هنيئاً ل يلِّي طلعوا برَّا البلد واختاروا الاختيار الصَّائب.. إنتو فهمتوا إنُّو الحياة حلوة والعمر مابتكرَّر مرتين..

انبسطوا عيشوا اركبوا سيَّارات اشبعوا أكل ادعموا أهلكن يلِّي بالبلد ولا ترجعوا قبل ما يخلص شي اسمو حرب ونزاع..

نحنا يلِّي اخترنا نضلّ.. بقصد نحنا يلِّي كان فينا نطلع بس غلبتنا مشاعر البعد عن مكان الولادة والأهل والحارة والأصدقاء الِّلي أغلبن تغيَّروا..

نحنا يلِّي كنَّا مفكّرينها أزمة وبتعدِّي.. سخينا بحالنا وعكلمة بتفرج صرلنا عشر سنين مكانك راوح وكلّ مالنا لورا..

بينما الكلّ عم يواكب التَّطوُّر والحضارة والرَّفاهيَّة نحنا كل يوم عم نتقاتل مع الأفران مشان يعطونا ربطة خبز زيادة..

كلّ يوم منصحى على خبر غلاء السِّكَّر أو الرِّزّ أو الزِّيت أو فقدان دواء أو حليب أطفال أو أو إلخ..

إنتو أبداً مو خونة أو سيّئين.. لا تردُّوا عحدا هي حياتكن وإنتو حرِّين فيها.. الخيانة والسُّوء هو إنَّك ما تقدر تحطّ ببيتك ربطتين خبز.. الخيانة إنَّك ما تقدر تطعمي أهل بيتك لحمة إلَّا بالمناسبات..

الخيانة إنَّك تضلّ أربع خمس سنين لتقرِّر تشتري بنطلون أو كنزة..
بعرف الغربة صعبة عليكن بس صدّقوني مو أصعب من الجوع..!

بالنِّهاية لو عرفان رح نوصل لهالمرحلة من الجشع والعيشة الصَّعبة كنت أوَّل واحد ركبت بالبالم عاليونان وزحفت عألمانيا وأوروبا بحثاً عن حياة كريمة..
بس كلمة “ياريت” بحياتا ما عمَّرت بيت