قضية مبابي.. مال قطر ونفوذ فرنسا تحت الاختبار

أنا هو من سيسدد الركلات الثابتة الحرة منها والجزائية هنا، لا امتيازات فوق امتيازاتي في النادي حتى ولو تعلق الأمر بميسي ونيمار، وإن قبلت التجديد فسيكون لعام فقط، هذه بعض من شروط صاحب الـ 23 عاما، الذي لوع ولا يزال قلب العاشق الباريسي.

مبابي الذي ينتهي عقده مع باريس في الـ 30 من يونيو حزيران المقبل رفض التجديد حتى هذه اللحظة مع الباريسيين، رغم أن كم الإغراءات المادية التي قدمت له تفوق الخيال، آخرها كان راتبا تجاوز الخمسين مليون يورو سنويا، بمعدل 4 ملايين ونصف المليون يورو شهريا، أو 5400 يورو في الساعة، أو بلغة أخرى، يورو ونصف اليورو في كل ثانية من عمر مبابي.
أرقام وأرقام، لم يكترث لها الفرنسي الصغير على الأقل حتى إعداد هذا التقرير، فلا تجديد ولا تمديد، بل وعيد وتهديد من تحت الطاولة، فمبابي يعلم جيدا من أين تؤكل الكتف وما هي الطريقة الأفضل لأكلها، مستمتعا بتوتر إدارة بأكملها قبل لحظات الحسم، وغير مكترث بكلام أمه التي سربت لوسائل الإعلام في كثير من المناسبات رغبتها ببقاء مبابي في حديقة الأمراء.
استفلس باريس من عدم الرد على إغراءات مادية مجنونة، فكان الحل تدخل أكبر سلطة في فرنسا لعلها تفلح بإقناعه، صحيفة ميرور البريطانية تعنون هنا، باريس سان جيرمان يدعو الرئيس الفرنسي للتدخل في قضية كيليان، بينما تقول ماركا الإسبانية، ماكرون ينضم إلى دعوات بقاء مبابي في باريس سان جيرمان، هذا هو مبابي التي أشعلت قضية رحيله من عدمها الرأي العام الرياضي في فرنسا، في وقت لم تبخل فيه إدارة بي أس جي باستخدام كل السبل في محاولة إقناع الصغير بالبقاء، فلبن العصفور لو طلبه كيليان سيحضر، لكن لا جواب حتى الآن.
الجسد في باريس، والعين على العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يترقب هناك عشاق الأبيض الملكي على أحر من الجمر وصول فارس الأحلام الذي عبر كثيرا في السابق عن حلم اللعب للريال يوما، وهي إحدى أهم النقاط وأكثرها راحة بالنسبة للريال الذي يعلم أن الأموال وحدها لن تكون كافية لتغير حبا نشأ عليه كيليان منذ الصغر، لا سيما مع وجود حوت تحدى الفيفا منذ أشهر واعتاد عبر تاريخه مع النادي بأن ينفذ أكثر من أن يصرح.
على الورق فالمدة المتبقية هي 120 يوما أو أكثر بقليل، أما في حسابات ميركاتو المستديرة وقوانين اللعبة، فهي لمحة بصر ورمشة عين، يمني النفس فيها مشجع باريس ببقاء نجم يمثل مستقبل النادي، بينما يحلم المدريدي بمشاهدة تقديم مبابي مع إعادة افتتاح سانتياغو برنابيو.