🦋 #هدى #حسين #تصدم #المشاهدين #بالقليل #من #المشاكل #الاجتماعية #الكبيرة #إبراهيم #الجبين #Arab #منتوف #MANTOWF
أشترك في قناة الأبراج على يوتوب : bit.ly/Abraj-alyoum2
هدى حسين تصدم المشاهدين بالقليل من المشاكل الاجتماعية الكبيرة | إبراهيم الجبين – Al Arab
[elementor-template id=”7268″]
تحلّ الممثلة العراقية المتميزة هدى حسين ضيفاً على بيوت المشاهدين العرب هذا العام وعبر موسم رمضان 2022 من خلال عملها الجديدة ”من شارع الهرم إلى..“ والذي يعدّ نقلة نوعية في العديد من الجوانب التي حملت هذا المسلسل الكوميدي إلى مصاف الأعلى مشاهدة بين الأعمال العربية المختلفة.
تنتمى هذه الفنانة إلى زمن قديم، رغم كونها ما تزال في عقدها الخامس، من مسرح الطفل إلى العمل مع نجوم الكويت الكبار، مروراً ببرنامج ”ماما أنيسة“ الذي أخذته إليها شقيقتها المذيعة سعاد حسين والتي كانت تعمل في الإذاعة الكويتية آنذاك، ما دفعها إلى الأمام لتجد نفسها وسط الممثلين الأكبر سناً، فعُرفت منذ طفولتها في مسلسل ”نوادر جحا“ وهي ما تزال في سن الرابعة، وبعده مسلسل ”حبابة“ في منتصف السبعينات، حيث تروي الجدة مريم الغضبان لأحفادها القصص وتعلمهم حكم الحياة، يومها كانت هدى حسين واحدة من الحفيدات والأحفاد، واليوم تعود من جديد لتلعب هذه المرة شخصية الجدة بعد مرور زمن كان قد حفل بحكايات على الشاشة وعلى واقع الفنانة العراقية ذاتها فحوّل حياتها إلى قصة.
مع أحمد الصالح ومحمد المنصور وعبدالرحمن العقل وهيفاء منصور انطلقت الطفلة العراقية التي ولدت في الكويت، وكان والدها حسين علي الراضي موظفًا في وزارة التعليم العراقية، أما بقية أفراد أسرتها وكان من بينهم كتّاب وممثلون فقد شجعوها على الانخراط في المجال الفني لتشارك في بعض المسرحيات بوقت مبكر مثل “السندباد البحري“ ضمن فريق الراقصات، ولتبدأ بعدها مسيرة حافلة شملت العشرات من المسلسلات والمسرحيات والألبومات الغنائية التي طرحتها هدى حسين متحولة إلى ظاهرة وأيقونة في المنطقة العربية ولاسيما في الخليج.
إلى أبي وأمي
درست في مدارس الكويت، والتحقت بجامعتها لدراسة الأدب الإنجليزي، ولكنها لم تتمكّن من إكمال دراستها بسبب الغزو العراقي للكويت التي غادرتها إلى دولة قطر، قبل أن تعود بعد سنين وتبدأ دراستها الجامعية من جديد في الجامعة العربية المفتوحة وتحصل على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي في العام 2010.
دخل إلى البيوت العربية مسلسل تلفزيوني كويتي كان متميزاً في حينه، وأدخل معه هدى حسين. كان ”إلى أبي وأمي مع التحية“ صحبة الممثلة المخضرمة حياة الفهد. ومن خلال هذا المسلسل تعرّفت إلى وصفة لم تتخل عنها حتى اليوم، ألا وهي المشاكل الاجتماعية، وهي على كل حال مهمة الدراما الأولى في كل زمان ومكان.
