نبه أطباء الرئة الفرنسيون، المجتمعون في مؤتمر نهاية هذا الأسبوع في ليل، من خطر سرطان الرئة. و وفقًا لدراسة تُجرى كل عشر سنوات، فإن هذه النوع من السرطان يرتفع باطراد، خاصة عند النساء.

وهناك عامل آخر مثير للقلق بشكل خاص: رغم أن الغالبية العظمى من الحالات مرتبطة بالتدخين إلا أن عددا متزايدا من غير المدخنين يصابون به أيضا.

وقد تضاعف عدد هؤلاء المرضى الذين لم يسبق لهم أن لمسوا سيجارة في حياتهم مقارنة بالعشرين عامًا الماضية ويمثلون اليوم 12٪ من التشخيصات.

وتبقى الأسباب متعددة للإصابة بهذا السرطان كالعوامل الوراثية مثلا. ويقول ديدييه ديبيوفر، رئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى Mulhouse: “هنال كذلك العوامل البيئية مثل التلوث أو العوامل المهنية … خاصة ما يسمى بمادة الأسبستوس التي تسبب سرطان الشعب الهوائية”.

ويتابع الطبيب: “سرطان الشعب الهوائية صامت ودون أعراض ولا يشكو الناس منه. عندما يحسون بالأعراض، يكون الأوان قد فات بالفعل لأن المرض يصل إلى مرحلة متقدمة”.

ويضيف ديدييه ديبيوفر أن الأعراض تتمثل في “ألم في الصدر أو سعال مصحوب بالدم أو فقدان الشهية أو الوزن”.

وعندما يتم التصدي لهذا السرطان في مرحلة مبكرة، مع وجود ورم يقل حجمه عن سنتيمتر واحد، فإن فرص البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات تبلغ 90٪. لكن الفرص تنخفض إلى 5٪ عندما تكون الأورام قد تطورت بالفعل.