بدعم من الوتيرة البطيئة لارتفاع أسعار الطاقة استقر التضخم في أسعار المستهلكين في فرنسا خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على أساس شهري، وفق ما أظهرت بيانات أولية نشرها مكتب الإحصاء الفرنسي اليوم الأربعاء.

وقال المكتب إن المؤشر الأولي لأسعار المستهلكين ارتفع 2.8 %على أساس سنوي، وهو المعدل المسجل نفسه في الشهر السابق. وجاء المعدل متوافقا مع توقعات الخبراء.

أما على أساس شهري، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 % في ديسمبر/ كانون الأول بعد ارتفاعه 0.4 % في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأرجع أرجع مكتب الإحصاء تراجع التضخم الشهري إلى تباطؤ ارتفاع أسعار الطاقة. ومن المقرر أن يعلن المكتب البيانات النهائية للتضخم في للشهر الماضي في الـ14 يناير/ كانون الثاني الجاري.

يشار إلى أن التضخم في أسعار المستهلكين في فرنسا ارتفع إلى 2.8 % في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل 2.6 % في أكتوبر/ تشرين الأول. وهذا هو أعلى معدل منذ سبتمبر/ أيلول 2008 .

اقرأ أيضا: فرنسا.. ارتفاع التضخم لأعلى مستوى منذ 13 عاما وزيادة الحد الأدنى للأجور بداية 2022

وكان البنك المركز الفرنسي قد توقع في تقرير أصدره الشهر الماضي استمرار تحسن النشاط الاقتصادي، رغم الموجة الخامسة لجائحة فيروس كورونا التي تضرب فرنسا حاليا.

هذا التوقع جاء وفقا لنتائج مسح قام به البنك شمل 8500 شركة، وهو أول مؤشر لكيفية تعامل الشركات في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو مع ظهور المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”.

يذكر إلى أن إجمالي الناتج لثاني أكبر اقتصاد في أوروبا سجل العام الماضي 2020 انخفاضا تاريخيا بلغت نسبته 8 % بسبب جائحة فيروس كورونا، وهو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.