بروكسل: اعتقال أكثر من 230 مشارك في أعمال الشغب الدامية

وتم القبض على حوالي 230 شخصًا تتراوح ملفات تعريفهم بين أقصى اليسار وأقصى اليمين. وأضافت الوزيرة أن “عمليات الاعتقال هذه تخص البلجيكيين والمواطنين الأوروبيين الآخرين على حد سواء”.

وتابعت أنيليس فيرليندن: “إنه أمر غير مقبول. إنها عاصمتنا ولا يمكننا أن نتسامح مع مثل هذا الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية العامة والخاصة. ستبدأ العدالة في الإجراءَات”.

وأكدت الأخيرة دعمها لاستياء نقابات الشرطة التي قالت إنها صُدمت بشدة من هذا العنف، مضيفة أن تحليل صور كاميرات المراقبة مستمر من أجل التعرف على أفراد آخرين.

وقالت الشرطة إن مظاهرة الأحد في شوارع بروكسل ضد الإجراءَات الصحية جمعت نحو 50 ألف شخص بينما يقول المنظمون أن الرقم الصحيح هو 500.000 مشارك.

وقد شوهدت عدة مجموعات من اليمين المتطرف بين المتظاهرين واندلعت أعمال شغب في نهاية المسيرة الاحتجاجية.

وهدفت “المظاهرة الأوروبية من أجل الديمقراطية” إلى إثارة نقاش في المجتمع حول الإجراءَات الصحية التي تهدف إلى مواجهة جائحة فيروس كورونا.

اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة

وقد تجمع المتظاهرون في الساعة 11 صباحا في محطة Nord. وانطلق الموكب في نهاية الصباح للذهاب إلى قلب الحي الأوروبي، في متنزه Cinquantenaire. ورغم اعتقال ستة أشخاص كانوا يحملون أشياء خطرة حتى قبل بدء التظاهرة، فإن الموكب جرى بطريقة سلمية.

ورفعت الأعلام الألمانية والفرنسية والهولندية والأمريكية والبولندية والرومانية وسط الحشود. كما رفع العديد من المتظاهرين لافتات تنتقد بالسلطة القائمة والتلقيح والجواز الصحي وتدعو إلى “حماية الأطفال”.

واندلعت اشتباكات بعد الظهر بين المتظاهرين والشرطة بعد نهاية المسيرة، في الحي الأوروبي. وقد تضررت مبان وسيارات.

واستخدمت الشرطة سيارات الإطفاء والغاز المسيل للدموع لصد المسؤولين عن أعمال الشغب. واستمرت لعبة القط والفأر بينهم وبين الشرطة لمدة لا بأس بها.

وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انكماش عناصر للشرطة في مدخل المترو بعد تعرضهم للرمي بالمقذوفات بما في ذلك الحواجز الحديدية. كما تعرضت سيارة شرطة للتلف.

وقالت الشرطة في المساء إن ثلاثة ضباط شرطة و12 متظاهرا نقلوا إلى المستشفى لكن لا أحد منهم في وضع صحي خطير.

وقالت شرطة بروكسل: “إجمالاً، تم اعتقال حوالي ستين شخصاً إدارياً وعشرة قضائياً لحيازة أو إلقاء مقذوفات، خاصة المواد القابلة للاشتعال، والتمرد، وإتلاف الممتلكات العامة”.