وجدت نفسها في عالم الكبار، طفلة تريد اكتشاف المحيط، فاتجهت منذ مطلع الثمانينات إلى المسرح وقدّمت “ألف باء تاء”، و”دار”، و”مملكة العجائب”، ثم مسرحية “الدمية المفقودة”. لكنها عادت من جديد إلى الشاشة عبر مسلسلات “أبلة أمينة”، و“بدر الزمان”، و”أحلام صغيرة”، ووصل حضورها إلى الأجيال كلها عبر مسلسل “افتح يا سمسم” ودور عبلة. أما في العام 1983 فحصلت هدى حسين على لقبها الأكثر قرباً من وجدان المشاهدين، حين قدّمت مسرحية “سندريلا”. وبقيت تتنقل بين المسرح والتلفزيون مع صعود الحركة الثقافية والفنية الكويتية في تلك الفترة. فمثلما كانت تبرز في مسرحية ”حنظلة“ كانت تتألق في مسلسلات “إلى من يهمه الأمر”، وفي ”عائلة فوق تنور ساخن”، و”مدينة الرياح”، و”أحلام البسطاء”، وغيرها.
قبل العام 1990 كان المشهدان الثقافيان والفنيان في البلدين متداخلين بصورة كبيرة وفي حالة توأمة مستمرة، ودعّم فنانون عراقيون كبار الحركة الفنية والمسرحية والغنائية الكويتية منذ بداياتها. لكن بعد ذلك التاريخ تعرّضت تلك التوأمة إلى نوع من الشرخ.
انعكس ذلك على وجود الفنانين العراقيين في الكويت، فشمل الجميع تقريباً، حتى أولئك الذين لم يؤيدوا الغزو، وطبّقت عقوبات بحق فنانين وفنانات كثر اعتبروا الكويت وطنهم وتم وضعهم في قائمة سوداء، أما أسرتها فبقيت ممزقة بين الكويت وخارجها، فشقيقتها نجاة حسين كاتبة ومخرجة، وأختها ابتسام ممثلة ومساعدة مخرج، وشقيقها الكاتب المسرحي عبدالكريم حسين، وبالطبع أختها سعاد ممثلة وإعلامية وزوجها هو المسرحي الكويتي فؤاد الشطي وهي والدة الفنانين أسامة وأحمد وأوس. وهكذا صارت هدى حسين ممنوعة من العودة إلى الكويت التي غادرتها إلى قطر، حالها حال شقيقتها الفنانة سحر حسين، لتغيب عن الأعمال الكويتية عشر سنين، انتهت بزواجها من الفنان الكويتي عبدالعزيز القطان ورجوعها إلى الكويت.
ومع ذلك استمر كفاحها على الخشبة، وقدّمت مسرحية “ليلى والذئب” بعد مغادرتها الكويت، وبعد عودتها إليها كان أول عمل مسرحي تقدمه بعنوان “أليس في بلاد العجائب”.
من شارع الهرم
يقوم مسلسل هدى حسين الجديد على عناصر لا تحتويها الكوميديا العربية الحديثة، فهي تستند إلى قوالب أصيلة في الوعي الاجتماعي، ولا تنفصل عنه في كل ثانية عرض. وفي الوقت نفسه يتمدد المسلسل ليصل إلى آخر القضايا الإشكالية المطروحة في هذه اللحظة، مثل السوشال ميديا والتطرّف والإسلام السياسي وحتى المثلية.
وتظهر فيه بطلته الرئيسية طبيبة توليد مع أبنائها الذين درستهم الطب جميعاً فتخرجوا في تخصصات مختلفة، والجميع يعيش في مجمع سكني تقوده عبلة، وهو الاسم ذاته الذي حملته هدى حسين في ”افتح يا سمسم“، وهي واحدة من حيل الكاتبة هبة مشاري التي بلغت في هذا المسلسل مستوى رفيعاً على صعيد الكتابة وإعداد النص ورسم الشخصيات وبناء الأحداث.
يتسع أفق المسلسل بعيداً عن الملفات التي اعتادت الدراما الخليجية على تناولها، بصورة عريضة، ليجعل منها تفاصيل في لوحة كبيرة، وليتحدث عن أسر أولئك الأطباء – الأبناء، زوجاتهم وأطفالهم، علاقات الكنائن بالحماة الطبيبة عبلة، المستبدة المستنيرة، وأيضاً علاقاتهن مع أزواجهن الزاخرة بالقلق والحب والخيانة والشكوك.
