كل ما تحتاجين معرفته عن الحيض مع الرضاعة

قد تنقطع الدورة الشهرية لستة أسابيع فقط، أو لستة أشهر وهو الأكثر شيوعا بعد الولادة إذا تم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، وقد تنقطع لسنة، وفي أحيانٍ قليلة تصل فترة الانقطاع لسنتين، أي طوال فترة الرضاعة الطبيعية. والسبب في انقطاعها هو ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين (Prolactin) المسؤول عن إفراز اللبن والذي يثبط التبويض ويوقف الدورة الشهرية. خبراء “سيدتي وطفلك” يطلعونك على تفاصيل تهمك في هذا الموضوع.

عوامل تؤثر على عودة الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

عدد مرات الرضاعة من الثدي ومدة الرضعة: 

إن تقليل عدد الرضعات ومدتها يساهم بشكل قوي في خفض نسبة هرمون البرولاكتين (Prolactin) وبالتالي عودة الدورة الشهرية إلى معدلها الطبيعي. والأفضل أن تتم الرضاعة بشكل منتظم كلما طلبها الطفل، وإن كان ذلك في منتصف الليل، وإعطائه مدة كافية حد الشبع.

عدد مرات الرضاعة الصناعية:

كلما زاد معدل الرضاعة الصناعية وقلت الرضاعة الطبيعية زادت نسبة قدوم الدورة الشهرية، بل إن الرضاعة الصناعية إذا تم الاعتماد عليها بشكل كبير بعد الولادة مباشرة فإن الدورة الشهرية ربما تعود بعد شهرين من الولادة!

طبيعة الجسم وكيفية استجابته للهرمونات:

هذا العامل لا يمكن التحكم به ويختلف من سيدة لأخرى.

هل تؤثر الدورة الشهرية على الرضيع؟

مع الدورة الشهرية تحدث تغيرات في مستويات الهرمونات في الدم، ما قد يتسبب في تغير طعم الحليب ورفض الطفل له، ويستمر هذا لوقت قصير، أيضاً قد يتسبب هذا التغير الهرموني في احتقان الثدي وألم للأم مع الرضاعة، وقد تقل كمية الحليب مؤقتاً، ويحدث هذا قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة ويستمر أيضاً لأيام قليلة.

ماذا تفعلين؟ 

1 – استمري في الرضاعة خلال هذه الفترة ليستمر إفراز الحليب بشكل منتظم.
2 – لا تخلطي بين النزيف العارض بعد الولادة والدورة الشهرية، فرقي بينهما حسب الأعراض مثل الصداع أو ألم الصدر أو التغيرات المزاجية السابقة للدورة وغيرها.

هل عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة يستوجب القلق؟

من الشائع أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة أثناء الرضاعة، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق، وهو ناتج عن التغيرات الهرمونية المصاحبة للرضاعة.

هل يعطي الحيض أثناء الرضاعة أي مؤشرات أخرى؟

نعم، عودة الدورة الشهرية بعد الولادة يعني عودة الخصوبة وإمكانية الحمل مرة أخرى، وهذا يستوجب البحث فوراً عن وسيلة منع الحمل المناسبة لمنع أي حمل غير مرغوب أثناء هذه المدة، وإعطاء الجسم الفرصة لاستعادة قوته. والأصح أن يتم استخدام وسيلة منع الحمل بعد الولادة مباشرة؛ فقد يحدث الحمل قبل عودة الدورة الشهرية.