لقي نحو 151 شخصاً مصرعهم، اليوم السبت، وأصيب نحو 150 آخرين بجروح مختلفة في كوريا الجنوبية، في تدافع بحيّ وسط العاصمة سيول، حيث احتشد الآلاف في شوارع ضيقة للاحتفال بعيد هالوين، وفق ما أعلنت السلطات الرسمية.

وصرّح المسؤول في الدفاع المدني الكوري الجنوبي، تشوي سونغ بوم، للصحافيين في موقع الحادثة، بأنه “حتى الساعة الرابعة فجرا (الأحد بالتوقيت المحلي)، قتل 151 شخصا وأصيب 150”. وكان المسؤول قد أفاد في حصيلة سابقة بمصرع 59 شخصاً وجرح 150 آخرين.

وأعلن الدفاع المدني في بداية الأمر عن تعرّض عشرات الأشخاص إلى سكتات قلبية في حيّ إتايوان في وسط سيول خلال احتفالات هالوين. يُذكر أنّ الدفاع المدني في كوريا الجنوبية يستخدم عبارة “سكتة قلبية”، لأنّ الأطباء وحدهم الذين يعلنون رسمياً سبب الوفاة.

ولفت تشوي إلى أنّ عدد القتلى مرشّح للارتفاع، وأن عدداً غير محدّد من المصابين في حالة حرجة. أضاف أن 74 من القتلى أُرسلت جثثهم إلى المستشفيات، فيما نُقلت جثث الـ46 الباقين إلى صالة ألعاب رياضية قريبة من موقع الحادثة، حتى يتمكّن عمّال الإغاثة من التعرّف إلى هوياتهم.

من جهته، أفاد متحدّث باسم إدارة الإطفاء بأنّ 140 سيارة إسعاف أُرسلت إلى موقع الحادثة للعناية بالضحايا. ويبدو أنّ هؤلاء تعرّضوا لتدافع وسط حشود كبيرة في المنطقة، إذ كانت أعداد كبيرة تشارك في احتفالات هالوين.

وفي هذا الإطار، أشار مسؤولون إلى أنّ أشخاصاً سُحقوا حتى الموت، بحسب ما يبدو، بعد أن بدأ حشد كبير في التدافع في زقاق ضيّق بالقرب من فندق “هاملتون” الذي يُعَد موقعاً رئيسياً للاحتفال في سول.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول المستشفيات إلى الاستعداد لاستقبال المصابين، وفق ما أفاد مكتبه.

وأظهرت صور نشرتها وكالة “يونهاب” للأنباء أكثر من عشرة أشخاص ممدّدين في أحد الشوارع، يُقدّم عناصر الإنقاذ الإسعافات الأولية لعدد منهم، فيما أقامت الشرطة طوقاً أمنياً. وبحسب تسجيل فيديو صُوّر في الموقع، تمّت تغطية نحو 20 شخصاً ممدداً ببطانيات، ووُضع ضحايا آخرون على نقّالات حملتهم إلى سيارات الإسعاف.

تجدر الإشارة إلى أنّ احتفالات هالوين هذا العام هي الأولى في كوريا الجنوبية منذ أزمة كورونا الوبائية، وقد أُجبر الكوريون الجنوبيون على وضع كمامات خلال حضور فعالياتها في الهواء الطلق.