الوضع في أفغانستان “تدهور بشدة” وفرنسا تبذل “أقصى الجهود” في عمليات الإجلاء

نشرت في: 26/08/2021 – 18:21

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس وهو في زيارة لإيرلندا إن الأوضاع في أفغانستان “تدهورت بشدة” مؤكدا أن بلاده ستحاول إجلاء “عدة مئات” إضافية من الأفغان من كابول.

وأكد ماكرون أن باريس تبذل “أقصى الجهود” لتحقيق ذلك ولكن من دون ضمانات بسبب الوضع الأمني “المتوتر للغاية” في المطار.

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع مايكل مارتن رئيس وزراء إيرلندا “نواجه وضعا بالغ التوتر” ودعا لتوخي الحذر.

جاء ذلك قبيل انفجار يشتبه أنه ناجم عن هجوم انتحاري خارج مطار العاصمة الأفغانية كابول وأسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل.

وقال الرئيس الفرنسي “في الوقت الذي نتحدث فيه، لدينا 20 حافلة تنقل رعايا من حملة جنسية مزدوجة وأفغانا نريد أن نتمكن من إجلائهم (..) وهذا يمثل مئات من الأشخاص الذين لا يزالون في خطر”.

وأضاف “الكثير من هذه الحافلات في طابور الانتظار في المنطقة خارج المطار”.

وقالت وزارة الخارجية إن أكثر من 2500 من الفرنسيين والأفغان وصلوا إلى الأراضي الفرنسية حتى الآن، بعد إجلائهم من أفغانستان قبل انقضاء مهلة مغادرة القوات الأجنبية في 31 أغسطس/آب.

وضع أمني معقد

وأكد ماكرون أن فرنسا ستبذل “أقصى ما في وسعها حتى يتمكن كل الأشخاص الذين أخذناهم على عاتقنا ولم يصلوا بعد إلى مجمع المطار العسكري من دخوله لإجلائهم لاحقا إلى دولة الإمارات وفرنسا”.

وأضاف “لا يمكنني أن أضمن اليوم أننا سنكون قادرين على تنفيذ هذه العمليات لأن الوضع الأمني ليس تحت سيطرتنا”. 

وكشف ماكرون أن سفير فرنسا في أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية وأشار إلى أن قوات فرنسية خاصة موجودة في المطار.  

وحدث الهجوم على مطار كابول بعد أن حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها المواطنين الأفغان على مغادرة المنطقة بسبب تهديد من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وهناك جسر جوي ضخم لنقل الرعايا الأجانب وعائلاتهم وبعض الأفغان منذ 14 أغسطس/ آب، عشية استيلاء قوات طالبان على كابول.

فرانس24/ أ ف ب / رويترز