#ماكرون #يستبعد #حصول #موجة #هجرة #أفغانية #إلى #أوروبا #بنفس #حجم #تدفق #السوريين #سنة
[elementor-template id=”7268″]
نشرت في:
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقارنة بين وصول مهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا هربا من حكم حركة طالبان وتدفق اللاجئين السوريين سنة 2015 مؤكدا أنه لن يكون بنفس الأعداد الهائلة. وفيما يخص العلاقة مع الحركة، شدد ماكرون على أن وجود مفاوضات معها لا يعني الاعتراف بها الذي يبقى مرهونا بشروط.
“لا أظن أن الوضع الذي سنشهده يقارن بما حصل في 2015 لأن أفغانستان ليست سوريا ولأنه سبق أن حصلت تحركات كبيرة” لمهاجرين أفغان على مر السنين هذا ما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مقابلة مع محطتي “تي إف 1″ و”أل سي إي” ردا على سؤال بشأن الأعداد المرتقبة في أوروبا للهاربين من حكم طالبان التي اعتبر أن الحوار معها لا يعني الاعتراف بها.
وأضاف ماكرون “الأمر المؤكد هو أن عددا أكبر من الناس سيحاولون الوصول إلى أوروبا ما يشكل ضغطا على قدرتنا على الاستقبال” في إشارة إلى تدفقات الهجرة غير القانونية. وجدد التأكيد أن فرنسا ستستقبل الأفغان المهددين من قبل طالبان.
في العام 2015، عرفت أوروبا موجة هجرة كبيرة جدا نجمت خصوصا عن الحرب في سوريا ما أثار امتعاضا في أوروبا وفاقم الأزمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول تقاسم هذا العبء.
أما على صعيد الأفغان الذين تريد فرنسا حمايتهم بسبب تعاونهم مع باريس في الماضي أو التزامهم قضايا حقوق الإنسان، قال إيمانويل ماكرون “ثمة آلاف عدة من النساء والرجال الذين يحتاجون إلى حماية”.
وأضاف “بذلنا قصارى جهدنا (..) سنبني مع شركائنا من خلال التفاوض مع طالبان وهو أمر يفرض نفسه الآن، الحلول للسماح لهم بمغادرة كابول وأفغانستان والحصول على الحماية” في وقت أوقفت فرنسا جسرها الجوي الجمعة فيما توشك الولايات المتحدة على إيقافه.
سجال انتخابي
والهجرة بطريقة غير قانونية مسألة حساسة في أوروبا ولا سيما في فرنسا قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية. وتشكل الهجرة من الآن واحدا من المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية المقبلة.
وانتقد اليسار الفرنسي خصوصا ماكرون لأنه تحدث عن تدفق مهاجرين بطريقة غير قانونية من أفغانستان بعيد سقوط كابول في حين اتهمه اليمين بالسذاجة.
وردا على سؤال حول خطر إرهابي متزايد بعد سيطرة طالبان على الحكم والتي سبق أن أوت إرهابيين، شدد ماكرون “يجب أن نبقى حذرين”.
وأكد أيضا ضرورة عدم “الخلط” بين الخطر الإرهابي والهجرة.
وقال “في السنوات الأخيرة أتت الاعتداءات عموما في فرنسا من أفراد معزولين تأثروا بمضامين خارجية وليس من مؤامرات تحاك من الخارج”. وأضاف “لقد عززنا وسائلنا ونعمل مع شركائنا ومع الدول التي يضربها الإرهاب” مثل العراق.
وخلال نفس الحوار، شدد ماكرون على أن إقامة حوار مع طالبان لا يعني اعترافا لاحقا بحكومتهم، طارحا شروطا عدة بينها “احترام حقوق الإنسان” و”كرامة النساء الأفغانيات”.
وقال الرئيس الفرنسي من إربيل في كردستان العراق “لدينا عمليات ننفذها هي عمليات الإجلاء” و”من يسيطرون على كابول وعلى الأراضي (الأفغانية) هم طالبان، إذن في شكل عملاني، (…) علينا أن نجري مباحثات”، لكن “ذلك لا يعني اعترافا لأننا طرحنا شروطا”.
شروط
وذكر ماكرون ثلاثة شروط في هذه المقابلة المسجلة.
وأكد “يجب أن تحترم حركة طالبان أولا الحقوق الإنسانية وتحمي كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء”.
أما الشرط الثاني فيتمثل في “اعتمادهم الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية لأنهم إن هادنوا الحركات الإرهابية في المنطقة سيكون الأمر غير مقبول من جانبنا جميعا” حسب ما أوضح الرئيس الفرنسي.
وأضاف “أما الشرط الثالث فهو احترام حقوق الإنسان وقيمنا ولا سيما احترام كرامة النساء الأفغانيات”.
وردا على سؤال عن احتمال أن تسمح طالبان باستمرار عمليات الإجلاء ما بعد 31 آب/اغسطس كان ماكرون حذرا. وأوضح “لن أكون قاطعا (..) لأنني أريد أن تنجح عملياتنا”.
وأضاف “باشرنا حوارا (..) تجريه دول أخرى عدة حليفة، مع طالبان” مشددا خصوصا على “الدور الذي لعبته قطر منذ أشهر في إطار هذه المفاوضات” ويتمثل “الهدف في حصول عمليات الإجلاء الإنسانية لكل النساء والرجال الذين يواجهون خطرا”. وقال “هل سننجح في تحقيق ذلك؟ لا يمكنني أن أضمن”.
فرانس24/ أ ف ب
[elementor-template id=”7272″]
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.