في أول جولة بعد إعادة انتخابه.. ماكرون يتعرض للرشق بالطماطم ” فيديو “

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، للرشق بالطماطم لكنه لم يصب، في أول جولة له، منذ فوزه بولاية رئاسية جديدة.

وفيما كان الرئيس ماكرون يتبادل أطراف الحديث مع مارة وسط سوق “سيرجي-بونتواز” في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة باريس، ألقي باتّجاهه طماطم كرزية لم تصبه.

وعمد عناصر الأمن الذين كانوا يتولون حراسة ماكرون إلى فتح مظلة لحمايته ومرافقته إلى المنطقة المغلقة في السوق.

ونفى مقرّبون من ماكرون أن تكون الطماطم قد أصابت الرئيس، موضحين أن المظلة فتحت بسبب التوتر الذي أصاب الحشود.

وتعتبر هذه الجولة الميدانية، الأولى لماكرون منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية، وهي جرت عموما في أجواء هادئة، وفق مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية الذين أفادوا بأن “التوتر كان على صلة باندفاع الحشود للاقتراب منه”.

وتأتي زيارة ماكرون لهذه الضاحية في مسعى منه لاستمالة الناخبين اليساريين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو/حزيران المقبل، حيث قام بزيارة مفاجئة إلى الضاحية التي تسكنها أغلبية من الطبقة العاملة ذات الميول اليسارية.

وتجول ماكرون في سوق للمواد الغذائية في بلدة “سيرجي” وصافح عددا من الشبان وتجاذب معهم أطراف الحديث والتقطوا صورا معه، فيما قال قصر الإليزيه إنها وسيلة لإظهار أنه “يستمع إلى مخاوف الناس وتوقعاتهم واحتياجاتهم”.

ويواجه ماكرون المنتمي لتيار الوسط اتهامات منذ وقت طويل بأنه منعزل عن المواطنين ويميل للنخبة، وهو ما منع بعض الناخبين اليساريين من التصويت له في الجولة الثانية ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين في “سيرجي” التي فاز فيها المرشح اليساري الراديكالي “جان-لوك ميلونشون” خلال الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة :”أريد أن أقدم من بداية ولايتي الجديدة رسالة احترام ومراعاة لهذه المناطق التي تعد من بين أفقر المناطق في البلاد”.

اقرأ أيضا: استطلاع: 61% من الفرنسيين لايريدون أغلبية لماكرون في البرلمان

وفاز ماكرون يوم الأحد الماضي بولاية رئاسية ثانية حاصدا 58،55 % من الأصوات في مقابل 41.45 % لمنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وفق أرقام رسمية صادق عليها اليوم الأربعاء، المجلس الدستوري المكلف بالإشراف على حسن سير الانتخابات ودستورية القوانين.

وشهد الاقتراع مقاطعة انتخابية قياسية حيث بلغت 28.01%، بحسب ما أكده المجلس الدستوري.