تجري حاليا استعدادات حثيثة لموسم الحجّ الذي لم يعُد يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، وبالإضافة إلى الإجراءات الإدارية، تتضمّن الإستعدادات جملة من الفحوصات الطبية التي يجريها الحجيج قبل التحوّل إلى البقاع المقدّسة. 

تلقيحا كورونا والتهاب السحايا إجباريان

وبالنسبة لموسم الحجّ فرض تلقيح كورونا على الحجيج لينضاف إلى التلقيح ضدّ مرض التهاب السحايا (méningite) والذي يمنع دخول المملكة العربية السعودية دون الحصول عليه. 

وفرضت الهيئات الصحية السعودية على الحجاج تلقي 3 جرعات ضدّ كوفيد-19.

وقال الدكتور شكري حمودة مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والإعتماد في المجال الصحي في تصريح لموزاييك  إنّه سيتمّ اعتماد الجرعة الرابعة بالنسبة للحجيج المتراوحة أعمارهم بين 60 و65 سنة، حيث أثبتت الدراسات أنّهم يعانون من هشاشة صحية مقارنة بالفئات الأخرى الأصغر سنا. 

وأضاف حمودة بأنّ الأشخاص من هذه الفئة الذين تلقوا الجرعة الثالثة قبل شهر فيفيري مطالبين بتلقي جرعة رابعة في صورة عدم إصابتهم بكورونا. 

تلاقيح أخرى منصوح بها

وتضمّ قائمة التلاقيح، تطعيمات أخرى غير اجبارية ولكن منصوح بها نظرا لأهميتها في الوقاية من الأمراض بالنسبة للحجيج.

وتعدّ القائمة ثلاثة تلاقيح، منها تلقيح القريب (grippe) الذي يقي الحاج بنسبة كبيرة من الإصابة بالعدوى مقارنة بغير الملقحين. وهو متوفّر بالمستوصفات بـ 30 دينارا ويبلغ سعره في الصيدليات 50 دينارا. 

كما ينصح بالتلقيح المضاد للمكورات الرئوية (pneumocoque) والذي يقي من المرض الناتج عن التغيّر المفاجئ في درجات الحرارة والذي يكون الحاج عرضة له أثناء تحوّله من مكان حار إلى آخر مكيّف أثناء تأدية المناسك. 

أمّا التلقيح الثالث المنصوح به فوه التطعيم المضاد للكزاز (Tétanos).

نصائح لضمان تحليل بي سي آر سلبي ضدّ كوفيد-19

ومن بين الشروط الصحية المفروضة على الحجاج لدخول المملكة العربية السعودية إجراء تحليل ”بي سي آر سلبي” يتم اجراؤه قبل 72 من السفر.

وفي هذا الخصوص دعا الدكتور شكري حمودة الى التقيّد بالإجراءات الوقائية المعتمدة أثناء الانتشار الكبير لفيروس كورونا، وذلك  خلال الأيام العشرة التي تسبق اجراء التحليل لضمان تحليل سلبي.

ويتعيّن على الحاج ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة، وغسل اليدين بانتظام، وتجنّب الأماكن المكتضة، وعدم الإحتكاك عن قرب بالأشخاص. 

ممارسة رياضة المشي قبل التحوّل إلى البقاع المقدّسة

ونصح الدكتور حمودة الحجيج بممارسة رياضة المشي قبل التحوّل إلى البقاع المقدّسة للتعوّد على قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام عند أداء مناسك الحجّ، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من ضيق في العروق، وذلك بهدف تلافي  الجلطة القلبية. 

كما دعا حمودة الحجيج إلى التوقي من ضربات الشمس والإجهاد الحراري وحوادث الإنزلاق.

وشدّد على ضرور الإتصال بالبعثة الطبية التونسية، المتواجدة في مختلف أماكن إقامة الحجاج التونسيين، في حال الإحساس بأيّ أعراض.

شكري اللّجمي

المزيد من التفاصيل في مداخلة الدكتور شكري حمودة في برنامج صباح الناس: