقد تم تزويد الآلاف من نساء وفتيات الإنويت بجهاز داخل الرحم (آي يو دي)، المعروف باسم اللولب، خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وهي وسيلة لمنع حمل توضع داخل المهبل أو الرحم. و كانت نجا ليبرث من بين النساء والفتيات اللائي تم تركيب اللولب لهن.
في سبعينيات القرن الماضي، قال طبيب لنجا، التي تعتقد أنها كانت تبلغ من العمر حينها 13 عاما، أن تذهب إلى المستشفى المحلي لزرع لولب بعد الفحص الطبي الروتيني في المدرسة.
وتقول نجا، التي كانت تعيش في ذلك الوقت في مانيتسوك، وهي بلدة صغيرة على الساحل الغربي لغرينلاند: “لم أكن أعرف حقا ما هو اللولب ذلك لأن الطبيب لم يشرح لي الأمر أو يحصل على إذني”.
وتضيف قائلة: “كنت خائفة ولم أستطع إخبار والدي، لقد كنت عذراء ولم أقم حتى بتقبيل صبي”.
وتُعد نجا، التي تبلغ من العمر 60 عاما، من أوائل من تحدثوا عما حدث.
وتضيف قائلة:”يمكنني أن أتذكر الأطباء في المراييل البيضاء، وربما كانت هناك ممرضة، ورأيت الركائب المعدنية التي تمد ساقيك عليها، كان الأمر مخيفا للغاية، وكانت المعدات التي استخدمها الأطباء كبيرة جدا على جسدي الصغير، كان الأمر مثل غرس سكاكين بداخلي”.
وتقول نجا إنه لم يتم الحصول على إذن والديها، وأن زميلاتها في الفصل تم نقلهن أيضا إلى المستشفى لكنهن لم يتحدثن في الأمر “لأنه كان صادما للغاية”.
لقد أنشأت نجا مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للسماح للنساء بمشاركة خبراتهن المشتركة ومساعدة بعضهن البعض في التعامل مع الصدمة، وقد انضمت أكثر من 70 امرأة للمجموعة.
وتوصل بودكاست صدر مؤخرا ويحمل اسم سبيرالكامبين (حملة اللولب باللغة الدنماركية ) إلى سجلات تشير إلى أن ما يصل إلى 4500 امرأة وفتاة، ما يقرب من نصف جميع الإناث في مرحلة الخصوبة حينئذ في غرينلاند، قد تم زرع اللولب لهن بين عامي 1966 و 1970، لكن الإجراءات استمرت حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
ومن بين تلك الحالات، من غير الواضح عدد الحالات التي تفتقر إلى الموافقة أو التفسير المناسب.
وكان من بين المتضررات فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 عاما، وصرح العديد منهن علنا أنه لم يتم إبلاغهن بشكل صحيح بالأمر، كما تشك بعض النساء اللائي اصبن بالعقم في أن اللوم يقع على اللولب.
وتقول نجا: “تتصل بي نساء كثيرات، ويبدو أنه كلما كانت الفتيات أصغر سنا كلما زادت التداعيات التي طالتهن من ذلك اللولب، إنه أمر محزن للغاية”.
وكان قد تم تركيب لولب لأرنانغواك بولسن عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها لكن ليس في غرينلاند وإنما على الأراضي الدنماركية حيث كانت تدرس في مدرسة داخلية لأطفال غرينلاند في جزيرة بورنهولم عام 1974.
وتقول: “لم يسألوني قبل الإجراء، ولم يكن لدي أي فكرة عما يدور حوله الأمر، أو ما هو اللولب”.
وكان بإمكانها السفر إلى غرينلاند مرة واحدة فقط في السنة، وهي متأكدة من عدم استشارة والديها، و تصف أرنانغواك، التي تبلغ من العمر حاليا 64 عاما الآلام والمعاناة التي عاشتها، وتقول إنها أزالت اللولب عندما عادت إلى غرينلاند بعد عام وهي تبلغ من العمر 17 عاما.
وتضيف قائلة:”أشعر أنني لم أحصل على حق الاختيار في ذلك الوقت، ولا يمكنني قبول ذلك”، وقالت وهي تبكي:”كيف سيكون رد فعل الناس إذا كان ذلك قد حدث لامرأة دنماركية؟”.
كان هناك القليل من المعرفة ببرنامج تحديد النسل في غرينلاند و الدنمارك، وتسببت تلك التقارير في الصدمة والاستياء.
وستفحص لجنة الآن ممارسات منع الحمل التي نفذتها السلطات الصحية الدنماركية بين عامي 1960 و 1991 في كل من غرينلاند والمدارس في الدنمارك التي كان بها طالبات من غرينلاند.
ولم تمارس حكومة غرينلاند السيطرة على السياسة الصحية إلا في عام 1992 عندما انتقل لها هذا الملف من كوبنهاغن.
وقال وزير الصحة الدنماركي ماغنوس هونيك، في بيان صدر يوم الجمعة، إن التحقيق سيسلط الضوء على القرارات التي أدت إلى هذه الممارسة وكيف تم تنفيذها.
