“أديغيا”.. أرض الشلالات والجبال الخضراء والكهوف القديمة –

Estimated reading time: 10 minute(s)

موسكو – أحمد فايز

جمهورية أديغيا صغيرة وغريبة للغاية لكنها رائعة، تجذب إليها آلاف السياح بجمالها الطبيعي الفريد ومشاهدها المثيرة، مساحتها 7600 كم2، وهي جزء من الاتحاد الروسي، تقع في شمال القوقازعلى أحواض ثلاثة أنهار هي: “كوبان” و”لابا” و”بيلايا”، وفي أديغيا الجبال والتلال مغطاة بغابات خضراء كثيفة وتتوج بأغطية ثلجية، تتجاذب الشلالات من بعيد مع ضجيج تيارات أنهار جبلية سريعة بمياه كريستالية، فيها تنمو الأزهار على الحجارة، وتحلق النسور المنفردة فوقها، جمهورية أديغيا هي واحدة من أكثر المدن خضرة في روسيا، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة، حيث كانت ممرًا لطريق الحرير العظيم في القرنين السابع والثاني عشر، أديغيا هي أرض الشلالات والجبال الخضراء والمنحدرات شديدة الانحدار والأنهار المتعرجة والكهوف القديمة، تضم أديغيا مدينتين وسبع مناطق وخمسة مجتمعات حضرية و55 منطقة ريفية؛ تتمتع الجمهورية بمناخ دافئ، عاصمتها “مايكوب”، وتعود تسميتها إلى اللغة الأديغية وتعني “وادي أشجار التفاح”، وتبعد نحو 1400 كم جنوب مدينة موسكو، و130 كم جنوب شرق مدينة كراسنودار.

أفضل الأماكن السياحية فى أديغيا:

مضيق خادجوخ:

يبلغ عمق هذا المضيق المتعرج نحو 40 مترًا، وبالوقوف على المنصة المجهزة، سترى نهر بيلايا يندفع بشكل صاخب على طول الممر الحجري، والذي إما يضيق أو يتوسع، كما سترى صخورًا يبلغ عمرها قرونًا محاطة بالخضرة المورقة والبقع الرغوية.

شلالات روفابجو:

يتدفق نهر روفابجو عبر المضيق، ويشكل 10 شلالات خلابة، ينهار أحدهم في دفق سريع من تحت صخرة ضخمة تشبه قلب الإنسان،  ويسمى هذا الشلال “قلب روفابجو”.

الكهوف:

يوجد العديد من الكهوف في أديغيا، وقائمة الكهوف في أديغيا لا تنتهي لكن الأكثر شعبية بين السياح كهف “بولشايا أزيشكايا”.. إنه مضاء ومجهز بالسلالم، بحيث يمكن للجميع الدخول إليه.

جولات السيارات:

الطبيعة في أديغيا رائعة لمحبي السيارات، هناك جولات على الطرق الوعرة، وسيارات الدفع الرباعي، وفي الشتاء على عربات الثلوج، يوجد أيضًا مسارات للخيول والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات؛ لقد وفرت الطبيعة الكثير من الخيارات المثيرة للاهتمام لجميع أنواع السفر والسياحة، لكن أحد أكثر الخيارات شيوعًا هو السير بالسيارة.

مسجد مايكوب:

المسجد الرئيسي في مدينة مايكوب ومقر الإدارة الروحية لمسلمي جمهورية أديغيا وكراسنودار كراي، حيث بدأ بناء المسجد في شهر أبريل من عام 1999 ميلادي واكتمل في شهر أكتوبر من عام 2000 ميلادي، ويتوج بقبة ضخمة من اللازوردية، ومن السمات المميزة لهذا الموقع الديني أنه يُسمح للسائحين غير المسلمين بزيارته.

مطبخ الأديغة:

الأديغة شعب جبلي؛ لذا فقد مارسوا منذ القدم تربية المواشي واشتهروا بصناعة الجبنة الشركسية اللذيذة، وهناك نوعان رئيسيان: الجبن الطازج، والمدخن، الأول له طعم كريمي معتدل، والثاني يشتهر بنكهته المدخنة الحارة ورائحته الزاهية، واشتهروا بإنتاج العسل القوقازي، كما كان الصيد في الأماكن المرتفعة يمدهم بحاجاتهم من اللحوم، ويعتمد الأديغة في وجباتهم التقليدية على الخبز والأرز المطبوخ مع اللحم والتوابل والحليب والأجبان والبقول والفواكه، ومرق اللحم الكثيف مع الطحين والحليب والجوز، ومن أشهر أكلاتهم شبس باستة والمامرس.

بماذا تشتهرأديغيا؟

الجبن الذى يصنع من حليب البقر والماعز والأغنام ويباع طازجًا ومدخنًا، سوف تروق جبنة الأديغة عشاق الجبن والفيتا والموزاريلا.

يمكنك العثور على نوعين من ملح الثوم للبيع – أبيض وأحمر (مع إضافة الفلفل الحلو)، وكذلك جرة من مخلل الثوم البري من ألذ وأطيب المقبلات فى أديغيا.

هناك العديد من الفواكه والتوت في أديغيا المشمسة؛ لذلك هناك مجموعة متنوعة من المربيات ومربى البرتقال (حتى أنها مصنوعة من أكواز الصنوبر).

هنا يمكنك شراء ملابس دافئة مصنوعة من الصوف الطبيعي ومنتجات الحجر أو الخشب.

الإقامة فى أديغيا:

توجد العديد من الخيارات ما بين بيوت الضيافة والفنادق تناسب كل ذوق وميزانية، ويحتوي كل فندق تقريبًا على مطبخ تحت تصرفك، يمكن شراء المنتجات في العديد من المتاجر في جميع أنحاء المدينة.

هذه السلسلة من المقالات عن السفر والسياحة في روسيا تحت نافذة “روسيا التي لا تعرفها” تنشرها صحيفة الأحساء اليوم، بالتعاون مع المرشد السياحي أحمد فايز، وهو مصري عربي روسي، يعيش في موسكو منذ أكثر من 25 عامًا، ويعمل هناك مرشدًا سياحيًا باللغة العربية؛ وتهدف إلى إثراء الحصيلة المعرفية للقارئ العربي ومساعدته على التعرّف على روسيا عن قرب.

طباعة