جاري التحميل الآن

نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab

نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab

🦋نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab
#نقد #المراهق #لأمه #ليس #وقاحة #وإنما #إثبات #لشخصيته #Arab #منتوف #MANTOWF

[elementor-template id=”7268″]

واشنطن – تتفاجأ الأم لأول مرة على عتبة مراهقة الأبناء بحد فاصل بين الكره والاستقلال العاطفي، إذ يميل المراهقون بشكل طبيعي إلى الانفصال عن والديهم والسعي إلى الاستقلال النفسي، فيما يجب على الأم استيعابهم والتعامل معهم حتى لا يتحول الاستقلال العاطفي إلى كراهية.

وفي عملية إدراك الذات التي تساعد المراهقين على تحديد متى وكيف سيكونون أفرادا بالغين، يستقل الأبناء عاطفيا وينفصلون نفسيا واجتماعيا عن والديهم.

في تلك المرحلة تلعب الهرمونات دورا كبيرا في الحالة النفسية والمزاجية والعاطفية للمراهق، ويصبح الأصدقاء أكثر أهمية وتتراجع أهمية الآباء، فيتمرد المراهق على التبعية ويحاول أن يصبح شخصا منفصلا عن الأشخاص الذين سيطروا على كل جانب من جوانب حياته تقريبا حتى الآن، وتأتي الأم في المقدمة.

وبحسب موقع “فيري ويل فاميلي”، عندما يبدأ المراهق في الانفصال عن أمه يبدأ في انتقادها وتحديد أي من سلوكياتها يعجبه وأي منها لا يحبه.

والجيد في الأمر، حسب خبراء علم النفس، أن نقده الذي يمكن أن يصل إلى حد الوقاحة يمكن تأويله وفهمه في سياق اكتشافه لنفسه وهويته الخاصة وإثبات فرديته.

ويرى الخبراء أنه من الطبيعي أن يختلف الابن المراهق مع ما تفعله أمه أو تفكر فيه، بل إنه من الطبيعي أن يتصرف وكأن أفكارها أو أفعالها لا تطاق حتى لا تصبح هويته متداخلة مع هويتها.

ويرى الخبراء أن توجيه الأبناء لا يعني السيطرة على كل ما يخصهم، بل على العكس، منح الأبناء الاستقلالية في اتخاذ بعض القرارات وتحمل قسط من المسؤوليات قد يُعزز من ثقة الطفل بذاته وعدم الاعتماد الدائم على من يُفكرعوضا عنه في كل كبيرة وصغيرة.

وأكدت دراسة أُجريت في جامعة فاندربيلت أن الآباء والأُمهات الذين يُسيطرون نفسيا على أبنائهم يخلقون نتاجا سلبيا على الطفل من أهمه انعدام ثقته بنفسه وعدم اعتماده على الذات. وفي مجلة للبحوث الخاصة في المراهقة ذكر أن منح الطفل -خاصة المراهقين- الاستقلالية قد يكون أمرا جيدا يُساعده في حل نزاعاته وعلاقاته الشخصية. وبالإضافة إلى ذلك وجدت هذه الدراسة دليلا على أن منح المزيد من الاستقلالية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في قدرة المراهقين على مقاومة ضغط الأقران.

وعندما يتولى الآباء مسؤولية تأديب المراهق، فإنهم ملتزمون بتقديم التوجيه المستمر، وشرح الأسباب الحقيقية لقيم الأسرة المتبعة في المنزل، والإرشاد نحو السلوك الحسن، وغرس القيم، وتقديم ملاحظات مستمرة حول كيفية إدارة المراهق لحياته بشكل مباشر في إطار نقاش متوازن، ليعرف المراهق أن أي أمر يتم إلزامه به هو من أجل رفاهيته وسلامته، فيتم أخذه على محمل الجد.

وتتشكل صورة علاقة الأبناء بالوالدين وفق الأطر التي تحدد معالم هذه العلاقة في فترة المراهقة، فيميل بعض الأطفال الذكور إلى التعلق بالأم دون الأب، أو تميل الأنثى ناحية الأب.

