"اسمي امرأة" معرض يختزل سبع سنوات من الإبداع الأنثوي | – Al Arab

الكويت- تحاول الفنانة الكويتية مها العساكر الإجابة على سؤال ماذا يعني أن تكون امرأة؟ في معرضها التشكيلي الثالث الذي يأتي بعنوان “اسمي امرأة”. وفيه العديد من الأعمال الفنية المتنوعة -بين الصور الفوتوغرافية والتطريز اليدوي والكولاج- التي أنجزتها الفنانة بين عامي 2013 – 2020.

مها العساكر: معظم أعمالي مستلهمة من حياتي الشخصية وطفولتي وشبابي وخبراتي

وتتبنى اللوحات المعروضة موضوعاً واحداً هو البحث عن الذات، أي بحث أنثى عربية عن ذاتها في مراياها ومرايا الآخرين.

ورغم أنها درست الهندسة الصناعية بسبب حبها للرياضيات، إلا أن مها العساكر أصبحت “مدمنة” على التصوير عندما حملت الكاميرا في عام 2007. وقادها شغفها الجديد إلى مختلف المحطات التشكيلية والفنية، ومنها إلى لندن عندما التحقت بدورة لتصوير الأزياء، وامتلكت أستوديو خاصا بها لتصوير البورتريه في الكويت، حتى انتقلت إلى نيويورك في عام 2013 لدراسة التصوير في المركز الدولي للتصوير الفوتوغرافي.

ويأتي هذا المعرض امتداداً لاهتمام العساكر بقضية المرأة في المجتمعات الخليجية والعربية بشكل عام، وهو ما سبق أن عبرت عنه فنياً في عدد من الأعمال التي عرضتها في معارض فردية وجماعية في الكويت والولايات المتحدة، إضافة إلى لندن ودبي وأبوظبي، فضلا عن مشروع “نساء من الكويت” الذي أقامت له معرضين في الولايات المتحدة ونشر في كتاب بالعنوان نفسه.

وفي تقديمها لأعمالها الفنية تقول العساكر “معظم أعمالي مستلهمة من حياتي الشخصية وطفولتي وشبابي وخبراتي، وتجربتي هي تجربة شخصية وفردية لكنها تتماس مع قضايا النساء الأخريات، فالأساس شخصي لكنه عام في الوقت نفسه؛ فكل مجتمع في العالم لديه نظام خاص، وفي معظم المجتمعات العربية نعيش في إطار نظام له طابع مزدوج يمنحنا الإحساس بأننا كنساء نعيش الحرية، ولكننا كنساء في الوطن العربي نعيش في قفص لامرئي،  نظام يفرض تصورات مسبقة عن طريقة ارتداء ملابس معينة أو التطرق إلى مواضيع محددة أو حرية سفر الفتاة بمفردها، وأشياء من هذا القبيل”.