“كوفيد19″يفرض قيوداً على احتفالات رأس السنة

تطغى جائحة “كوفيد-19” على احتفالات العام الجديد يوم الجمعة مرة أخرى هذا العام  بسبب القيود التي فرضت في عدد كبير من دول العالم، مع “تسونامي” زيادة الإصابات “بكوفيد-19” الذي يشكّل ضغطاً على الأنظمة الصحية.

ولن تحتفل عدة مدن برأس السنة، بينهم باريس وأثينا بالإضافة إلى مكسيكو. وقال وزير الصحة اليوناني تانوس بليفريس في رسالة متلفزة الأربعاء إن “الموسيقى ستُحظّر”، في محاولة للحد من رغبات مواطنيه في الخروج ليلة رأس السنة.

وأضاف بليفريس أن “الحانات والمطاعم ستغلق عند منتصف الليل، وسيسمح لها بالبقاء مفتوحة حتى الساعة الثانية صباحاً في ليلة 31 كانون الأول/ ديسمبر، لكن من دون موسيقى”.

ولا موائد كبيرة أيضا ليلة رأس السنة في اليونان التي سجلّت أمس الأربعاء عدداً قياسياً جديداً من الإصابات بلغ 28828 حالة جديدة. واعتباراً من الخميس وحتى 16 كانون الثاني/ يناير لن يسمح لأكثر من 6 أشخاص بالتواجد على موائد في المطاعم.

وستبقى الملاهي الليلية مغلقة ليلة 31 كانون الأول/ ديسمبر ولأسابيع عدة أخرى في فرنسا. وأعلنت السلطات أيضاً إغلاق الحانات السبت الأول من كانون الثاني/يناير والأحد.

وحذّر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أمام النواب من أن “أكثر من مليون فرنسي مصابون حالياً بفيروس كورونا، و10% من الشعب الفرنسي من مخالطي مصابين”.

وألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة في مكسيكو، بينما منعت قبرص الرقص في الأماكن العامة.

 قيود غير كافية 

وحذر وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ أمس الأربعاء من أن “القيود الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، لن تكون كافية في مواجهة المتحورة أوميكرون،” والتي يتوقّع أن تسبب “ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات في الأسابيع المقبلة”. 

وستبقى الملاهي الليلية مغلقة في ليلة رأس السنة في ألمانيا، حيث منعت التجمعّات خاصةً لأكثر من 10 أشخاص، حتى للأشخاص المطّعمين والذين شفوا من الفيروس. أما غير المطعمين، فقدد حُدد العدد بشخصين من عائلة أخرى.

 “تسونامي” إصابات 

سبّب “أوميكرون” حالياً ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات “بكوفيد-19” في العديد من البلدان الأوروبية التي سجّل بعضها أرقاما قياسية منذ بداية الوباء. 

وتحدثت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، عن “تسونامي” يشكّل “ضغطاً هائلاً على عاملين صحيين منهكين وأنظمة صحية على حافة الانهيار، بعد عامين على بدء وباء أدى إلى وفاة أكثر من 5,4 ملايين شخص”.

وفي جميع أنحاء العالم، رصدت أكثر من 935 ألف إصابة “بكوفيد-19” يومياً في المعدل بين 22 و28  كانون الأول/ ديسمبر، وهو عدد لم يسجل منذ بداية الوباء في نهاية 2019، ويمثل زيادة نسبتها 37%، حسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى أرقام رسمية.

ورُصِدت معظم الإصابات الجديدة في أوروبا حيث سجلّت عدد كبير من البلدان مستويات قياسية جديدة.

ويرقد أكثر من 10 آلاف شخص في مستشفيات في إنكلترا، في سابقة منذ مطلع آذار/ مارس.

وسجلّت الدنمارك التي تعد حالياً صاحبة أعلى معدل من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان بين دول العالم، عدداً قياسياً جديداً بلغ 23228 إصابة خلال 24 ساعة.

والأمر نفسه تشهده اسبانيا مع أنها تعتبر من أفضل الدول في حلات التطعيم. وقد سجلّت 100 ألف و760 إصابة جديدة في المتوسط خلال أسبوع.

ومع أكثر من 265 ألف إصابة يومية في المعدل منذ أسبوع، تواجه الولايات المتحدة أيضاً ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات بـ”أوميكرون” المتحورة الأكثر انتشاراً.

ولكن حتى الآن، لم يؤد تفشي الوباء إلى هذا الحد إلى زيادة إجمالية في عدد الوفيات الذي يتراجع منذ 3 أسابيع في العالم.

وفي الصين التي تواجه انتشاراً لوباء قبل أقل من 40 يوماً من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، اتخذت السلطات إجراءات أكثر صرامة.

وبعد مدينة تشيآن التي تخضع لحجر صحي منذ أسبوع وتواجه حالياً صعوبات في الإمدادات، سيمضي عشرات الآلاف من سكان حي في مدينة يانان التي تبعد 300 كلم عن تشيآن راس السنة في بيوتهم في حجر صحي.