أعلنت السلطات اليونانية وفاة 16 مهاجرا إثر انقلاب مركب كان يقلّهم قبالة جزيرة “باروس” اليونانية وسط بحر إيجه، مشيرة إلى أن هذه الحادثة الثالثة في المياه اليونانية خلال ثلاثة أيام.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن خفر السواحل اليوناني قوله اليوم السبت، إن عدد ضحايا انقلاب المركب وصل إلى16 شخصًا، فيما لاتزال عمليات الإنقاذ مستمرة.

وذكر الخفر أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 63 مهاجرًا كانوا على متن مركب شراعي، منهم 61 رجلًا وامرأتان، وفقًا للوكالة.

وكانت وكالة الأنباء اليونانية قد أعلنت مساء أمس الجمعة، عن إجراء السلطات عملية بحث وإنقاذ واسعة للمهاجرين في المنطقة البحرية شمال غربي جزيرة “باروس”، بعد انقلاب قارب شراعي يحمل على متنه ما لا يقل عن 80 مهاجرا.

وأشارت إلى إرسال سفينة بحرية وخمسة زوارق دورية تابعة لخفر السواحل اليوناني وتسع سفن عائمة، إضافة لطائرة هليكوبتر تابعة للقوات البحرية، وطائرة تابعة للقوات الجوية، إلى المنطقة البحرية، بينما هرع ضباط وحدة مهام الغواصات إلى المنطقة.

وبحسب المصدر فإنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث، طلب وزير النقل البحري، جيانيس بلاكيوتاكيس، بتعبئة أي وسيلة مناسبة لإنقاذ المهاجرين على الفور، مشيرا إلى أن المؤشرات تشير إلى المركب أبحر من تركيا وكان متوجهًا إلى إيطاليا.

يشار إلى أن هذه هي ثالث حادثة بحث وإنقاذ في بحر إيجه خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي يشارك فيها مهربون من تركيا ينقلون مهاجرين بشكل غير قانوني، بحسب الإعلام اليوناني.

وكان خفر السواحل اليوناني قد أعلن الخميس عن وفاة أربعة مهاجرين، وفقدان 90 آخرين، جراء تحطم قارب كان يقلّهم شمالي جزيرة “أنتيكيثيرا” اليونانية، لتعلن السلطات اليونانية لاحقًا عن انتشال 11 جثة من موقع الحادث.

اقرأ أيضا: إنقاذ 12 مهاجرا وفقدان العشرات بعد غرق قارب قبالة سواحل اليونان

في السياق، ووصفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غرق المركب بأنه الأسوأ في بحر إيجه هذا العام. مضيفة، أن أكثر من 2500 شخص ماتوا أو اختفوا أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا بحرا، منذ بداية العام حتى تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان قد توفي اثنين من المهاجرين بعدما انقلب قارب سريع كان يقلهم رفقة مهاجرين آخرين قبالة سواحل اليونان مطلع الشهر الجاري. كذلك، توفي أربعة من الأطفال المهاجرين غرقا نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جراء انقلاب قارب في بحر إيجه كان على متنه 27 مهاجرا أثناء رحلة الوصول إلى سواحل اليونان.

يذكر أن اليونان تعد أحد السبل الرئيسية المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي التي يسلكها طالبو لجوء يعبرون من تركيا في زوارق مطاطية واهية مكتظة عادة، غير أن الأعداد تناقصت بوضوح في السنوات الأخيرة وأصبحت حوادث غرق القوارب أقل تكرارا.