🍕 #مطبخ #ليبيا #المستقبل #إربد #عاصمة #الثقافة #العربية #دروب #الأقحوان #بسهل #حوران #منتوف #MANTOWF
[elementor-template id=”7268″]
ليبيا المستقبل | إِرْبِد عاصمة الثقافة العربية 2022.. دروب الأُقحوان بسهل حوران
ليبيا المستقبل (محمد جميل خضر – ضفة ثالثة): تزهو إربد (المحافظة والمدينة) التي اختارتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتكون هذا العام (2022) عاصمة الثقافة العربية، بعناوين فرادةٍ تخصّها وحدها.
فوق تلٍّ بديع، تشكّلت الملامح الأولى للحياة في إربد (100 كيلومترٍ شمالي العاصمة الأردنية عمّان). وقبل زهاء خمسة آلاف وأربعمائة عام، بدأت إرهاصات الإقامة الأولى فوق التل وداخل السور الذي شيّده سكّان المدينة الأوائل.
من الحجارة الجيرية والبازلت والصوان والفُخَّار أعلنت المدينة عن نفسها. من سهل ممتد للقمح والأقحوان. من أعمدة الحجر والطين. من شجرة نخيل، وكأسٍ وصحنٍ صغير، من مصباحٍ فُخّاريٍّ، ومبخرةٍ فُخّارية، وقارورتيْن.
حول التل، في الجيرة القريبة والبعيدة تلال: التسلم وبيسان والرميث والدوير والقدح، وتلال أخرى كثيرة عَبَرت الانتقال الإنسانيّ من عصور البرونز على اختلاف مراحله؛ من المبكر إلى الوسيط إلى المتأخّر، نحو عصر الحديد. تل الجحفية واللقى فيه شاهدة.. هناك حيث النسيم غربي الهوى وفلسطين.. تل بيت يافا.. تل الشفق.. من أول المحراث حتى شهقة الغسق.. تل كفر يوبا.. هذي تلال القمح هنا.. هذي رافعاتُ الدّلال.
في ربوع هذا التل، ولد عرار، مصطفى وهبي التل (1899 ـ 1949)، شاعر الأردن. ومن بين حجارته السوداء، صعدت قيادات أردنية لامعة. ولمن لا يعرف وصفي التل، نجل عرار (1919 ـ 1971)، فليسأل أي طفل من أطفال الأردن. فالأردنيات يرضعن أبناءهن مع الحليب عشق وصفي. في هذا السياق، وما إن يسمع أردني، ليس في إربد فقط، ولكن على امتداد الأردن، من شماله إلى جنوبه إلى شرقه إلى غربه، ما إن يسمع “يا مهدّبات الهِدِب غنّن على وصفي”، حتى تشتعل داخل جوارحه مشاعر متداخلة من الحماسة والشجن والمعنى والوفاء.
فوق تل إربد وحوله، وفي المدى الأبعد، ثم الأبعد، تدافعت حضارات، وتبدّلت إقامات، وسكنت أديان، ومرّ فاتحون، ونُقِشت لُقى، وصعدت أعمدة، وصخبت مسارح، ودارت مطاحن وطواحين، وارتاح عابرون في كلام عابر، وهجع قادة هجعتهم الأخيرة. فوق التل، تجري القصائد مجرى السبيل، وينبري فتى من حصن إربد ليصدح “محلى الدار والديرة ونبع الفوار، والزينات عالنبع يملين جرار”، فهل كان توفيق النمري (1918 ـ 2011) يقصد جِرار العسل، أم الماء، أم النبيذ؟ هو سؤال وجودها إربد، وهي تطوي أيامها، وتغيّر ملامحها من حقبة إلى أخرى.