المناخ الكوميدي الذي صنع وفقه المسلسل يتيح المجال للبحث في كل ما يمكن من القضايا الحساسة، دون إثارة حساسية أحد، مع أنه لم ينجح مع هدى حسين على طول الخط، فهناك من انزعج من تصوير المسلسل لنموذج ابنها نزار، وهو متشدد دينياً ولا يفكر سوى بالحصول على الأصوات في البرلمان بانتهازية. والكاتبة لا تريد أن تكون مسالمة مع تلك الأمور، فهي لا تتردد بعرض مشاهد وسياقات كاملة تبرز ميول هذا النمط من المتطرفين نحو الزيجات المتعددة والمكاسب والسيطرة والنفاق الاجتماعي أكثر من الالتزام بمبدأ أخلاقي واحد.
لكن هذا يكون عادة بعيداً عن الصدمة والصورة الفجة للمواقف، وليس أدل على ذلك من مشهد يرسل فيه الإخوة فيديوهات لهم من رحلة للعمرة مع أصوات ترديدهم لـ”لبيك اللهم لبيك“، ليتضح أنهم في شرم الشيخ في رحلة استجمام بحرية.
جرأة مفاجئة
من النادر أن يجد المشاهد العربي وخاصة في الخليج أسلوب معالجة لقضية مثل الانحراف الجنسي أو المثلية، دون أن يربط ذلك بالمأساوية والأحكام والقوانين والأعراف، لكن المرور عليها عبر الفكاهة يجنّب العمل الدرامي مشقة مثل تلك الصدامات، وهذا ما فعله مسلسل ”من شارع الهرم إلى“ حين صوّر أحد أبناء الطبيبة عبلة، وهو طبيب متخصص في التجميل كل مظهره وسلوكه يوحي بما هو أقل رجولة، وحتى تعابيره وحركاته أنثوية أكثر منها ذكورية.
تبدأ زوجته بالشك فيه، وتلاحقه دون أن يشعر بها، لتكتشف أنه على صلة مريبة مع شاب فقير التقطه من الشارع، وهنا يتأكد لها ما كان يقال عن زوجها وميوله. لكن هل كانت هذه هي الحقيقة فعلاً؟
من هذا الباب أيضاً يفتح المسلسل محور الحديث عن التقاليد والمجتمع وما آلت إليه بعض البيئات، وهذا تسبب أيضاً بتحفظ فئة من المشاهدين اعتبرت أن دعوة هذا الزوج، طبيب التجميل نفسه، لزوجته أن تذهب بنفسها في جولة بالقارب مع صديقه، وتعرّضها للتحرش على يد الرجل الغريب حينها، أمرٌ يشوّه صورة المجتمع.
هناك المزيد حول مسلسل يحاول أن يكون فائق التأثير، فهو يستعمل حتى صيغ الطبخ والوصفات للدخول إلى عوالم الشخصيات. عبر سياق مضحك.
ويتعرض كذلك إلى موضوع المخدرات وتأثيرها، والتجارة والطمع كما في حالة الطبيب أنس الذي يكتب وصفات طبية للمرضى لشراء دواء يسبب أعراضاً جانبية إشكالية، فقط لأن الطبيب لديه نسبة من مبيعات الدواء نفسه.
لكن الخط العام للمسلسل والذي يقودنا إليه عنوانه يقص حكاية راقصة مصرية تم إحضارها إلى الكويت لترقص في حفل زفاف قتيبة ابن الطبيبة عبلة، وستجري أحداث كثيرة حتى نصل إلى ما يعطي المسلسل عنه إشارات مستقبلية، حول مستقبل الراقصة وربما مقتلها، وهي التي طلبت منها البطلة أن تتبرع لها بجزء من كبدها لإنقاذها من التليف وخطر الموت.
