باتت وزيرة المالية “ماجدالينا أندرسون” قريبا جدا من ترأس الحكومة السويدية، وذلك بعدما كلفها رئيس البرلمان أمس الخميس، بتشكيل حكومة جديدة، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ السويد تتقلد هذا المنصب.

ونقل عن رئيس البرلمان “اندرياس نورلين” قوله في مؤتمر صحافي، إنه بعث بتعليمات للحزب الاشتراكي الديمقراطي لاستكشاف الظروف التي تسمح بتشكيل حكومة يمكنها أن تحظى بدعم كاف في البرلمان.

وكان رئيس البرلمان قد استبق المؤتمر الصحافي بلقاء رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان حيث ناقش معهم جميع الخيارات المطروحة.

وطلب نورلين من أندرسون أن توافيه بنتائج محادثاتها الاستكشافية بحلول صباح الثلاثاء المقبل، على أقرب تقدير.

وفي حال اقتراح اسم أندرسون رئيسة لحكومة جديدة، من الممكن إجراء تصويت على ترشيحها في الـ 18 من الشهر الجاري.

اقراأ أيضا: رئيس وزراء السويد يقدم استقالته

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته “ستيفان لوفين” قد استقال من منصه يوم الأربعاء الماضي، بعدما شغل المنصب لسبع سنوات وهي خطوة كانت متوقعة منذ أسابيع، حيث سبق أن أعلن في أغسطس/ آب الماضي عزمه التنحي من رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة، علما أنه تم انتخاب أندرسون الأسبوع الماضي رئيسة للحزب الاشتراكي الديمقراطي”يسار الوسط”.

وتهدف خطة لوفين إلى أن تستقر خليفته التي اختارها في المنصب البارز قبل الانتخابات المقررة في شهر سبتمبر/ أيلول العام المقبل 2022.

لكن، حتى تصبح أندرسون رئيسة للوزراء، يُفترض أن تنال، الخبيرة الاقتصادية والبالغة من العمر 54 عاما، دعم حلفائها من حزب البيئة، وأيضا من حزبين لهما مصالح متباينة في معظم الأحيان، هما حزب اليسار وحزب الوسط، وذلك من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان، أي 175 عضوا من أصل 349.

يشار إلى أنه رغم أن السويد تعد دولة رائدة في المساواة بين الجنسين، إلا أنها لم تكن لديها يوما رئيسة للوزراء، بخلاف كل دول الاسكندنافية الأخرى.