كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية

كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية

🍕 #مطبخ #كتاب #ونقاد #يتحدثون #عن #سيرة #الطعام #في #الرواية #العربية #منتوف #MANTOWF

كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية
قناة الأبراج على يوتيوب متوفرة الان

[ad_1]

احتفى العرب عبر كتاباتهم الإبداعية بالطعام ليس فقط كجزء مكمل لبنية وتكوين العمل الروائي، ولكن ليكون جزء رئيس من المشهدية السردية العربية، والتي تشير إلى  الوقت  والمكان وطبيعته، إلى جانب ما يحمله من دلالات وإشارات حول المكان وطبيعته وثقافته .

ومن الغريب أن المكتبة العربية  تاريخها يشير إلى ندرة الكتب المتعلقة بالطعام  وثمة عناوين معدودة على اصابع اليد مثل كتاب “وداعًا للطواجن” للكاتب الساخر محمود السعدني.

ولكن هذا لايمنع من القول أن هناك تاريخ طويل للطعام جاء مع  حضور الرواية  العربية بدءا من رواية “الأيام “لطه حسين  والتي أشار فيها إلى أطعمه تزعجة مثل العسل وذلك يرجع بإصابته  بالعمى التي جعلت  تعامله مع  طعام مثل العسل أمر مزعج ويصيبه بالخجل.

محمد رفيع:  الطعام في الرواية العربية يشير إلى التاريخ والمكان 

يقول الكاتب الروائي محمد رفيع “قد يبدو الكلام عن الأطعمة وعادات الأكل من الأشياء المستهجنة لدى بعض الناس لكن كيفية تناول ذلك هي التي تحدد أهميته فعلى سبيل المثال الكلام عن الطعام في برامج الطبخ أو بين ربات البيوت له طابع.

الكاتب والسيناريست محمد رفيع فى حوار مع «الوفد»: أكتب.. بين البحر والصحراء  | الوفد

ويلفت رفيع إلى أن “الكلام عن الطعام في الأدب الجاد الذي يتخذ من العادات الغذائية والأطعمة ودلالات الوصفات لهو شيء آخر، وعلى ذلك فحين نتعرض لشعب ما أو قبيلة تسكن مكان معين يصير الكلام عن الأطعمة الشائعة وطرائقها جزء لا يتجزأ من السياقات الثقافية الحاكمة لهذا الشعب أو تلك المناطق، وقد استخدمت أنا في روايتي الأخيرة طريقة طبخ السمك المجفف وكيف أنه يعود إلى سيرته الأولى عندما يترك في الماء لبعض الوقت ليبدو خارجا من البحر توا وكأن الحياة دبت فيه فعادت له ألوانه ولمعانه مرة أخرى ليكون شيئا كالبعث، وقد كان ذلك الطقس فرصة عظيمة لاستغلال ذلك في إعطاء دلالات أعمق من فكرة تحضير وجبة غذائية فقط.

ويضيف “رفيع” ومن هنا فان لكل نوع من الطعام حكاية تحكى قد تتوقف عند الحكاية التاريخية أو أصل تلك الوصفة وقد تتعدى ذلك لإمكانية دمجها في أسطورة ما وعلى ذلك نفتح باب التأويل على مصرعيه فكما كان سقوط تفاحة نيوتن فتحا جديدا في الرياضيات علوم الحركة قد تدلك عادة غذائية ما على حكاية عميقة تستلهم الأسطورة والميثولوجيا وحتى الميثولوجيا الدينية فالقرابين على سبيل المثال هي أكلات في أصلها، كما أن لكل مجتمع مطبخه الخاص الذي ينتج العديد من الأكلات أو الحكايات.

ولذلك فإن الأدب أحيانا يستفيد من ذلك ولأن النص العظيم يعرف كيف يلعب على الحواس فان حتى النصوص السينمائية لا تخلو من مشهد الأكل حتى أن بعض مدرسي السيناريو السينمائي يكادوا أن يجعلوا تلك المشاهد أساسية لا يخلو منها نصا سينمائيا أو فيلم، لكن الأدب هنا أكثر إيحاء حتى لو لم يستطع أن يصف المذاق لكنه سيجعل حاسة التذوق عند المتلقي تعمل معه في تصور تلك الطعوم، لكني أبحث عن طعام أستطيع أن أخرج من حيزه لحيز الأسطورة فهذا ديدني.