إربد المعاصرة
تشهد إربد المعاصرة تطوّرًا مدينيًّا عمرانيًّا حضريًّا لافتًا. فيها أربع جامعات، منها ثاني الجامعات الرسمية الأردنية (جامعة اليرموك). وجامعة اليرموك هي الجامعة الرسمية الوحيدة التي تضم كلية للصحافة والإعلام. كما كانت أول جامعة أردنية تحتفي بكلية للفنون. وفي عام 2006، دخل شارع جامعة اليرموك موسوعة غينيس بعدد مقاهي الإنترنت على امتداده. وفي إربد اليوم ألف مدرسة. وفيها أسواق ومتاحف ومطاعم، وأحد أهم أكشاك بيع الكتب (كشك الزرعيني).
سهل حوران
لا يمكن الحديث عن إربد من دون الركض حتى آخر براري سهل حوران. ذلك السهل الممتد من دمشق في سورية حتى مطالع الزرقاء في الأردن، من دون أن ينسى السهل الخصب في تعاريج حضوره في الزمان والمكان: الغوطة ومرجها، وبصرى الشام، والكسوة، والسويداء وجبل الدروز (جبل العرب)، وتلال الصفا، وحقول اللجاة البركانية، ودرعا، والرمثا، وعجلون، والجولان، وطبريا في فلسطين، انطلاقًا من شمال جايدور، وصولًا إلى جنوب النقرة، حتى يكاد السهل يصير البلاد جميعها، وغلة قمحها، ووفرة خصبها، وحمرة ترابها، وسُمرتها ونُضرتها وندرتها، وجمهرة الوجد والورد والأغنيات: “عالبال بعدك يا سهل حوران.. شرشف قصب ومطرز بنيسان.. عرسك صبايا، ولمّتك خلان.. وآني غريب أسأل عن الرفقة“.
ولـ(آني) هذه في أغنية فهد بلّان (1933 ـ 1997) قصة وحكاية، حيث تتميز لهجة أبناء السهل الممتد بخصوصيةٍ عذبةٍ مرشومةٍ بالملح والبهارات. لهجة ناعمة من نعومة الرمل تحتهم، وانبساط سهلهم، وعمق انغراسهم في أعماق الشجن الطالع من أرضهم.
سهل حوران صنع على مدار قرونٍ تَلَتها قرونٌ وحقبٌ وأزمان، سِمات المكان، وتجلّى بوصفه أرضًا صالحةً للزراعة، مُشْتقّةً من الصخور البازلتية البركانية. في هذا السياق، توثّق سجلات تل العمارنة، ورسائله المصرية القديمة، تنازع عديد الحضارات نوايا التوطّن والاستيطان المستفيد من خيرات السهل وخصوصيته التي لا تشبه غيرها. من المملكة الآرامية، إلى العهد الآشوريّ، إلى الحكم الأخمينيّ، إلى الشغف النبطيّ، وصولًا إلى عصور السهل الحديثة، وأغاني الفلاحين أيام البيدر والحصاد.
في سياق التتبع التاريخي للسهل وأخبار مَن سَكَنَه، تمثل الفترة الهلنستية زمن ازدهار وزهو وشعر وحضارة ناضجة العناوين، عندما كانت حوران مُلكًا للسلالة البطلمية، وصولًا إلى زمن الأنباط، والسلالة الحشمونية المقدسية، وإمارة اليطوريين التي كان مقرها في شمال الجولان وجبل لبنان الجنوبي. الهلنستيون شيّدوا أيام مجدهم في إربد المدرجات والمسارح والملاعب والمعابد والشوارع بأرقى ما وصلته العِمارة الإغريقية، حيث الأعمدة شواهد، والأسوار عشقها الصاعد.
في ذلك الزمان، صدح صاحب إكليل الشعر ملياغروس الجداريّ ابن أم قيس بحروفٍ من ندى، وكذا فعل أرابيوس زميله في الزمان والمكان، صاحب العبارة الخالدة المنقوشة هناك: “أيها المارّ من هنا.. كما أنت الآن، كنتُ أنا..”. فإذا بملياغروس يرد عليه هاتفًا: “أيتها الأرض/ يا أمّ جميع الكائنات/ لك التحية“.
