سانديب واليا لـ«الاتحاد»: الإمارات  محرك رئيسي لعودة انتعاش صناعة السياحة والسفر

مصطفى عبد العظيم (دبي) 

أكد سانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الشرق الأوسط، لدى مجموعة ماريوت الدولية، أن دولة الإمارات لعبت دوراً محورياً في إعادة الانتعاش لصناعة السياحة والسفر في المنطقة والعالم بفضل المرونة الكبيرة التي أبدتها في التعامل مع جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن معدلات الإشغال الفندقي تحقق نمواً مزدوجاً منذ بداية العام 2022. 
وقال واليا لـ«الاتحاد»: «إنه رغم التأثيرات الكبيرة لجائحة كوفيد-19 على صناعة السياحة والسفر حول العالم، إلا أن دولة الإمارات نجحت في الحفاظ على مكانتها بوصفها واحدة من أفضل الأسواق على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل المرونة الكبيرة وسرعة التكيف مع التغييرات التي فرضتها الجائحة وتوفير بيئة آمنة للسياح والمسافرين».  

وأكد واليا، أن دولة الإمارات تشكّل أحد أهم الأسواق التي تساهم في تحقيق استراتيجية النمو في ماريوت، مشيراً إلى أن سوق الضيافة في الإمارات مازال يمتلك آفاقاً واسعة من الفرص التي تتطلع ماريوت إلى الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، بعد أن نجحت ماريوت في إضافة 10 فنادق جديدة إلى محفظتها الفندقية في الإمارات خلال العام الماضي. 
وكشف عن اعتزام ماريوت التي تمتلك اليوم نحو 70 فندقاً بطاقة تصل إلى 20 ألف غرفة في الإمارات، إضافة وجهتين متميزتين جديدتين في دولة الإمارات هذا العام، هما فندق دبليو دبي – شاطئ الميناء السياحي، ومنتجع ماريوت نخلة جُميرا، بالإضافة إلى الاتفاقية التي تم الإعلان عنها مؤخراً مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) لإنشاء فندقين تحت علامة أوتوجراف كوليكشن في خور كلباء وخورفكان. 

وجهة آمنة 
وأكد واليا أنه منذ بداية الجائحة، بذلت دولة الإمارات جهوداً كبيرة لحماية مواطنيها وسكانها وتوفير وجهة آمنة للسياح والمسافرين، حيث تكيّفت بسرعة كبيرة مع التغييرات التي فرضتها الظروف الجديدة، مما ساهم بلا شك في تعافي قطاع السفر والضيافة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت سباقةً إلى إعادة افتتاح أعمالها وخدماتها لاستقبال السياح، مما ساعدها على ريادة القطاع، وأثمر ذلك عن تحقيق انتعاش أكبر من أسواق المنطقة، مما انعكس في تسجيل فنادق ماريوت العاملة في الدولة أداءً جيداً خلال العام الماضي. 
وأشار إلى أن مؤشرات الأداء لمحفظة ماريوت في دولة الإمارات تعكس نجاح الإمارات في الحفاظ على مكانتها بوصفها واحدة من أفضل الأسواق على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مشيداً بمستوى المرونة الذي أظهرته الإمارات في الاستجابة للجائحة، مؤكداً ثقة ماريوت في القطاع السياحي والفندقي في الإمارات على مواصلة الانتعاش وتحقيق النمو خلال العام الجاري.

وتيرة الانتعاش 
وفيما يتعلق بمؤشرات الأداء مع بداية العام 2022، قال واليا: «لاحظنا تسارعاً في تعافي قطاع الضيافة العالمي خلال الربع الأخير من العام الماضي، والذي استمر خلال يناير 2022، حيث نجحنا في تحقيق أداء إيجابي مع استقطاب دولة الإمارات لعدد كبير من المسافرين الإقليميين والدوليين خلال موسم الأعياد، وشهدنا تسجيل معدلات الإشغال نمواً من خانتين في يناير 2022 مقارنة بشهر يناير من سنة 2021، حيث لعبت الفعاليات السياحية المهمة مثل إكسبو 2020 دبي دوراً محورياً في تحفيز إقبال مسافري السياحة والأعمال على فنادقنا». 
وأكد واليا أن دولة الإمارات لطالما اشتهرت بكونها إحدى الوجهات الرئيسية المفضّلة للسياح، وتمتاز ببذلها جهوداً دؤوبة للارتقاء بجودة خدماتها السياحية عاماً بعد عام من خلال إطلاق مبادرات ووجهات جديدة لمواكبة أذواق مختلف المسافرين، فضلاً عن جهود التطعيم في الدولة وشهرتها العالمية كوجهة آمنة، بما يضمن مكانتها بوصفها وجهة سياحية جذابة في المستقبل. 

السياحة المحلية 
وأوضح أن تنامي قطاع السفر المحلي الذي شهدناه خلال العامين الماضيين يشكّل مثالاً بارزاً عن جهود الدولة للتأقلم مع الأوضاع الجديدة، مشيداً بحملة أجمل شتاء في العالم التي تم إطلاقها في العام 2020، لتحفيز قطاع الإجازات المحلية، والتي جذبت خلال العام 2021 أكثر من 1.3 مليون سائح محلي مقارنةً مع 950 ألف سائح في عام 2020، الأمر الذي ساهم بدوره في توليد إيرادات حيوية للسياحة المحلية، ويجسد ما تقوم به الدولة من جهود لاستثمار التحديات واغتنام الفرص. 
وقال الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الشرق الأوسط، لدى مجموعة ماريوت الدولية، إن محفظة المجموعة في الإمارات تضم 69 منشأة فندقية بطاقة إجمالية تبلغ (19.798) غرفة فندقية وتدير 20 علامة تجارية تتراوح فئاتها بين الفاخرة مثل فنادق سانت ريجيس والريتز-كارلتون ودبليو، والممتازة مثل ويستن وشيراتون، والخدمات المختارة مثل فنادق ريزيدنس إن باي ماريوت وألوفت. 
وكشف واليا عن قيام المجموعة بافتتاح 10 منشآت فندقية في دولة الإمارات خلال عام 2021، بما في ذلك فندق سانت ريجيس دبي النخلة، وسانت ريجيس داون تاون دبي، وفندق دبي إديشن، وفندق كورت يارد باي ماريوت دبي كلتشر فيليدج، ووفندق ريزيدنس إن باي ماريوت الجداف، وفندق ألوفت دبي، الميناء وفندق إيليمنت دبي، الميناء، وفندق ألوفت مطار دبي، وفندق إيليمنت مطار دبي، مؤكداً أن دولة الإمارات تشكّل أحد أهم الأسواق التي تساهم في تحقيق استراتيجية النمو في ماريوت ومازالت تتمتع بآفاق واسعة من الفرص التي تتطلع ماريوت لاقتناصها في المستقبل.

تحفيز السياحة 
قال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الشرق الأوسط، لدى مجموعة ماريوت الدولية، إن دولة الإمارات تُعد واحدة من الدول التي نجحت في إدارة الأزمة بطريقة فعالة، حيث تميزت بإطلاق مبادرات حكومية تركز على صحة سكانها وسلامتهم، فضلاً عن قدرتها على التأقلم مع مختلف الأوضاع، ما يضعها في مقدمة الدول التي نجحت سريعاً في الخروج من هذه الأزمة أكثر قوة.  وأضاف واليا، أن التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة عززت من اطمئنان السياح والعملاء حيال صحتهم وسلامتهم، مما انعكس في تحفيز قطاعي السياحة والاقتصاد.