🟢 #شبح #الاستغلال #الجنسي #يلاحق #الأوكرانيات #اللاجئات #في #فرنسا
[elementor-template id=”7268″]
شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات في فرنسا |
باريس- تشكّل اللاجئات الأوكرانيات الوافدات حديثاً إلى فرنسا “هدفاً سهلاً” لشبكات الدعارة وأيضا للراغبين في إيوائهنّ مدفوعين بنوايا سيئة، ما يثير قلقاً كبيراً لدى السلطات والجهات المعنية بحقوق الإنسان.
وبدأت هذه الوقائع في أوائل مارس عندما وصلت الدفعة الأولى من النازحين الأوكرانيين إلى فرنسا؛ إذ أثار رجل -يقف أمام مركز استقبال افتتحته حديثاً جمعية “فرانس تير دازيل” (فرنسا أرض اللجوء) غير الحكومية في شمال باريس- قلقاً كبيرا بعدما عرض على لاجئتين أوكرانيتين أن “تعملا” لصالحه.
وتقول المديرة العامة للجمعية دلفين رويو إنّ “الرجل كان يستدرج الأوكرانيات في الطابور! وشدّدت الشرطة رقابتها منذ تلك الواقعة”.
وسُجّل كذلك وجود رجل أراد أن يستضيف لاجئات مدعياً أنّه يمثل جمعية غير معروفة، بالإضافة إلى عودة عدد من اللاجئات إلى مركز الجمعية “غير مطمئنات” بعد تمضية أولى لياليهنّ في أحد “مراكز الاستضافة التضامنية”، وهي جهات من المفترض أنها خيّرة يُعتمد عليها بشكل كبير لاستقبال اللاجئين في فرنسا.
◙ البرلمان الأوروبي يدعو إلى ضرورة حماية النساء الهاربات من أوكرانيا من مختلف أشكال العنف ومن عصابات الاتجار بالبشر
وتهتم كل الأطراف المشرفة على النزوح الأوكراني منذ أسابيع بالمخاطر التي تتعرض لها الأوكرانيات اللواتي يمثلن مع أبنائهنّ 90 في المئة من اللاجئين الأوكرانيين.
ودعا نواب البرلمان الأوروبي إلى ضرورة حماية النساء الهاربات من أوكرانيا من مختلف أشكال العنف ومن عصابات الاتجار بالبشر، وتمكينهن من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وأعربوا عن “قلقهم العميق” إزاء العدد المتزايد “لحالات الاتجار بالبشر والعنف الجنسي و أشكال الاستغلال والاغتصاب وسوء المعاملة المسجلة ضد النساء والأطفال ممن فروا من الحرب في أوكرانيا”.
وقال رئيس لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الأوروبي روبرت بيدرو “يتم استخدام الاغتصاب الجماعي والعنف الجنسي والتعذيب ضد النساء” مضيفا “ما تعرضت له اللاجئات الأوكرانيات سيظل جرحا لا يندمل وقد لا تتعافى الإصابات تمامًا من هذه الصدمة”.
وتابع “غير معقول حرمان النساء اللواتي يطلبن اللجوء في الاتحاد الأوروبي من الحصول على خدمات الصحة الأساسية”، موضحا أنه “يجب على الدول الأعضاء بذل كل ما في وسعها لضمان تلقي اللاجئات الأوكرانيات كل الدعم الضروري”.
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي وجميع البلدان المضيفة ودول العبور إلى “ضمان وصول اللاجئات الأوكرانيات إلى مرافق الصحة الضرورية”، فضلا عن العلاجات والأدوية بما يشمل حبوب منع الحمل وتمكينهن من الإجهاض، وخاصة منهن ضحايا الاغتصاب.
وقالت شرطة “يوروبول” الأوروبية في نهاية مارس إنّ هؤلاء اللاجئات عرضة لـ”جذب معتدين فرديين وانتهازيين -ينتحلون صفة متطوعين- وشبكات إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر”.
