#أغرب #وأشهر #الأخطاء #عبر #التاريخ
[elementor-template id=”7268″]
ليست كل الأخطاء تغتفر، فهناك نوع من الأخطاء تكلفتها تكون باهظة الثمن،الى درجة أن التاريخ لا ينساها أو ينسى أصحابها، هناك من دفع ثمن هذه الأخطاء بمفرده وندب حظه العاثر، وأحياناً كان من يدفع الثمن،سكان مدينة بأكملها، وفي مرات مجموعة من الدول،ولعل أهم هذه الأخطاء كما يقول الدكتور احمد داوود أستاذ التاريخ قام البشر بالعديد من الأخطاء المكلفة , والبعض من هذه الأخطاء قد غير مسار التاريخ حرفياً سنسرد أكبر الاخطاء البشرية في التاريخ ..هي كالتالي .
*الإنسان الأقل حظاً في التاريخ
الخطأ الذي وقع فيه جورج هاريشن لعله يصنفه على أنه الإنسان الأقل حظاً في العالم، فقد قام جورج وهو من جنوب أفريقيا ببيع مزرعته إلى شركة تنقيب بعشرة جنيهات فقط لانها لم تكون نافعة للزراعة، وحين بدأت الشركة في البدء بأعمال التنقيب في هذه المزرعة عثرت فيها على أكبر منجم للذهب على الإطلاق ما جعل من هذا المنجم أن يكون مسؤولاً عن 70% من إنتاج الذهب بالعالم .
*حريق لندن الكبير
لعل هذا الخطأ والذي دفع ثمنه سكان مدينة لندن، يصنف بأنه الأكثر فداحة على كوكب الأرض ، في عام 1666 وفي إحدى لياليه ذهب توماس فارينور وهو خباز بريطاني الى النوم، الا أنه نسي أن يطفئ شعلة صغيرة في الفرن الخاص به، مما نتج عن هذا الخطأ والذي يعتقد أنه بسيط كارثة لن تنساها بريطانيا أبداً،فقد احترق الفرن ثم منزله ثم منزل جيرانه وهكذا الى أن أكلت الحرائق نصف لندن، ومات الآلاف بسبب تلك الشعلة، وعلى رغم من كل هذا فإن فارينور نفسه لم يلحقه أي ضرر، هذا الحادث سُمي بالحريق الكبير.
*الموت الأسود
هذا الخطأ لعله الخطأ الأشهر على مستوى التاريخ، ففي عام 1347م تسللت بعض الفئران إلى ثلاث سفن إيطالية كانت تقف على موانئ صينية وحين وصلت إلى ميناء مسينا الإيطالي خرجت الفئران وانتشرت في ايطاليا وانتشرت معها الطاعون في كامل المدينة. في ذلك الوقت كان الطاعون قد قتل نصف سكان الصين أصلاً ثم انتقل الى إيطاليا ، وظل ينتقل من دولة الى أخرى ، حتى أنه قتل ثلث سكان اوروبا خلال عشر سنوات فقط.
*الخطأ الذي أشعل الحرب
– في صباح يوم 20 يونيو 1914 , جافريلو برينسيب البالغ من العمر 19 عاماً , خطط لقتل لأرشيدوق فرانز فرديناند، فكان وريث العرش وولي العهد النمساوي والذي لم يكن محبوبا على الصعيد الشخصي أو السياسي, مر الموكب المكون من ست سيارات سريعا باتجاة قاعة الاحتفالات الكبرى للمدينة، وفي ذلك الطريق كان المتآمرون ينتظرون اللحظة الحاسمة وقد توزعوا ضمن مجموعتين، فإذا فشلت المجموعة الأولى، تتولى المجموعة الثانية إتمام المؤامرة. وفي الساعة 10، 10، مرت السيارة المكشوفة وهي تقل الأرشيدوق وزوجته،بمحاذاة مجموعة التنفيذ الأولى التي ألقت قنبلة على الموكب، وتدحرجت القنبلة تحت السيارة الثانية التي كانت وراء السيارة المطلوبة. دوى الانفجار وجرح عددا من مرافقي الموكب الملكي وبعض المتفرجين. خاف الفاعل من وقوعه في قبضة الشرطة فابتلع حبة الزرنيخ. توقف الموكب لحظات، ثم تابع طريقه، واطمأن الجميع أن مؤامرة الاغتيال فشلت. وبالفعل، لم يتحرك الرجال الآخرون من أعضاء فريق التنفيذ. توجه غافريلو برينسيب إلى مقهى في شارع فرانز جوزيف حيث جلس يحتسي كوبا من القهوة. وهكذا تحولت الخطة إلى فشل كامل، وانتهى كل شيء. قرر الأرشيدوق فجأة أن يزور المشفى العسكري للاطلاع على حالة الجرحى الذين أصيبوا أثناء محاولة الاغتيال. كان إلى المشفى قريبا من تلك المقهى. وبسبب خلاف بين قائد شرطة سراييفو والحاكم العسكري للمنطقة، حصل ارتباك في الترتيبات الأمنية، وظل شارع فرانز جوزيف دون حراسة. توقف الموكب قليلا أمام ذلك المقهى، وكان غافريلو برينسيب قد أنهى شرب قهوته ثم قام ليقف أمام الباب.. وعلى بعد أمتار قليلة من سيارة الأرشيدوق… وهنا.. ودون تردد… مد يده إلى مسدسه وأطلق النار مرتين.. أصابت الطلقة الأولى الأرشيدوق في صدره، وأصابت الثانية بطن زوجته التي ماتت، وبعد دقائق مات الأرشيدوق. محاكمة قاتل الأرشيدوق أثار هذا الحدث الحرب العالمية الأولى، حيث خسر 16 مليون شخص حياتهم، وغرق العالم في الكساد الاقتصادي العظيم والأزمات الاقتصادية ,إلى جانب معاهدة فرساي المذلة التي جاءت بعد ذلك بالدكتاتور القومي أدولف هتلر، الذي بدأ مرة أخرى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية، حيث مات 60 مليون شخص، كما بدأ عصر الأسلحة النووية.
* كارثة تشيرنوبيل
تعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم. في يوم السبت 26 أبريل من عام 1986 حيث كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي (1،2،3) بينما كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة التي وقع فيها الانفجار. كما ساهم عامل بنية المفاعل في الانفجار حيث أن التحكم في العملية النووية كان يتم بأعمدة من الجرافيت, في حين أن رئيس الفريق انتبه إلى الخطر وحاول إغلاق المفاعل مما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل وتبطئ من سرعة التفاعل النووي وتخفض الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض. وبما أن المولد كان غير مستقر والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعوجاج أعمدة الجرافيت وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل وجعل الحرارة ترتفع بشكل كبير وتشعل بعض الغازات المتسربة وتتسبب في الانفجار. نتج الخلل عن تراكم أخطاء بشرية وقلة خبرة مهندسين شبان قاموا بالمنوابة تلك الليلة. وأدي ذلك إلى حدوث اضطراب في إمدادات الطاقة في جمهورية أوكرانيا السوفيتية، كما أدى إلى إغلاق المصانع وتعطل المزارع وبلغت الخسائر المادية ماقيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي. وقد لقى 36 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص.
[elementor-template id=”7272″]
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.