#التاسعة #سن #الاقتراب #من #البلوغ #فماذا #أعددت #لطفلتك
[elementor-template id=”7268″]
ها هي الفرحة تدق على أبواب قلبك أيتها الأم، طفلتك أو من كانت، تقف على أبواب المراهقة؛ متباهية بجمالها وحسن هندامها ولمعة شعرها واهتماماتها ببشرتها وجسمها وكل ألوان التحلي بالجمال.. مكياجاً كان أو رياضة تضيف لها رشاقة أو نظاماً خاصاً في الغذاء تتبعه.. فماذا أعددت أنت لهذه المرحلة الجميلة في حياة طفلتك؟ معنا في حوار لسيدتي نت محاضرة التنمية البشرية وأستاذة الطب النفسي الدكتورة فاطمة الشناوي للتوضيح.
لكل مرحلة ظروف خاصة وطريقة للتعامل
- في هذه السن، يتبدل شكل الفتاة وتكبر بسرعة، وتدرك وقتها أنها لم تعد طفلة، وأنها في طريقها لتصبح امرأة ناضجة، ولهذا هناك أمور يجب الانتباه لها عند التعامل معها في تلك المرحلة
- أولاً.. المراهقة من أهم الفترات التي يمر بها الإنسان خصوصاً الفتيات، وتتميز هذه الفترة بالعناد والرغبة في التمرد
- ثانياً.. تعتبر المراهقة من أدق المراحل الحياتية التي تمر بها الفتيات؛ نظراً لأنها تشهد العديد من التغيرات، وتساهم إلى حد كبير في تكوين شخصية الفتاة، وفي حياتها المستقبلية على المدى البعيد
- ثالثاً.. ولأن المراهقة أو سن البلوغ يبدأ مع الفتاة قبل سن التاسعة.. لذلك تحتاج الأم لطرق لتتمكن من خلالها التعامل مع ابنتها، حتى تتفهم مشاعرها لتمر هذه المرحلة بأمان
قواعد على الأم الالتزام بها تجاه ابنة التاسعة
- من الضروري أن تبدأ الأم علاقتها بابنتها في هذه الفترة بالتسامح الداخلي تجاه كل ما تفعله ابنتها؛ نظراً لأن هذه المرحلة حرجة للغاية للفتاة، وتتطلب من الأم الهدوء والتروي
- على الأم أن تتقبل عناد ابنتها بسعة صدر، وأن تصبر عليها كلما استطاعت، وهذا لا يمنع من إظهار مشاعر الحزن والضيق تجاه ما تفعله الابنة من تصرفات سيئة؛ حتى لا تشعر أن ما فعلته أمر طبيعي
- لغة الحوار من أكثر اللغات راحة في التعامل بين البشر وبعضهم، فالحوار والإنصات والأخذ والعطاء في المناقشة، واستخدام مبدأ المشورة ، كلها أمور تساهم في منح ابنتك شعوراً بالثقة ويبرز مكانتها في قلبك
- قومي بالتحلي بالإنصات الجيد لابنتك، وأظهري بعض التفهم والتعاطف معها، ومن الممكن أن تقومي بطرح عدد من الأسئلة من خلالها؛ لتصلي إلى معلومات مهمة تفيدك
- بعدها تستطيعين تكوين رأي يتفق مع تفكير ابنتك… وربما يدعمها
التعامل مع المراهقات
- وهو أمر ليس هيناً؛ نظراً لأن أفعال الفتيات في هذا العمر تكون طائشة، لذلك ينصح دائماً بعدم صد الفتاة أو محاولة إسكاتها بالصوت العالي، أو التعامل معها بشدة وقسوة مفرطة؛ حتى لا يأتي الأمر بنتائج عكسية
- اجعلي مراقبتك لتصرفات ابنتك تأخذ شكل الرعاية يظللها الحنان، أعطيها ما تحتاجه لتميز بين الخطأ والصواب، وشجعيها على اتخاذ القرار، وأن تكون حرة في الاختيار ولكن تحت رعايتك
- عدم استخدام العنف أو العناد مع الفتاة، ما دام العناد وعدم الاستماع للنصح لم يصل لدرجة تؤدي للانحراف
ابتعدي عن الخشونة معها والتوبيخ
- ابتعدي عن أساليب التوبيخ والخشونة في التعامل، ولا تقومي بدور المراقب الذي يسخر من كل التصرفات، أو الانتقادات واللوم المستمر، خاصة أمام الآخرين.
- استمعي لابنتك، حتى إذا كنتِ تعلمين مسبقاً ما ستخبرك به، دعيها تكمل قصتها، وكوني لها صديقة منصتة، والملاذ أينما تحتاجك، فكوني صديقة وفية.
- تعاملي معها كشخص بالغ، وارتقي بأسلوبك معها، فهي لم تعد طفلة صغيرة ، احترمي رأيها وقوّمي سلوكها بهدوء، فهي تأخذ منكِ خبراتها وتكّون شخصيتها.
- واحذري المقارنة بينها وبين أي فتاة أخرى.. وإن كانت أختها، فلكل واحدة قدرات مختلفة، تعاملي معها وكأنك في مثل سنها، وكوني لها المخلصة التي تنصح بمحبة وصدق
ساعدي ابنتك لتكون أفضل
- وأن تكون متميزة ومختلفة ، وشجعيها بحبك وحنانك، وأعطيها الإحساس بأنك تحبينها كما هي.. وانتظري النتيجة.