ويرى خبراء علم النفس أن ميل الفتاة ناحية الأب لا يعني في حد ذاته أنه يمتلك مميزات إيجابية إلى الحد الذي يجعلها تترك أمها وتميل إلى أبيها، لكن هذا يعود في الحقيقة إلى عدم وجود الاطمئنان الدافئ مع الأم مقارنة بالأب، فبعض الأمهات يتصفن بشدة التعامل مع البنات، بينما يكن أكثر تساهلاً مع الذكور، وربما يعود ذلك إلى عدد من الأسباب أهمها الإعداد الاجتماعي للعائلة حيث إن العوائل والأسر المحافظة ترى أنه بقدر ما تحدد، وتهمش البنت، يجر الولد، إلى جانب التركيبة النفسية للأم، وهذه التركيبة تتحكم في رسم طريقة التعامل التي تعتمدها الأم مع ابنتها، الأمر الذي يجعل البنت تفكر في الأب الذي تجده حضناً دافئاً لما ترغب أو تفكر فيه، مع الموازنة بينه وبين الأم. أما ما يخص الولد فنجده لو كان وحيداً في العائلة فهذا يشكل أرضية سهلة للأم.

ويعتبر عدد من الأسر الأبناء في فترة المراهقة مصدرا للإزعاج وتوتر الأسرة، وهذا الأمر يميل إلى الصحة غالبا، ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أن مشكلات المراهقة تتعلق فقط بمرحلة المراهقة، فلا تستمر للأبد بل تزول مع نهاية هذه الفترة، ويجب تعلم كيفية التعامل معها، لتمر بسلام.

◙ صورة علاقة الأبناء بالوالدين تتشكل وفق الأطر التي تحدد معالم هذه العلاقة في فترة المراهقة
◙ صورة علاقة الأبناء بالوالدين تتشكل وفق الأطر التي تحدد معالم هذه العلاقة في فترة المراهقة

كما يجب معرفة الفرق بين سلوكيات الفرد الطبيعية وغير الطبيعية، لذلك يجب وجود الوعي الثقافي التربوي للأسرة، لأن غياب هذه الثقافة يجعلها تشعر بالانزعاج الشديد من تصرفات أبنائها المراهقين، حيث تعتبر فترة المراهقة من أكثر الفترات الدقيقة التي يمر بها الإنسان، والتي يصاحبها العديد من التغيرات، ويسميها الآباء مشكلات.

وربما يثور المراهق ويغضب ويقوم بكسر شيء أمامه أو يؤذي إخوته بالكلام أو الضرب، لذا يجب تدخل الآباء لفض الخلافات بين الإخوة ومحاولة تهدئته وإبعاده عن العنف، ويمكن شغل وقت فراغه بأشياء مفيدة مثل الرياضة أو بعض الأنشطة الأخرى التي تمتص طاقته.

ويعيش المراهق مرحلة انتقالية في حياته يتخلّلها الكثير من العقبات والضغوط الخارجية والداخلية، فيمر بحالة تقلب نتيجة لظهور الآثار الجانبية لعملية البلوغ والنمو الجسمي المتسارع، فتظهر مجموعة كثيرة من السلوكيات والتصرفات التي قد تكون إما إيجابية أو سلبية بحسب الأطوار والجوانب النّمائية التي يمر بها.

ويعاني المراهق من الصراعات الداخلية أو الخارجية والتي تظهر على هيئة تمرُّد وعصيان، وقد تنتج الصراعات عن سعيه إلى تهذيب ذاته وضبطها وحاجته للاستقلال والتمرد وإثبات الذات. أو الصراع الذي يتعرّض له نتيجة لاختلاف المبادئ والقيم التي نشأ عليها في فترة الطفولة، وأفعال البالغين من حوله التي تتخالف معها.

كما يعاني المراهق في هذه المرحلة من مشكلة عدم التوافق النفسي التي تنعكس على تصرفاته وسلوكياته، فيكون ميّالاً إلى الانطوائية واليأس والقلق والحزن والدخول في نوبات من الاكتئاب والبكاء، بالإضافة إلى الضجر والملل الدائم والرغبة المستمرّة في النوم.

نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab
أقراء أيضا

افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab

نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab

نقد المراهق لأمه ليس وقاحة وإنما إثبات لشخصيته | – Al Arab

قد تهمك هذه المقالات