في تاريخ السهل قوس نصر لعيون ماركوس.. قناة ماء لخجل الصبية الحاملة الجرّة.. نقشٌ أسفل الثرى.. مسلّة فوقه.. مُغُرٌ وآثار باقية.. كل حضارات الأمم شربت من عذبِ مائها إربد، وتعاقبت الإقامة عند نبعِ السّاقية. في تاريخه الصحابيّ شرحبيل بن حسنة، يتقاسم مع نبي الله ثوبه، يهدهد غضب الطاعون، ويجعل من دفاتر السهل مقامه الأبديّ.
في تاريخ إربد، عهدٌ يورِثُ عهدًا.. الغساسنة.. الخلفاء الراشدون.. الأمويون، حيث قصر يزيد، ومحطات الحجيج.. العباسيون.. الأيوبيون، حيث درب صلاح الدين إلى حطين وبيت المقدس وفلسطين.. المماليك حيث شعّ العلم في وهاد إربد، وتسابق العلماء على المعرفة وعلوم الدين والدنيا.. أحمد بن سليمان الإربدي قبل زهاء 900 عام.. الفقيه قاسم بن محيسن الإربدي. العالم الصالح يوسف الدجاني الإربدي، وغيرهم كثير… العثمانيون الذين عمّروا الجامع الكبير، وافتتحوا مدرسة، وأعادوا الروح لِبِركة مشهورة في إربد.. الفيصليون، حيث آمال الحرية والاستقلال والوحدة العربية الكبرى، بعض أهداف الثورة العربية الكبرى.
يقول عرار: “بِحَوْرانَ اجْعَلوا قَبْري لَعَلّي أشُمُّ أَرِيجَها بَعْدَ الفَناءِ“.
واحة الديكابوليس
خمس مدن من مدن حلف، أو تحالف الديكابوليس، موجودة في إربد وألويتها وقضائها. وهي إضافة لِجدارا (أم قيس): جوبيتر كابيتوليانس (بيت راس)، دايون (إيدون)، بيلا (طبقة فحل)، وأبيلا (حرثا أو قويلبة). وحلف المدن العشرة، أو الديكابوليس، هو تحالف روماني أنشأه الإمبراطور بومبيوس الكبير عام 64 ق.م. ضم الحلف عشرًا من أهم مدن منطقة بلاد الشام، وكان الغرض منه الوقوف ضد نفوذ الأنباط في الجنوب. كانت هذه المدن تقع على الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية في جنوب شرقي بلاد الشام في القرنين الأول قبل الميلاد والأول بعد الميلاد. تعني كلمة “ديكا” العشر، أما بوليس فتعني “المدن” ومجتمعة تعني المدن العشر.
قومية إربد
تتجذر داخل وجدان إربد، على اختلاف أصول ساكنيها، ومنحدرات التلال التي جاءوا منها، مشاعر قومية راسخة، جرى التعبير عنها بالأفعال قبل الأقوال.
حتى أن كثيرًا من شوارعها تشي بهذا الوجد القومي الساكن عروقها. ومرورًا من شارع فلسطين، باتجاه شارع بغداد، وصولًا إلى شارع عبد القادر الحسيني، وليس بعيدًا عن وادي العرب، تتجلّى إربدُ بوصفِها بوصلةً للوجدانِ القوميِّ العربيِّ.. سهلًا عصيًّا على الاندثار.. تجري في عروقِها دماءٌ أردنيّةٌ هاشميّةٌ حِجازيّةٌ فلسطينيّةٌ سوريّةٌ لبنانيّةٌ عراقيّةٌ مصريّةٌ خليجيّةٌ يمنيّةٌ سودانيّةٌ مغاربيّةٌ ليبيّةٌ موريتانيّةٌ صوماليّةٌ جيبوتيّةٌ قمريّة.. دِماءٌ عربيّةٌ زكيّةٌ نديّة، من الوريدِ إلى الوريد.