حسناء رجب: الكتاب العرب تناولوا الكثير من الأفكار ذات الصلة بالطعام

حسناء رجب: «رفيع» يحتفي بالأنثى في نصوصه وعنوان الرواية يضفي عليها طابعا  غنائيا

من جانبها تقول الشاعرة والناقدة حسناء رجب  “أول أمس كان أول إجازة بالنسبة لى، وبمنتهى الجدارة قمت بعمل طبخة حلوة لأطفالي، تحتاج من الجهد والوقت الكثير، كانت بالطبع تشمل ورق العنب المحشى بالأرز ، وعندما يحين وقت الفراغ ، يتحول العمل المتعب أحيانا إلى متعة ، فإننى أؤمن بتقاليد أمى وجدتى القديمة : أى حينما نصنع الطعام لابد أن نصنعه كمن يحتفل بهذا الصنيع .. فى الوقت نفسه تذكرت مبدعون وأدباء قفز الوحى والإلهام إلى أعمالهم ليجعلوا البطل الرئيسى فى الحكاية هو الطعام ، حتى أنك تستطيع أن تشتم روائح وأبخرة الطبخات من صفحات مؤلفاتهم، ومع أسباب ممكنة من باب سرديات ثقافة الشعوب.

وتابعت رجب “على الصعيد العربى.. الكتاب العرب تناولوا الكثير من الأفكار ذات الصلة بالطعام، على طريقة قريته مثلا، أو مدينته، لكن الطعام هنا لم يكن كفكرة أساسية على نحو ملحوظ للغاية، ولا مسرف فى الوقت نفسه، هو فقط عالم من عوالم حكاية المؤلف، مضفور فيها، ليخطو جيئة وذهابا للحديث عن وصفة وطعام بحد ذاته.

أشارت رجب إلى  أن “إيزابيل الليندي الروائية التشيلية على سبيل المثال، كشفت عن وجه آخر للطعام فى أعمالها، وكيف يمكن للعلاقة بين الرجل والمرأة أن تدفأ بجوار الموقد ، وفى نفس الوقت لا تجرؤ على تنفس الهواء الذي يحيط بها، كانت تضحك إيزابيل وهى تتحدث بهذه الطريقة لتقول: كل أفكار الرجل فقط ليعشقها فى خشوع ورهبة.

ولفتت إلى أن بالطبع تمكنت إيزابيل الليندى من الغوص فى فكرة (الطعام) وأيضا الغوص فى عادات الشعوب الغذائية،  واكتشاف مؤثراتها المباشرة على الرجل أو المرأة ، والجانبية أيضا من منا ينكر أنه لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه التقاطا بعد طعام معين، ومن منا لم يستطع كبح نفسه لتناول المأكولات الصينية أو الهندية، ومن لم يرقص ويفرح بعد تناول طعام معين، وهكذا مجدت إيزابيل الطعام، كما احتفت كما فعل المصريين القدماء بالبصل والثوم فى عملها. 

وألمحت رجب إلى أنه “يمكنك كقارئ أن تخط سطورا على وجبات بعينها، لأنها كتبت وصفاتها بدقة شديدة جدا ، وصفات مجربة ومكتوبة بعناية ، من مقادير وأعشاب وتوابل ، وربما سيرتجف قلبك إذا ما قرأت بعض الوصفات التى تجمع بين اللحم الضأن والبقري والسمك وريق النساء. 

جلاء الطيري: الطعام مفتتح الحياة في الرواية والقصة 

من جانبها ترى الكاتبة الروائية جلاء الطيري “الطعام مفتتح الحياة ، الطعام هوبداية الخليقة ، بداية الغواية لولم تشتهِ حواء التفاحة ، ما كانت الحياة وما كُنا، الشيطان، لم يجد غواية أشد تأثيرا عليها سوى شهوة الأكلِ من التفاحة المحرمة لم يغرها بالجنس مثلا وان كان متاحا.