يبدو مسلسل هدى حسين الجديد مثل جردة حساب مع كل الأعمال التي قدمتها هي والتي قدمتها الدراما الكويتية، فهو يستدرج المشاهد إلى استحضار ذكرياته كلها، لتبدو الطبيبة عبلة فيه وكأنها أمّ كل المشاهدين وبنفس الوقت المرأة الوحيدة المسؤولة عن هذا المجتمع الصغير من حولها.
عنصرية واحتجاجات
ولم تغب العنصرية التي ربما يكون بعض أبطال المسلسل قد عانى منها من قبل في حياته، سواء في الأحداث أو حتى الحوارات، الأمر الذي تسبب أيضاً باحتجاجات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومنذ طرح الإعلان الأول للمسلسل خرجت مُطالبات بمنع بثه، بعد أن ظهرت الممثلة نور الغندور والتي أدت دور الراقصة، وهي تحاول اختراق الأسرة الكويتية وخطف الرجال منها طمعاً بالأموال، وهذا التصوير للمرأة المصرية اعتبره البعض إساءة لسُمعة نساء مصر، فدشن المصريون هاشتاغا مخصصا لحظر المسلسل، كما أطلق ناشطون كويتون هاشتاغ ”نرفض مسلسلات الفسق والفجور“، ليضموا أصواتهم إلى أصوات عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي الذين طالبوا بوقف بثه أيضاً، ما دفع وزارة الإعلام الكويتية إلى الدفاع عن موقفها رسميا بالقول ”اللغط المثار حول أحد الأعمال التلفزيونية التي تبث من قبل إحدى المحطات هي من إنتاج شركة غير كويتية، وأنه لم تتم إجازة العمل من قبل وزارة الإعلام، كما أنه تم تصويره خارج الكويت ويعرض على منصّات خارج البلاد“. وتم تناقل أخبار تقول إن الوزارة اتخذت إجراءات لمحاسبة كل من شارك في المسلسل، وأصدر وزير الإعلام الكويتي حمد روح الدين توجيهاته لكل قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أيّ من المشاركين في هذا المسلسل.
السوريون بدورهم غاضبون من المسلسل، لأنه يقدّم شخصية معلّمة مدرسة يتزوجها محمد الرمضان وهو أحد أبناء الطبيبة عبلة، ويوضح لأمه أسباب زواجه منها بالقول إنه ”أحب أن يستر عليها ويقيها من برد الخيام والجوع”.
أما منصّة ”شاهد“ التي تتبع لمجموعة ”أم بي سي“ التي تبث المسلسل فقد حذفت فيديو الحلقة السابعة منه بعد مشهد ظهرت فيه الممثلة ليلى عبدالله بطريقة ذكّرت المشاهدين بمشهد منى زكي في فيلم ”أصحاب ولا أعز“، وبعد أن تم حذف المشهد أرجعت منصة شاهد إمكانية مشاهدة الحلقة من جديد.
هدى حسين في هذا العمل تتجاوز نفسها، وتجلس على كرسي رفيع في الدراما العربية، معيدة الاعتبار ليس فقط لنفسها وجيلها، بل أيضاً للصنعة الفنية نفسها بعد ابتذالها في أعمال منتشرة لا تعلق بذهن، وفي رمضان لا تسمن ولا تغني من جوع.
هدى حسين تصدم المشاهدين بالقليل من المشاكل الاجتماعية الكبيرة | إبراهيم الجبين – Al Arab
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇هدى حسين تصدم المشاهدين بالقليل من المشاكل الاجتماعية الكبيرة | إبراهيم الجبين – Al Arab
هدى حسين تصدم المشاهدين بالقليل من المشاكل الاجتماعية الكبيرة | إبراهيم الجبين – Al Arab
هدى حسين تصدم المشاهدين بالقليل من المشاكل الاجتماعية الكبيرة | إبراهيم الجبين – Al Arab
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.