ومن المواقف القومية المفصلية اللافتة في تاريخ إربد؛ انعقاد مؤتمر قُم فيها عام 1919، لمواجهة قرارات التقسيم الاستعمارية.
ومما جاء في برقية أرسلها ناجي العزام، أحد وجهاء إربد، عندما كانت تتبع لواء عجلون، بتاريخ 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1919، إلى الملك فيصل بن الحسين، وإلى الحكومة الفرنسية، بعد توارد الأخبار عن تقسيم سورية الكبرى بين بريطانيا وفرنسا: “إن تواتر الإشاعات عن تقسيم البلاد قد جعلنا في هياج عظيم، نحن عشائر قضاء عجلون ومشايخه وجميع أهاليه على اختلاف الملل.. نحن نحتج بكل قوانا على أقل تقسيم يمس البلاد.. نحن مهيأون للدفاع أسوة بالأُمم الحُرَّة“.
وفي معركة تل الثعالب، رَوى دم الأردني الربداويّ العجلونيّ أرض فلسطين، وفي المقدمة من شهداء الأردن في تلك المعركة الشيخ الشهيد كايد المفلح العبيدات.
مجد الأقحوان
تجسّد زهرة الأقحوان مُناخ مدينة إربد وجمالها وروحانيتها، حتى صارت اسمها، فعرفت في بعض حقبها التاريخية باسم “الأقحوانة”، أو “مدينة الأقحوان”. ولخصوصية العلاقة بين إربد والأقحوان، فقد اختيرت تلك الزهرة الآسرة لتكون شعار إربد وهي تتحضّر وتتزيّن لتكون عاصمة العرب الثقافية.
عند غصنِ البَان.. قُرْبَ مجْدِ الأُقحوان.. تتمدّد إربد المعانقةُ روحَ الأُمّة.. تتدفّق ينابيعُها جامعةً ومكتبةً ومسجدًا وكنيسةً وعِقْدَ ياسمين.. فإذا بالحسينيةِ أكبر مكتبات بلاد العُرْب أوطاني.. وإذا بشارع اليرموك أكبر شوارع الناس هناك، وأكثرها حياة، جسورَ تواصلٍ، وخدماتٍ مدينيةٍ طازِجة.. بالأُقْحوان تتجدَّدُ عروقُ الحياة.
الإرث غير المادّي
لعل إربد من أكثر المحافظات الأردنية تنوّعًا وغزارة في إرثها غير المادّي. فيها أكبر عدد، تقريبًا، من الفرق الشعبية، خصوصًا في الرمثا الحاضرة الربداوية المطلّة على سورية ولبنان. فرق تقدم فنون السامر والدبكات الشعبية والأغنيات التراثية المحتفية بالأرض ومواسمها واستغاثة مطر سمائها.
ومن جميل الأغنيات الشعبية المتداولة في إربد:
“رفِّن رفوف الحجل رفِّن ورا رفّي/ خيل أصايل لفت صف ورا صفِ”، ومنها: “حوران وشمس الحصا يتلوّحن لونه/ يتوقد الجمر يومن تومض عيونه“.
وفي إربد أكلات شعبية تتجاوز حصر الأكل الشعبي الأردني بالمنسف وحده، حيث المكمورة أكلة ربداوية شمالية بامتياز. لزّاقيات الغور.. طابات اللبنة المنقوعةِ بزيتِ زيتونٍ ربداوي بِشبِّع وبِداوي.
