اتهم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض علي باباجان، حزب العدالة والتنمية الحاكم وشركاءه في الحكم، بالتهرب من الأزمة الاقتصادية عبر التسويق لدستور جديد.
وقال باباجان الاثنين، في مقابلة صحافية، إن حكومة أردوغان تحاول خلق أحداث جديدة لصرف النظر عن المشاكل الأساسية لتركيا. وأضاف “أولئك الذين لا يستطيعون إنتاج أفكار لحل المشاكل العميقة لبلدنا يحاولون خلق أجندة من خلال اتباع سياسة طويلة الأمد لاستقطاب الجماهير، منذ عام ونحن نعمل ليل نهار وننتج سياسات لحل المشاكل، لم نقم بسياسة إنتاج الكلمات والمشاجرة، ولن نفعل ذلك”.
“الدين والوطن”
واتهم باباجان ائتلاف حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية، وحزب وطن المقرب من الائتلاف الحاكم، بـ”التهرب من الأزمة الاقتصادية التي وقعوا بها” عبر إنشاء أخبار ترتكز على قضايا “الدين والوطن” ليقوموا بالتسويق لدستور جديد للبلاد.
رجب طيب أردوغان
وأوضح أن هذا الائتلاف لا يملك أجندة لدستور جديد ويتعامل بعقلية تفرض الأوامر من رأس الهرم.
وتابع باباجان قائلاً “الدستور هو مبادئ تجمعنا للعيش معاً، لذلك يجب أن يكون الدستور نص توافق اجتماعي، تتفق عليه جميع شرائح المجتمع الواسعة، موقف حزبنا واضح في هذه الأيام، عندما تتم مناقشة الانتقال إلى نظام برلماني معزز والدستور الجديد، لا يوجد دستور جديد على جدول أعمالنا، على جدول أعمالنا تغييرات نحو نظام برلماني معزز، هذه التعديلات مقيدة بأجزاء تشريعية وقضائية وتنفيذية معينة من الدستور، وقواعد إجراءات البرلمان والأحزاب السياسية وقانون الانتخابات”.
وختم باباجان مقابلته الصحافية “الأجندة الحقيقية لبلدنا، ندعو كل من يناقش قيمنا التأسيسية من أجل مواجهة البطالة والفقر إلى الخروج بسياسات من شأنها أن تحل مشاكل بلادنا”.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.