وتزداد هذه المخاطر عند المحطة الأولى التي تصل إليها اللاجئات، كالحدود البولندية أو الرومانية. لكنّها تستمر حتى الوصول إلى فرنسا حيث “لم تُثبَّت أي حالة اتجار” في هذه المرحلة، حسب ما تؤكده إليزابيث موارون – برو، الأمينة العامة لبعثة “ميبروف” الوزارية المكلفة بمكافحة الاتجار بالبشر.
وتقول “من جهة أخرى يسجل العاملون المتخصصون في الخدمة الاجتماعية شكوكاً وتنبيهات تمثل مواضيع بلاغات، فنحن إذًا في مرحلة الوقاية”، مضيفةً “نحن على علم بتفاصيل هذه المخاطر لأننا اختبرناها سابقاً خلال أزمة الهجرة التي حصلت عام 2015، إذ جُنّدت قاصرات نيجيريات كثيرات في شبكات دعارة”.
وترى موارون – برو أنّ النساء الأوكرانيات يمثّلن “فريسة سهلة”، خاصة وأنّ شبكات الاتجار بالبشر في أوروبا الشرقية ناشطة أصلاً.
وتؤكد أنّ ما يُقلق السلطات الفرنسية تحديداً هو “مخاطر الاتجار المتأتية من أفراد يستضيفون النساء ويستغلون ضعفهنّ، وهو ما يمثل الخطر الأكبر جراء هذه الأزمة”.
◙ الأطراف المشرفة على النزوح الأوكراني تهتم بالمخاطر التي تتعرض لها الأوكرانيات اللواتي يمثلن مع أبنائهنّ 90 في المئة من اللاجئين الأوكرانيين
ويثير بعض عروض الاستضافة استياء شديدا لدى الجمعيات. وتقول موظفة مسؤولة عن التدقيق في الآلاف من العروض ضمن إحدى الجمعيات -رفضت الكشف عن اسمها- إنّ بعض العروض “تشير مثلاً إلى أن الجهة المضيفة تستقبل فقط شابة أوكرانية دون أطفال، فيما تشير عروض أخرى صراحةً إلى أنها موجهة إلى امرأة ‘شقراء ذات عينين زرقاوين’ مثلاً”.
وشرعت جمعية “فرانس تير دازيل” في تنفيذ تدابير رقابية، إذ تطلب من الجهة المضيفة مثلاً معاينة سجلها الجنائي، أو تزور أماكن الاستضافة وتتأكد من إجراء “متابعة اجتماعية” فيها.
وتقول دلفين رويو “نوضح لهم جيداً أنّ الأمر لا يرتبط بالاستضافة مقابل توفير خدمات معينة. لأنّ الاتجار لا يقتصر على الأهداف الجنسية، بل يمكن أن يحصل للنساء بهدف حملهنّ على إنجاز أعمال منزلية أو الاهتمام بالأطفال طوال اليوم”.
وتقول سيلين شميت، وهي ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في فرنسا، إنّ اللاجئات لا ينبغي أن “يعطين أوراقهنّ الثبوتية أبداً”، وعليهنّ “الحذر من العروض المغرية إلى درجة لا تُصدّق”، داعيةً إلى تشديد آليات المراقبة والتدقيق في كل العروض.
وتتحرك الجالية الأوكرانية كذلك لدعم أوكرانيات مرهقات في الغالب. وتقول رئيسة جمعية النساء الأوكرانيات الموجودات في فرنسا ناديا ميهال “نرافقهنّ لنعاين الشقة ونتحدث إلى المسؤولين عن ظروف استقبالهنّ… إذ نحاول الحدّ من المخاطر”، مضيفةً “نركّز على العائلات أو النساء، وفي حال كان المعني رجلا لاجئا فلا نوفر المساعدة”.
وتقول رويو إنّ كل هذه الجهود غير قادرة على حل الإشكال برمّته لأنّ الكشف عن المشاكل الحاصلة خلف الأبواب المغلقة عملية صعبة.
شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات في فرنسا |
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات في فرنسا |
شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات في فرنسا |
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.