الفوضى تعم أوروبا..رفض استقالة رجل إيطاليا

قاد ارتفاع الأسعار ورفض السياسة النقدية المتبعة في إيطالية حركة “5 نجوم” إلى الامتناع عن التصويت على تجديد الثقة لحكومة ماريو دراجي في مجلس الشيوخ الإيطالي أمس الخميس، ليعلن بعد ذلك دراجي تقدمه بالاستقالة للرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، إلا أن الأخير رفض الاستقالة.

وعلق الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، على قرار الاستقالة قائلًا: “لم تعد هناك شروط للمضي قدمًا”.

وجاء في الرسالة التي تلقاها تجمع للوزراء أن “الثقة التي قامت عليها الحكومة والأغلبية لم تعد موجودة”.

رئيس الجمهورية رفض استقالة دراجي، وسيتم الآن العودة إلى البرلمان مرة أخرى يوم الأربعاء لاستعادة الثقة ومحاولة الحصول على للانتخابات المقبلة في عام 2023.

ومع ذلك، هناك العديد من العقبات على طول الطريق. على الرغم من أن الأرقام موجودة على نطاق واسع حتى بدون أصوات الخمسة نجوم، فليس من المؤكد أن الغالبية العظمى ستصمد حتى الربيع المقبل نظرًا للحملة الانتخابية والطلبات التي ستأتي حتمًا من الأحزاب الفردية.

ما الذي تخبرنا إياه الأسواق؟

في الدقائق التي أعقبت خطاب الاستقالة، أوضحت الأسواق ما هي فكرتها؛ حيث ارتفعت نسبة عوائد سندات الخزانة لـ 10 سنوات إلى الحد الأقصى خلال اليوم عند 3.6٪.

بينما أغلق مؤشر فوتسي (LON:LSEG) ميب الجلسة منخفضًا بنسبة 3.44٪، وعادت اليوم عوائد سندات الخزانة لـ 10 سنوات إلى منطقة 3.3٪ مع ارتفاع البورصة الإيطالية بنسبة 0.9٪.

وتنتظر جميع الأسواق الأوروبية الخطوة القادمة من المركزي الأوروبي وعلى رأسه كريستيان لاجارد وهل ستجدي سياستها نفعًا مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الدول الأوروبية لحدود قصوى.

شدد المحللون في ING Francesco Pesole وAntoine Bouvet في مذكرة على أن خطر انكسار منطقة اليورو وصل الآن إلى مستوى “دفع في الماضي البنك المركزي الأوروبي إلى التدخل شفهيًا”.

منطقة اليورو في أسوأ أوقاتها

كما تم التحذير من وقوع زلزال سياسي محتمل في بروكسل، حيث أكد مفوض الاقتصاد ورئيس الوزراء السابق باولو جنتيلوني، بعد نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ الإيطالي، أنه “تبع إيطاليا بذهول مقلق”. الحرب، التضخم المرتفع، مخاطر الطاقة، التوترات الجيوسياسية”.

في الوقت ذاته وفي فرنس يتحرك ماكرون دون أغلبية برلمانية واضحة، في حين تنتظر إنجلترا انتخاب رئيس وزراء جديد بعد استقالة بوريس جونسون، لتصبح ألمانيا هي آخر عربة قطار أوروبية صالحة للركوب والتي عليها أن تشد المنطقة كلها نحو النجاة الاقتصادية.