جلاء الطيري: الجنوبيات تسبقهن سطوة القبيلة في كسر التابوهات

 ترى الطيري” أن  الطعام هو بداية المكائد ومحرك الثورات ، الثورة الفرنسية حركها الجوع ، الثورة المصرية كان الطعام مقدما، على الحرية   ” عيش ، حرية، عدالة إنسانية” دس السم فى الطعام هو الوسيلة الأكثر شيوعا فى موت الخصوم. شهوة الطعام هل تكون سببا فى فناء البشرية كما كانت سببا، فى احيائها؟ مانُعايشه الأن من انغلاق للدول ، وتغير سياسات ، وقلب موازين وأحداث لم نكن نحلم بتغيرها ، قد تكون إحدى اسبابها كما قيل شهوة أحدهم فى أكل ” شوربة خفاش “لأنها فى معتقده تُطيل العمر هذه إحدى الأسباب المعلنة التى لم يتحقق من صحتها فى انتشار وباء كورونا الذى نعانى ويلاته ولا نعر ف سبيلا للتخلص منه.

وتذهب الطيري إلى أن الطعام ظهرا جليا فى الحكى القرآنى عندما قدم قابيل  قربانا فلم يتقبل منه وتقبل من أخيه فكانت أول جرائم البشرية . الطعام مفتتح الحكايا فى كتاب السرد الأقدم والأشهر ” ألف ليلة وليلة” الطعام تناوله معظم الكتاب فى رواياتهم  وتأتى الرواية الأشهر ل رضوى عاشور التى تحدثت عن البطاطس على لسان شخوص روايتها وكانت السبب فى الهجوم عليها رغم براعة الرواية والقص لأن البطاطس لم تكن قد عرفت بعد.

وتابعت الطيري “النعناع هو هدية العشاق ، منكه الطعام ، مدخل السعادة ففى قصتى التى فازت بالمركز الأول في مسابقة الإقليم وكنت في بداياتي كان النعناع هو المحرك الأساسى لبطلة القصة التى تُحب النعناع وتجبر جدتها على وضعه فى كل الأطعمة ثم تأتي المقارنة بين موت الجد ،وخلو الحياة من وجهه، واصفرار أعواد النعناع ، وفى قصة البنت والتفاح ، تحكى عن اشتهاء البطلة لأكل التفاح ، ولكنها عاجزة لفقرها عن تذوقه ، فتلتهم فى ُحلمها ثلاث تفاحات مرسومات على بطانيتها المهترئة، التى تتجاذبها هى وأخواتها وهنا يدور صراع بين ستر الجسد واشتهاء مريع لتفاح متخيل.

مريم هرموش..  توظيف الطعام في الكثير من الأعمال الأدبية 

من جانبها تقول الكاتبة الروائية مريم  هرموش “للطعام دلالات كثيرة في السرد الغربي والعربي، ولقد تم توظيفه في الكثير من الأعمال الأدبية عبر شهادات ورؤى، على سبيل المثال،رواية “الأيام” لطه حسين، ففي بعض المواضع يشكو البطل من نوعية الطعام لشدة فقره وحاجته، وفي مواضع أخرى يركز على خجله من تناوله بين جماعة وتعرضه للاحراج بحكم إصابته بالعمى . والطعام لدى نجيب محفوظ يقترن بتعزيز الألفة أحيانًا وجلسات الأنس كما في رواية ثرثرة فوق النيل.

أكبر من العشق”.. أحدث رواية للكاتبة مريم هرموش | أدب وثقافة | النهار نيوز

ولا بد للاشارة إلى ن الكتابة عن الطعام احتلت مساحة كبيرة في أدب جيل الستينيات وفي الأعم والأغلب يتم التطرق إلى ذكر الطعام والأكلات في السرد الأدبي لمدلولاتها الكثيرة، بداية من المناخ والبيئة الجغرافية إلى الطبقة الاجتماعية، بالإضافة إلى السلوكيات الشخصية. فإذا أخذت مثلًا من كتاباتي على استخدام الطعام وتوظيفه فسنجد انني قد أشرت إليه حين وصفت في روايتى “ذلك الغريب” المشهد الذي جمع بين نادر وسيلفيا في أحد المطاعم في جنوب إيطاليا وأشرت إلى” نوع البيتزا المخبوزة على الحطب “حيث هذا بالفعل ما تشتهر به البيتزا في الجنوب الإيطالي”.

فمن خلال وصفك الدقيق لشكل وأنواع الأطعمة والأماكن تستطيع أن تدفع القارئ ليعيش تفاصيل الرواية.