ومن أكلات إربد القديمة التي أصبح تداولها هذه الأيام نادرًا، أكلة (التشعاتشيل). ولعل من الطريف هنا أن أترك سيدةً مُسِنّة ربداوية تورد مكونات هذه الأكلة وطريقة تحضيرها، حيث نقلتُ عن فيديو منشور لها على “يوتيوب” حرفيًا مما قالته باللهجة الربداوية الشعبية: “إحنا اليوم طابخين تشعاتشيل، وبدنا نولّف لها الطبخة: بصل يابس، وجعده منلقّطها من السهل وبنيبّسها وبنفرمها وبنحطها معاها. وبقدونس بنفرمه وبنْحَلْوِسه. والكزبرة بنحطها معاها. وبصل أخضر. وبنفركّن. وعُقُب ما نفركّن (البقدونس والبصل الأخضر والجعده) بنوخذ شويه من العدس المسلوق وبنحطه عليهن وبنخلطه كلايتّو مع بعضه.. وبس خلصنا الخليط هاظا كله بدنا نجيب الطّحين ونحط عليه.. خَلنا نجيب الطَّحين وندير منّه شويه وبنخلّط مرّة ثانية بعدين بنحط عالخليط كله هاظا البيض البلدي. بعدين باقي كمية الطَّحين وبندعّجها كلايتّا مع الطَّحين والبيض. بعدين بنغلي اللبن الشنينة البلدية عالغاز، وبس يغلى بنحط عليه شوية تشرتشم (كركم). ويومن بيغلى اللبن منيح بنسقِّط التشعاتشيل. يعني التشعاتشيل محطوطة ومتبلّة خالصة، وبنصير نسقط بِيها عاللبن، وبنوكلها طبخة شعبية بنحبها إحنا بالشمال.. يعني كل شُهر كل شُهرين الناس تا تطبخها خطرة (مَرة)“.
وحتى أيامنا هذه تستخدم النساء في قرى إربد، وفي أم قيس، فرنًا بمواصفات تختلف عن الأفران المتداولة، فرن الصاج، وفرن التنّور، يسمّى (وقّاديّات)، يخبزنَ فيه رغيف العجين: “يا لِنار الوقّاديات.. يا للحطب يمسّد تعب السهل، ويسوّي حصاد الوعر.. يا للرغيف الطالع من وشاح الدفء المُبين“.
أما المطحنة، فمن الأشياء التي تحوّلت في نواحي إربد إلى إرث: “يا دولاب الزمان هدهد ظهور القمح.. هذي ظهور أمهاتنا، يصعدن من أغوار الحصاد، يملأن البيوت مددًا“.
على وجه العموم، يعد التراث الثقافي غير المادّي أحد المجالات الأساسيّة في الدراسات الثقافيّة المعاصرة، ويتضمن أشكال التعبير والتقاليد الشفويّة، بما فيها اللغة، وفنون وتقاليد العروض، والمعارف والممارسات المتّصلة بالطبيعة والكون، والممارسات الاجتماعيّة، والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفيّة. وما يرتبط بمكوّنٍ اجتماعيٍّ من آلاتٍ وقطعٍ ومصنوعاتٍ وأماكن ثقافية. وفي إربد، تتجلى هذه العناوين بأنصع ما يمكن للتجلّي أن يكون.
وهناك، ابتكر أهل إربد من سُمرة الصخور البركانية ألف أغنية للبهاء.
“نمشي على وترٍ فإذا بالغُنا إربد
نمضي على مهلٍ فإذا بالصّفا إربد
نَبْنِي على حجرٍ فإذا بالمَدى إربد
نجْني على قمحٍ وزيتونٍ فإذا بِنا إربد“.
ضفة ثالثة
ليبيا المستقبل | إِرْبِد عاصمة الثقافة العربية 2022.. دروب الأُقحوان بسهل حوران
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇ليبيا المستقبل | إِرْبِد عاصمة الثقافة العربية 2022.. دروب الأُقحوان بسهل حوران
ليبيا المستقبل | إِرْبِد عاصمة الثقافة العربية 2022.. دروب الأُقحوان بسهل حوران
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.