هل سيصبح تلقي جرعة ثالثة من اللقاح ضروريا في فرنسا؟

هل سيصبح تلقي جرعة ثالثة من اللقاح ضروريا في فرنسا؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

هل سيصبح تلقي جرعة ثالثة من اللقاح ضروريا في فرنسا؟

[ad_1]
#هل #سيصبح #تلقي #جرعة #ثالثة #من #اللقاح #ضروريا #في #فرنسا

نشرت في:

                على غرار إسرائيل وألمانيا وبريطانيا، تنوي فرنسا إعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للأشخاص الأكثر هشاشة بداية من الخريف المقبل. وتستبعد الحكومة الفرنسية إلى حد الآن تعميمها لتشمل جميع السكان.
            </p><div>

                                    <p>إن كان بعض الفرنسيين قد سارع لأخذ موعد لتلقي أول جرعة من لقاحات فيروس كورونا مع بدء فرض الشهادة الصحية، بالمقابل كثيرون قد تلقوا جرعتين منذ ثمانية أشهر. وبالنسبة إلى من تلقى كامل اللقاح، تساؤلات جديدة أصبحت تطرح حول مدى استدامة مناعته: فهل أصبح من الضروري الحصول على موعد لتلقي جرعة ثالثة معززة؟

خلال خطابه في 12 تموز/ يوليو، كشف الرئيس إيمانويل ماكرون عن “حملة تلقيح بجرعة ثالثة، بداية من بداية العام الدراسي، بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا لقاحا كاملا في شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير”. ولكنه لم يوضح الفئة التي ستشملها هذه الحملة الجديدة وهل ستقتصر على الأشخاص الأكثر هشاشة أم أنها ستشمل جميع السكان.

وفي حوار مع إذاعة أر تي إل الفرنسية الإثنين 2 آب/ أغسطس، تحدث آلان فيشر، رئيس لجنة توجيه استراتيجية التلقيح عن “جرعة ثالثة من اللقاح بداية من الخريف المقبل تشمل الأشخاص الأكثر عرضة للمرض هذه المرة” و”الأشخاص المسنين” وهو موقف يوافق فيه فيشر رأي المجلس العلمي المنعقد يوم 6 تموز/ يوليو الماضي. ونصحت هذه الهيئة الاستشارية أيضا ”بالتحضير من الآن لحملة تلقيح بجرعة ثالثة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 80 عاما من المقيمين في مراكز رعاية المسنين أو في بيوتهم وكذلك الأشخاص الذين يعانون ضعفا مناعيا بمعناه الشامل”.

“دعم مناعي” للأشخاص الأكثر هشاشة

“من الضروري بالنسبة إلى بعض الأنواع من اللقاحات القيام بتطعيم جديد بشكل دوري لأن مناعتنا تضعف بمرور الوقت. وفي نفس هذا الإطار، نقوم – على سبيل المثال – بأخذ لقاح ضد الإنفلونزا كل عام” هذا ما صرح به دانييل فلوريه المتخصص في علم اللقاحات ونائب رئيس اللجنة التقنية للقاحات في الهيئة العليا للصحة في حوار مع فرانس24.

“لكن إلى حد الآن، لا نملك المعطيات لتحديد مدة الحماية التي تقدمها لقاحات كوفيد-19.” يردف فلوريه. “الأمر الذي نحن متأكدون منه اليوم هو أن جرعة ثالثة من اللقاح من المرجح أن تضمن دعما مناعيا. ولكن هل هذه الجرعة مجدية بشكل فوري؟ لا شيء يمكننا من تأكيد ذلك”.

“في المقابل، بالنسبة إلى الأشخاص ضعيفي المناعة من الذين يعانون من مرض السرطان وتم زرع أعضاء في أجسامهم، أثبتت عدة دراسات أن عمر الأجسام المضادة التي تكونت لديهم بعد تلقي اللقاح كانت قصيرة” وفق دانييل فلوريه.

وفي هذا الصدد، أكدت دراسة ألمانية نشرت في نهاية تموز/ يوليو في المجلة العلمية “ذي لانسيت” أن الأشخاص الذي أجروا عملية زرع أعضاء وتلقوا لقاحا كاملا، يملكون أجساما مضادة للفيروس أقل بمرتين من مجموعة من المتطوعين العاديين الذي تلقوا لقاحا كاملا. وهو ما تلاحظه دراسة أخرى شملت عشرين مريضا يتلقون علاجا لدعم مناعتهم.

“بالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض، يمكن إيجاد مبرر لهذا الدعم المناعي باللقاح”. حسب تقدير دانييل فلوريه. “وهذه الحالات هي التي جعلت فرنسا توصي بإعطاء جرعة ثالثة”. وبالفعل، فقد تلقى الأشخاص الذين يعانون ضعفا في المناعة جرعة ثالثة بعد تلقي الجرعتين الرئيسيتين من اللقاح.