والمهم هو كيفية تضفير بحيث يصبح جزء من نسيج الرواية وليس مقحما عليها.

وهناك أعمال إبداعية عالمية احتفت بالطعام، وجعلت منه جزءًا أصيلًا في العمل، مثل رواية eat pray and love للكاتبة الصحفية إليزابيث جيلبرت حيث تناولت فصلا كاملا عن إيطاليا، متعة الأكل الإيطالي باختلاف المناطق، وكان ذلك توظيف هام في الرواية يصف متعة الأكل التي لا تقل أهمية عن باقي المتع.

هشام شعبان:  ركن رئيس في بعض الأعمال الروائية 

ومن جانبه يقول الكاتب الرَوائي هشام شعبان: الطعام وصل بالأدباء العرب إلى كونه ركنا من أركان الرواية، فترى العميد طه حسين في كتابه “الأيام”، يستدعي الطعام خلال حديثه عن أيام دراسته في الأزهر، والأستاذ نجيب محفوظ في عديد رواياته مثل “الشحاذ” و”زقاق المدق”، والكاتب الكبير توفيق الحكيم في “أشعب” ذلك الطفيلي النهم الآكل على كل الموائد بلا استئذان، ومؤخرا الفائز بجائزة البوكر الروائي الليبي محمد النعاس في روايته “خبز على طاولة الخال ميلاد.

تشابه عناوين النصوص الأدبية توارد خواطر أم سرقة؟ - أصوات أونلاين

ويلفت شعبان إلى أن “لا أرى غرابة في ذلك؛ فكون الطعام حاجة أساسية لحياة الإنسان جسدياً، فهو أيضاً حاجة روحية يستدعيها الكتّاب، إما في كتابات النوستالجيا حيث أيام الطفولة ومآثرها ونوعية الطعام خصوصا إذا ما كان هذا الكاتب من أولئك الذين غادروا بلدته الصغيرة، وانتقلوا إلى مدينة كبرى كالقاهرة حيث يتبدل الطعام الذي اعتادوه فيظهر ذلك الحنين في كتاباتهم. 

وتابع شعبان “هذا جانب، وهناك جوانب أخرى تتمثل في إسقاطات الروائيين على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والإنسانية في مجتمعاتهم خلال فترات زمنية مختلفة، من خلال وجبات الطعام ونوعيته، الطعام في القرية والطعام في الحارة والطعام في القصور.

وأشار شعبان إلى أن “كون الطعام حاضرا بقوة في الأعمال الأدبية فربما ذلك نتاج ثقافة قديمة، إذ اشتهر العرب قديما بالكرم، والكرم يعني الضيافة، والضيافة تصب في النهاية في خانة الموائد والولائم، كما أنه نتاج أوضاع اقتصادية غير مستقرة في المائة سنة الأخيرة، أوضاع أصبح محور حياة وأحاديث الكثيرين في مصر مثلا حول رغيف الخبز والحلم بكيلو اللحمة. أيضا لا يمكن استبعاد الأثر الديني الذي تمحور خطابه حول وعود بالجنة حيث مختلف أنواع الطعام والشراب مما لذ وطاب”. 

وإن كان الأدباء العرب هم أبناء تلك البيئة وهذه الثقافة فقطعا سيجد استدعاء الطعام طريقه إلى كتاباتهم أيا كانت الحاجة إلى هذا الاستدعاء.

في أعمالي السابقة، أجدني لم أحد عن تلك القاعدة، فكان الطعام حاضراً وبقوة، تارة من خلال مائدة إفطار مسمومة يذهب ضحيتها أولئك الذين سيطر عليهم الجشع كما في رواية “الإفطار الأخير”، وتارة أخرى استدعاء للتعبير عن الحنين إلى ماض ليس بعيد حين “رغيف الأم وطاجن اللحم الذي تعده”، كما في بعض قصص “ليلة شتاء قارسة”، وأحيانا يكون الاستدعاء من أجل الزخرفة الفنية، وحتى إن كانت زخرفة فلها أسبابها في نقل بيئة الأحداث بكل دقة إلى القاريء خاصة إن كانت في الماضي وليس الحاضر كما في رواية “ثلاثة ورابعهم كلبهم”.

كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية
[ad_1]
كٌتاب ونقاد يتحدثون عن سيرة الطعام في الرواية العربية