أقدم مجهولون على تدنيس عشرات القبور الخاصة بالمسلمين أمس السبت بمدينة ميلوز في مقاطعة “الإلزاس” شمال شرق فرنسا، وفق ما أكدته تقارير صحافية فرنسية الأحد.

ونشر موقع إذاعة “فرانس بلو” صورا للقبور التي تعرضت للتخريب، التقطها أحد الزوار صباح اليوم.

كما نشرت وسائل إعلام فرنسية وحسابات على “تويتر” صورا للقبور التي تعرضت للتخريب، حيث اقتلع المخربون الأزهار المزروعة على القبور وخربوا شواهدها.

المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في “الألزاس” وصف عمل التخريب هذا بـ”الجبان والبغيض”، داعيا السلطات إلى “بذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الدنيء وتقديمهم للعدالة”.

وقال محمد قريشي، وهو أول من شاهد أعمال التخريب، عندما كان في طريقه إلى المقبرة حيث دُفن العديد من أقاربه، إن “المشهد كان كارثيا”.

اقرأ أيضا: فرنسا تعلن عزمها فتح أرشيفها الخاص بحرب الجزائر

وقد اتصل قريشي، وفق تصريحه لـ”فرانس بلو”، بالشرط ليوضح لهم مدى الضرر. وتدنيس القبور استنكار العديد من الشخصيات السياسية والمسؤولين المحليين.

وانتقل عمدة المدينة، ميشيل لوتز، إلى مكان الواقعة وشجب تخريب القبور، وقال “لا يمكننا قبول ارتكاب مثل هذا النوع من الأفعال”، مضيفا: “لا يمكننا الحديث عن التدنيس، لكنه خطير بما فيه الكفاية، نحن لا نلمس الرموز”.