فيما يخص الأشخاص المسنين، أظهرت دراسة نشرتها مجلة “كلينيكال إنفيكشن ديسيز” في نيسان/أبريل تراجعا كبيرا لمناعة مجموعة من الأشخاص ما فوق الثمانين عاما بعد بضعة أسابيع من تلقيهم اللقاح وهو ما لا ينطبق على الأشخاص الأقل سنا”. ويقول المجلس العلمي في فرنسا أن حملة تطعيم هذه الفئة العمرية بجرعة ثالثة من اللقاحات التي تستخدم الحمض النووي الريبوزي المرسال لها ما يبررها.

النموذج الإسرائيلي تحت الدراسة

استندت عدة دول على هذه الدراسات للانطلاق في حملة تلقيح بجرعة ثالثة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. إذا بدأت المجر في إعطاء جرعة ثالثة بداية من مطلع آب/أغسطس، فيما أعلنت ألمانيا أنها ستبدأ حملة تلقيح ثالثة مع مطلع أيلول/سبتمبر فيما تفتح بريطانيا باب حملة مماثلة بدءا من 6 أيلول/سبتمبر.

وإلى حد الآن فإن إسرائيل، التي لقحت 62 بالمائة من سكانها بشكل كامل، هي الوحيدة التي دعت كل سكانها الذي يفوق عمرهم 60 عاما من الذين تلقوا جرعتين “قبل شهر شباط/ فبراير” إلى تلقي جرعة ثالثة. وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت “اللقاحات تحمي من الوفاة مثلها مثل لقاح الأنفلونزا، الذي يجب أخذه من وقت لآخر”.

جرعة ثالثة لكل السكان؟

في المقابل، لا تنوي السلطات الصحية في فرنسا تعميم التلقيح الثالث على كل السكان. “بالنسبة إلى الأشخاص الأصغر سنا، يجب الحصول على معطيات بشأن قدراتهم المناعية. إلى حد الآن، تؤكد المعطيات التي بحوزتنا اليوم أن مناعتهم جيدة بما يكفي” يقول آلان فيشر.

من جانبه، يوصي التحالف المنتج للقاح فايزر- بايونتيك بإعطاء جرعة ثالثة. ففي بيان نشر الخميس 8 تموز/ يوليو، أوضح المخبر المنتج للقاح أن جرعة ثالثة بعد مرور ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية سيرفع معدل الأجسام المضادة للفيروس “خمسة أضعاف” مقارنة بمن تلقى جرعتين فقط.

“حتى وإن امتدت الحماية من حالات المرض الخطيرة في مستوى عال لستة أشهر، فإنه من المتوقع أن يحصل تراجع في نجاعة التلقيح لدى الحالات التي تواجه أعراضا قوية خصوصا في خضم ظهور متحورات جديدة”، وفق رأي تحالف فايزر- بايونتيك.

وبالفعل، فإن المتحورات، ولعل من أبرزها متحورة دلتا التي يقال إنها أكثر عدوى، هي من تسببت في تغيير المواقف. حيث يقول دانييل فلوريه: “ظهور المتحورات يعقد الأمور. ولكن إلى حد الآن، يبقى الحديث عن جرعة ثالثة من اللقاح لكل السكان سابقا لأوانه”.

ويوجد مؤشر آخر يدفع الحكومة الفرنسية على تغيير رأيها: وهو التصاعد الكبير لعدد الإصابات بين الأشخاص الملقحين. ولكن مصلحة الإحصاء في الوزارات الاجتماعية تؤكد أن الأشخاص غير الملقحين يمثلون 85 بالمائة من حالات الإصابة التي استوجبت الإيواء بالمستشفيات، في الفترة الممتدة من 31 أيار/ مايو إلى 11 تموز/ يوليو. كما أن 78 بالمائة من حالات الوفيات بالفيروس تتعلق بأشخاص غير ملقحين و11 بالمائة منها لأشخاص تلقوا جرعة واحدة من اللقاح.

“الجرعة الثالثة ليست أولوية”

من جانبهم، يشدد علماء آخرون على ضرورة التلقيح الواسع للسكان للوصول إلى المناعة الجماعية قبل التفكير في إعطاء جرعات إضافية للملقحين. “إن الأمر ليس بالأولوية المطلقة” هذا ما صرحت به المختصة في علم الأوبئة كاترين هيل لفرانس24.

“إلى حد الآن، ما زال لدينا قسم كبير من السكان غير ملقحين فيما نواجه موجة كبيرة من العدوى خصوصا في منطقة ‘الأنتي’. الأولوية الحقيقية هي تحسين مستوى التلقيح وسط السكان”.

وتتقاسم منظمة الصحة العالمية نفس وجهة النظر وتتخوف من أن تعزز حملة تطعيم ثالثة الفوارق في الحصول على اللقاح في ظل تعثر برنامج “كوفاكس” الذي يمكن الدول الفقيرة من الحصول على اللقاحات. وفي هذا الإطار، شدد ديدييه هوسين، رئيس لجنة الطوارئ في المنظمة، على أن “الأولوية يجب أن تكون تلقيح من لم يتلق ولو جرعة واحدة”.

النص الفرنسي: سيريال كابو الاقتباس إلى العربية: عمر التيس

            </div>

Source link
[ad_2]