انقذوا سيلين – جريدة الدستور

أصبحت «رقية» مثالا يحتذى به في حب الخير وردود الأفعال التي تملأها الشهامة والجدعنة لإنقاذ أطفال لا ذنب لهم سوى مرض ضمور العضلات الشوكي، الذى قرر أن يسكن أجسادهم، ولكن مع إعطاء فرصة في تمكن الإنقاذ وليعودوا أطفال أصحاء مجددا بكامل طاقتهم وحيويتهم وضحكاتهم البريئة. 

ليتجدد الألم والأمل مع الطفلة «سيلين» بعدما تم اكتشاف إصابتها بمرض ضمور العضلات وهي في عمر 10 أشهر ونصف الشهر، حيث تم تشخيصها بعد القيام بالتحاليل والأشعة والفحوصات اللازمة، وليتطلب العلاج حقنة بتكلفة 40 مليون جنيه. 
 

10 ملايين جنيه هو إجمالي المبلغ المتبرع به لإنقاذ الطفلة «سيلين»، وليظل المشوار طويلا في جمع باقي المبلغ المتبقي بقيمة 30 مليون جنيه مصري، ليتصدر هاشتاج «إنقذوا سيلين» المشهد في حملة من حب الخير على مواقع التواصل الاجتماعي لإكمال المبلغ المتبقي على رقم 92183. 

– استغاثات 

واستغاثت رضوى حمدي، والدة الطفلة سيلين، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، معلقة: “أرجوك إنت قولت مش هسيب أم بتستغيث، وأنا بستغيث بيك وبطلب منك، أنا عارفة إن الحقنة غالية بس أكيد حياة بنتي وبنتك أغلى، لو ينفع الدولة تساعد سيلين وتكمل عليهم وسيلين تاخد حقنة Zolgensma وهي الأغلى في العالم، حتى لو هتاخدوا مرتباتنا كلها وتقسطوا علينا أي مبلغ لو عايزين أي حاجة نديهالكم، وموافقين نتنازل عن أي حاجة بس توصلوا سيلين للعلاج، أنا ماليش غيرها وتعبت والله بجد أنا تعبت”. 

• بداية اكتشاف المرض 

وواصلت: منذ شهرين ونحن نجاهد في جمع المبلغ المطلوب، لكي نستطيع الوصول للعلاج، وقبل 4 أشهر من اليوم كنا في حيرة أن نشخص حالة سيلين ونتوصل إلى ما أصابها، فكل يوم في التوصل إلى المبلغ المطلوب فارق في حياة سيلين لأن العلاج له مفعول. 

وطالبت بأن يتم تكثيف الدعاية وإيصال المقاطع المصورة التي تعلو فيها صوت الاستغاثات في كل مكان لإيصال صوتها وصوت سيلين، لمشاركة كل من يحب الخير ويريد أن تمتد يده البيضاء لإنقاذ حياة سيلين. 
 

وبحزن وأسى ورجاء علقت الأم المستغيثة: “إن كل دمعة بتنزل من عيونك والله غالية عندي أوي بالدنيا كلها يا حبيبتي وروحي جلسة العذاب ليكي وليا يومياً، نفسي أشوفك واقفة قدامي زي ما بشوفك كل يوم في أحلامي، ومشوفش من عيونك نظرة حزن ولا دمعة واحدة تنزل يا رب، اختبار صعب ونعديه وأنا راضية بيه”.