رغم الموجة الخامسة.. توقعات بتحسن النشاط الاقتصاد في فرنسا

توقع البنك المركز الفرنسي استمرار تحسن النشاط الاقتصادي في البلاد خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك رغم الموجة الخامسة لجائحة فيروس كورونا التي تضرب فرنسا حاليا.

جاء ذلك وفقا لنتائج مسح قام به البنك شمل 8500 شركة ونشر نتائجه أمس الثلاثاء، وهو أول مؤشر لكيفية تعامل الشركات في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو مع ظهور المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”.

وتشير نتائج المسح إلى ارتفاع النشاط الاقتصادي في فرنسا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنسبة 0.5% عن مستويات ما قبل الجائحة.

كما توقع البنك أن يكون النشاط خلال هذا الشهر أعلى ( 0.75%)، ويعني هذا نمو إجمالي الناتج المحلي لفرنسا خلال الربع الأخير من العام الحالي ككل بنسبة 0.75% مقارنة بالربع الثالث.

ويقدم تقرير المركزي الفرنسي بعض التأكيد على قدرة الاقتصادات الأوروبية على التعامل مع الزيادة الأخيرة في معدلات الإصابة بكورونا.

والأسبوع الماضي صرح محافظ البنك المركزي الفرنسي “فرانسو فيلروي دي جالو” أن المتحور “أوميكرون” لن يغير توقعات البنك بشأن أداء اقتصاد البلاد.

وكان اقتصاد فرنسا قد سجل نموا فاق التوقعات في الربع الثاني هذا العام بنسبة وصلت لنحو 1.1%

يشار إلى أن الحكومة الفرنسية قررت الاثنين إغلاق صالات الرقص، في إجراء آخر للحد من تفشي الموجة الجديدة من الجائحة.

اقرأ أيضا: يوروستات: اقتصاد منطقة اليورو ينمو 2.2% خلال الربع الثالث

وقال رئيس الوزراء جان كاستكس إن هذا الإجراء سيطبق لمدة أربعة اسابيع اعتبارا من بعد غد الجمعة.

وذكرت وزارة الاقتصاد أن القرار يشمل حوالى 1200 صالة رقص، مشيرة إلى أن تلك الصالات ستتلقى دعما من الحكومة.

وأعلن كاستكس عن فرض المزيد من القيود، لكنه أشار إلى أنها ستكون أقل حدة بكثير من تلك التي فرضت في وقت سابق من الجائحة، على الرغم من تسجيل أكثر من 400 إصابة لكل 100 ألف من السكان لليوم السابع.

وأضاف: “ليس هذا هو الوقت المناسب لوضع حد أقصى للزوار، وحظر التجول أو الإغلاق. سيكون ذلك غير مناسب”.

يذكر أن إجمالي الناتج لثاني أكبر اقتصاد في أوروبا سجل العام الماضي انخفاضا تاريخيا بلغت نسبته 8 % بسبب جائحة فيروس كورونا، وهو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.