أعلنت السلطات الليتوانية اليوم الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ على حدود البلاد مع بيلاروسيا والمخيمات التي تؤوي المهاجرين على الجانب الليتواني من الحدود.

جاء ذلك، بعدما وافق البرلمان الليتواني على فرض حالة الطوارئ للحد من تدفق المهاجرين من الجارة بيلاروسيا.

وكانت الحكومة قد عرضت مذكرة على البرلمان جاء فيها أن :”حالة الطوارئ ضرورية لاستخدام إجراءات استثنائية لإنهاء التهديد الخطير الذي يمثله التدفق الهائل للأجانب على المجتمع”.

واعتبرت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيت، في كلمة لها أمام البرلمان قبل التصويت، أن “الإجراءات ستردع أيضا أي شخص يسعى لمساعدة المهاجرين”.

وتسمح حالة الطوارئ التي ستبدأ منتصف هذه الليلة وتستمر لمدة شهر لحرس الحدود بـ”اللجوء إلى الإكراه النفسي والعنف الجسدي النسبي” لمنع المهاجرين من دخول البلاد.

أيضا تحظر حالة الطوارئ الحركة على مسافة 5 كيلومترات من حدود بيلاروسيا دون إذن من حرس الحدود، كما يمكن سحب الهواتف المحمولة من المهاجرين ومنع التجمعات العامة بالقرب من الحدود وفي المخيمات.

وتصاعدت التطورات منذ أمس الاثنين، عقب نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مئات المهاجرين بينهم نساء وأطفال، يسيرون في اتجاه الحدود البولندية مع بيلاروسيا.

اقرأ أيضا: لمنع تدفق المهاجرين .. بولندا ترسل 12 ألف جندي إلى حدودها مع بيلاروسيا

وردا على التطورات، طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات على النظام في بيلاروسيا الذي اتهمته “بتعريض حياة الناس للخطر”.

ومنذ منتصف الصيف بدأ الآلاف من المهاجرين بمحاولة اجتياز الحدود البيلاروسية نحو ( بولندا، ليتوانيا، ولاتفيا) وهي دول في الاتحاد الأوروبي، بهدف الوصول من خلالها دول أوروبا الغربية لاسيما ألمانيا والتي وصلها بالفعل الشهر الماضي نحو 5 آلاف مهاجر بعد عبور بولندا عبر بيلاروسيا.

يشار إلى أن أغلب المهاجرين الذين يحاولون التسلل من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد قدموا من منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وأغلبهم من العراق وسوريا وإيران.