الطفل المتأخر لغويا.. ما الطرق الصحيحة للتعامل معه؟ – الغد

يسر بدران *

عمان- يكتسب الطفل اللغة بشكل فطري، حيث يوجد العديد من العوامل التي تؤثر في عملية اكتساب اللغة سلبياً أو إيجابياً، وهناك عناصر أساسية تساعد على نمو اللغة بشكل طبيعي ومنها:
– التأكد من سلامة القنوات الحسية مثل الحواس السمعية والبصرية.
– صحة وظيفة الدماغ، وقد يحتاج إلى فهم وتكوين الكلمات إلى قدرات عقلية سليمة التي أساسها الإدراك والفهم والتذكر التي تساعد على عملية الكلام.
– الصحة النفسية؛ حيث يمكن للعوامل النفسية المختلفة التي تحدث في بيئة الطفل أن تعوق أو تجعل نمو لغته غير سليم، حيث تؤثر الاضطرابات النفسية لديه على نمو اللغة بالشكل الطبيعي.
– البيئة، إذ تلعب بيئة الطفل دورا مهما في لغته حيث يعد تفاعله مع الآخرين عاملاً بيئياً يؤثر على نمو اللغة لديه.
أسباب التأخر اللغوي
– ضعف التواصل الحسي، وأهمها الضعف السمعي بكل أنواعه ودرجاته.
– مشاهدة الطفل التلفاز لساعات طويلة، وخاصة قنوات الأغاني والموسيقا التي تجعله متلقيا سلبيا لا يهتم إلا بالموسيقا والحركات ولا تجعله يبادر في الكلام.
– الإعاقة الذهنية.
– الاضطرابات النفسية خلال مرحله الطفولة التي تشمل الانطوائية وغيرها.
– عدم إدماج الطفل خارج نطاق المنزل -خوفاً عليه- خاصة عند عدم وجود إخوة أو أطفال أقارب، ما يجعله منطويا ولا يرغب في الكلام.
– الإفراط في تدليل الطفل والاستجابة لطلباته، بمجرد الإشارة لها تجعله اتكاليا حتى في كلامه.
– التوحد؛ حيث يعد التأخر اللغوي من خصائص الطفل التوحدي الذي يعيش في عالمه الخاص وعدم الاهتمام بالمشاركة الاجتماعية مع الآخرين.
– عدم تسمية الطفل للأشياء التي يشاهدها يومياً في بيئته المنزلية والمدرسية وغيره، ما يجعل الحصيلة اللغوية لديه فقيرة ومحدودة على بعض الكلمات.
إرشادات لتنميه لغة الطفل
– البيئة المحيطة، عملية التعليم، الكلام الذي يسمعه الطفل من المحيطين به.
– كلام الطفل نفسه.
إرشادات لتحسين البيئة المحيطة
– استخدام ألعاب تشجع التفاعل مع الآخرين بالمنزل والمدرسة.
– استخدام الصور والقصص المعبرة.
– عدم وجود ما يشتت انتباه الطفل أثناء التواصل معه.
– تجنب الألعاب الإلكترونية.
– التشجيع المستمر للطفل.
– دمج الطفل مع أطفال آخرين في المنزل، وذلك بتشجيعهم على التفاعل بشكل أكبر مع الطفل الذي يعاني من مشاكل في اللغة.
– تشجيعه على عدم استخدام الإشارات لكي لا يحس بأن النطق غير ضروري.
– إعطاء الطفل وقتا أكثر من الطفل العادي في عملية التنبيه اللغوي لأن استيعابه أقل فيلزم التحلي بالصبر.
– منحه بعض المسؤوليات التي تناسب عمره وقدراته.
إرشادات لتحسين عملية التعليم:
– أن يحرص المعلم على أن يكون الطفل منتبها له أثناء الشرح.
– اختيار الأوقات المناسبة للتعليم، بحيث لا يكون متعباً أو يكون لديه رغبة باللعب.
– التنوع في طرق التعليم باستمرار لكي لا يمل الطفل.
– أن يجعل المعلم عملية التعليم مسلية ومفيدة بالوقت نفسه.
– يجب أن يكون التعليم منظما ولأهداف واضحة.
– حاول أن تكون تعبيرات وجهك مشجعة لطفلك.
– اقرأ له قصص أطفال مبسطة وأعد قراءتها مرات عديدة.
– العب مع طفلك بألعاب تستخدم فيها (الصورة والإشارات، الضمائر، الأحجام والأعداد).
– العب معه ألعابا فيها ألغاز وفوازير.
– العب معه ألعابا تمثيلية كان يمثل هو دور المدرس وأنت دور التلميذ.
– اجعل الطفل يرسم ما يريد لكي يعبر عما بداخله.
إرشادات لتحسين الكلام الذي يسمعه الطفل
– أن يتحدث الأشخاص مع الطفل بجمل واضحة وأسلوب مبسط ومفهوم.
– التركيز على أن يكون الحديث عن شيء يراه الطفل أو يسمعه ومحيط ببيئته.
– مراعاة أن الطفل يفهم أكثر مما ينطق، لذلك فمن الضروري أن يكون كلامك معه مناسباً لفهمه وليس لنطقه.
– يجب أن تكون طريقة الحديث مع الطفل شيقة وممتعة بحيث تكون بصيغة الحوار وليست بصيغة السؤال والجواب.
– تسمية الأشياء الموجودة حولك للطفل ولا تجبره على قولها أو تكرارها.
إرشادات لتحسين كلام الطفل
– ركز انتباهك واستمع للطفل عندما يتكلم.
– تحدث معه بشكل صحيح ولا تردد نطقه الخاطئ حتى ولو كان يخطئ في نطق الكلمات.
– التصحيح غير المباشر للكلام والجمل التي ينطقها الطفل وذلك يجعله يستمع للنموذج الصحيح أكثر من مرة.
– لا تفرض عليه أن يكمل جملة وهو غير قادر على إكمالها وتسبب له الإرباك.
– لا تقاطع الطفل عندما يتكلم، التقليل من مدة مشاهدة الطفل التلفاز، ودمجه مع أقرانه.
*اختصاصية التربية الخاصة