وقال إنه التقى بالعديد من النساء المتضررات، مضيفا: “إن الألم الجسدي والعاطفي الذي تعرضن له لا يزال مستمراً حتى اليوم”.
وتحولت غرينلاند من مستعمرة إلى إحدى مقاطعات الدنمارك في عام 1953.
وقد أدت خطط التحديث الشاملة إلى تحسين الرعاية الصحية والظروف المعيشية، وتحسن متوسط العمر المتوقع ومعدلات بقاء المواليد على قيد الحياة.
لكن هذه النجاحات جلبت تحديات أخرى، كما يقول سورين رود، المؤرخ في جامعة كوبنهاغن.
فقد ارتفع عدد السكان الضئيل للغاية في غرينلاند، وبحلول عام 1970 تضاعف العدد تقريبا.
ويعتقد رود أن الأساس المنطقي لإدخال اللولب كان في جانب منه ماليا، ولكنه أيضا نتيجة المواقف الاستعمارية.
ويقول: “كان هناك اهتمام واضح بمحاولة الحد من النمو السكاني حيث سيقلل ذلك من تحديات توفير خدمات الإسكان والرعاية”.
وكانت نسبة عالية من الأمهات العازبات الشابات مصدر قلق آخر دفع مبادرات تنظيم الأسرة للتحرك.
وأضاف رود قائلا إن الأطباء كتبوا عن مبادرة اللولب في الصحف، معتبرين أنها ناجحة، وتظهر السجلات أن معدل المواليد انخفض إلى النصف في بضع سنوات فقط.
وتقول كاترين جاكوبسن، من نوك، إنها كانت تبلغ من العمر 12 عاما فقط عندما تم تركيب لولب لها، وتتذكر أن صديقة أحد أقاربها أخذتها إلى الطبيب في عام 1974.
وقد ظل اللولب بجسدها لمدة عقدين تقريبا، وعانت من الألم وسلسلة من المضاعفات، وفي أواخر الثلاثينيات من عمرها تم إزالة رحمها.
وتقول: “لقد كان لذلك تأثير كبير على حياتي حيث لم أنجب قط أطفال، ولم أخبر أحدا ابدا، ولطالما اعتقدت أنني وحدي في هذا الأمر”.
واللولب الرحمي اليوم عبارة عن جهاز صغير يشبه حرف تي باللغة الإنجليزية T، لكن النماذج السابقة في الستينيات من القرن الماضي كانت على شكل حرف إس S وأكبر بكثير.
وتقول الدكتورة أفياجا سيغستاد، طبيبة أمراض النساء في مستشفى كوين إنغريد في نوك: “في الرحم الذي لم يحمل قط من قبل قد يؤدي ذلك إلى مزيد من النزيف، والمزيد من الألم، وخطر الإصابة بالعدوى أكبر”.
وفي التسعينيات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، صادفت هي وزملاؤها مريضات يكافحن من أجل الإنجاب غير مدركات أن لديهن لوالب. وتقول إن العدد لم يكن كبيرا لكن الأمر لم يكن غريبا أيضا.
وتضيف: “في حالتين تمكنا من تأريخ اللولب للنساء اللائي أُجهضن ومن المحتمل أنه تم وضعه بعد الإجهاض دون إخبارهن”.
ووفقا لمجلس حقوق الإنسان في غرينلاند، فقد تم انتهاك الاتفاقيات المتعلقة بالحياة الأسرية والخصوصية.
ويقول كيفيوك لوفستروم رئيس المجلس: “نحتاج إلى التحقيق في الأمر لمعرفة ما إذا كان ما حدث في الواقع إبادة جماعية أم لا”، مضيفا: “لا نريد تقريرا لتبرئة الذمة”.
وقالت ميمي كارلسن، وزيرة الصحة في غرينلاند إن إشراك غرينلاند في التحقيق “ضروري لمعرفة حقيقة” ما حدث.
ويأتي ذلك في أعقاب الخلافات الأخرى التي شهدت تدقيقا متزايدا في علاقة الدنمارك السابقة بغرينلاند.
فقد اعتذرت الدنمارك في مارس/آذار الماضي ودفعت تعويضات لستة من الإنويت انفصلوا عن عائلاتهم وأُرسلوا إلى الدنمارك كجزء من التجربة الاجتماعية الفاشلة في الخمسينيات من القرن الماضي.
وخلال الصيف، صوت برلمان غرينلاند لتشكيل لجنة منفصلة لفحص العلاقة مع الدنمارك بعد إنهاء الاستعمار في عام 1953.
وتم تقديم المشورة للمتضررات من ممارسات تحديد النسل، لكن أرنانغواك بولسن تأمل في الحصول على تعويض.
وتقول: “أعرف أن هناك الكثير من النساء لم يتمكن من الإنجاب”.
قصة فضيحة عملية تحديد النسل في غرينلاند من قبل الدنمارك
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇قصة فضيحة عملية تحديد النسل في غرينلاند من قبل الدنمارك
قصة فضيحة عملية تحديد النسل في غرينلاند من قبل الدنمارك
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.