- تتأثر المراهقة بشدة بأسلوب النصح عن طريق القصص واقعية؛ من خلال تحويل النصائح إلى شخصيات ومواقف توضع أمام الفتاة المراهقة كقدوة ومثل
- مثال ثانٍ.. بأن تقوم الأم بسرد قصة لابنتها توحي لها بأن اصطفاء الصديق يعتمد على حسن الاختيار؛ حتى ترشدها لاختيار أصدقائها بما يتناسب مع أخلاقها
- تحتاج المراهقة إلى الحب والعطف والرعاية، لا إلى المراقبة والضغط والأوامر المصطنعة، فالمراهقة تريد أن تفرغ عاطفتها، وعلى الأسرة مساعدتها بطريق غير مباشر
- لا بد أن يكون الأب والأم والأخ أصدقاء لها، ويتناقشون معها بأسلوب يتسم بالحب والاهتمام والتفاهم
- إذا شعرت بأنها تحت الأنظار والمراقبة الشديدة، فقد يصيبها هذا بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس، وإذا شعرت بالثقة؛ فإنها لن تخونها، طالما كانت ثقة بحدود
- الفتاة المراهقة تود أن تكون امرأة؛ تهتم بالموضة ومستحضرات التجميل وحضور المناسبات، وعلى الأسرة أن تعتني بها ولا تواجه ذلك برفض وتأنيب
كيف يمكن لمرحلة المراهقة أن تمر بسلام؟
-
وكيف يمكنني التكيف نفسياً واجتماعياً مع هذه المرحلة؟ سؤال تطرحه كل أم تريد أن تعطي لابنتها المراهقة الكثير والكثير.. خلال المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى البلوغ، وما تتضمن من تغييرات جسدية، ونفسية، وانفعالية عديدة
- المعروف أن أصعب مراحل البناء.. هي مرحلة بناء النفس وتكوين الشخصية، في حين أن غالبية الآباء يصبون جهودهم وتركيزهم على الأطفال الأصغر سناً، وهذا مفهوم غير صحيح تماماً
- وفقاً لدراسة أجريت من قبل منظمة الصحة العالمية، قُدّرت أعداد الوفيّات من المراهقين نحو 1.3 مليون مراهق، ولأسباب يمكن تفادي أغلبها، ويعتبر الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة عند المراهقين، بينما يقع الانتحار في المرتبة الثالثة
اهتمامات المراهقة تبدأ في سن التاسعة
- الحصول على مظهر جذاب محط اهتمام الفتيات والمراهقات خصوصاً؛ حيث لم تنضج بعد مفاهيم الثقة لديها، مما يجعلها تسعى لإبراز جمالها.. عن طريق الاهتمام بالشعر، والبشرة، والحصول على جسد رشيق؛ فتعمل على تقليل كميات الطعام خوفاً من البدانة
- ممارسة الرياضة اليومية للعناية بالصحة الجسدية والنفسية معاً، إلى جانب آثارها العظيمة في تحسين الصحة النفسية، وتقليل الوزن الزائد، والتمتع بجسد صحي
- تقوم الفتاة بالاهتمام بنظافة البشرة؛ حيث يجب تنظيفها بغسول أو صابون طبي يناسب نوع البشرة على الأقل مرتين يومياً
- تلجأ الفتاة المراهقة عادة إلى استخدام المكياج؛ حرصاً على الظهور بمظهر أجمل، ولكن هذا مبدأ خاطئ؛ إذ يجب أن تحافظ على براءتها، ولا تتسرع في هذه الخطوة
التغيرات الانفعالية عند سن التاسعة
- تمر الفتاة في فترة المراهقة بتغييرات انفعالية مختلفة تتفاوت في الشدة والتأثير، كما تعاني من ازدواجية في المشاعر، فهي تتأرجح بين المتهورة والمتحفظة
- لا بد للأم من مناقشة الأمور التي تخالف رأيها مع ابنتها وتعتبر جدليّة نوعاً ما؛ وذلك من خلال عرض وجهة نظرها بأسلوب لبق
- هيا قومي بطرح أفكارك بأسلوب واضح ومنظم، مبتعدة عن الصوت العالي، والكلام الهجومي، ومقاطعة الآخرين
نصائح للمراهقة
- اقرئي الكتب الثقافية، فهذا الوقت مناسب لتتخذي من الكتاب صديقًا لكِ، فلا شيء أفضل لإنارة زوايا عقلك وقلبك من الكتب
- من المستحسن التخطيط لمستقبلك، فهذا الوقت مناسب جداً؛ فمن خلال تحديد مهنتك المستقبلية، تستطيعين اختصار الوقت باختيار الفرع الأكاديمي المناسب
- ما تفعلينه الآن سيؤثر عليكِ لاحقًا، لذلك اجتهدي، وذاكري جيّداً، واستعيني بكل الوسائل المتاحة، من تكنولوجيا وغيرها في فهم المواد الدراسية، واستيعابها
- الصداقة مصدر للسعادة والتنفيس عن المشاعر المضطربة التي تعاني منها الفتيات في هذه المرحلة الحساسة، وتأثير الأصدقاء على بعضهم البعض مثل “الصاحب ساحب“
- احرصي على اختيار صديقاتك بعناية، وليست العبرة بكثرة العدد، لأنك بذلك تختارين سلوكيات ومستقبلاً، والكثير من الأمور
- اجعلي من والدتك رفيقة لك، فهي أحرص الناس على سمعتك وقلبك، كوني صريحة معها بكل ما يواجهك من أمور، واطلبي منها النصح والإرشاد
[elementor-template id=”7272″]
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.